رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار إيقاف محمد رمضان عن العمل.. فضائح نجوم الفن في «التطبيع» مع إسرائيل

محمد رمضان مع الفنان
محمد رمضان مع الفنان الإسرائيلي عومير آدام


«نمبر وان» يحتضن مطربًا ويحمل ممثلًا والثالث لاعب كرة قدم.. وبسمة وخالد أبو النجا والنبوى سقطوا فى الفخ

محمود قاسم لـ«النبأ»: جريمة فى حق الوطن.. و«الأسطورة» وقع فى «بئر» لا نجاة منه


على الرغم من ضرورة حرص الفنانين على تصرفاتهم، لأنهم مرآة المجتمع، إلا أن بعضهم لا يفعل ذلك، ضاربًا بالأمر عرض الحائط، غير مكترث بمن حوله، ما يعرض بعضهم، في الكثير من الأحيان، إلى الانتقادات القوية.

الفنان محمد رمضان يعد واحدًا من هؤلاء، الذين وقعوا، مؤخرًا، في دائرة السخط والغضب من قبل الجمهور، وذلك عقب نشر الناشط الإماراتي حمد المزروعي، صورة لرمضان مع الفنان الإسرائيلي عومير آدام، أثناء تواجدهما في دبي.

ونال "الأسطورة" قدرًا لم يتخيله من الهجوم الناري عبر "السوشيال ميديا"، واتُهم بالتطبيع والخيانة ودعمه للكيان الصهيوني، بل وصل الغضب إلى تدشين حملات لمقاطعة أعماله السينمائية والتلفزيونية، ليكون ذلك عقابًا له.

أما "نمبر وان"؛ فخرج عن صمته، ورد على كل هذا الهجوم، مؤكدًا أنه لم يكن يعرف جنسية الشخص الذي تصور معه، وأنه لم يكن في إسرائيل من الأساس، مشيرًا إلى أنه ليس من المنطقي أن يسأل كل من يريد التقاط صورة معه عن جنسيته.

وبعد هذا الرد بفترة قصيرة، كتب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لا يهمني اسمك ولا لونك ولا ميلادك.. يهمني الإنسان ولو ملوش عنوان"، لكنه تراجع وحذف هذا المنشور سريعًا، ربما بسبب الجدل الذي تسبب فيه، حينما رفض الجمهور استخدامه لكلمات أغنية "حدوتة مصرية" للفنان محمد منير، تحديدًا في هذا الموقف.

وعقب ساعات قليلة من كل هذه ردود الفعل الهجومية، تداول البعض صورًا جديدة لـ"رمضان" مع نجوم إسرائليين آخرين؛ الأولى ظهر فيها مع الممثل "إيلاد تسافاني"، وهو يحمله على ذراعه، خاصة أنه من قصار القامة، وعلق على الصورة بقوله "الملك"، والثانية جمعته بلاعب كرة القدم الإسرائيلي ضياء السبع، وهو يقف بجانبه، ويشيران بعلامة "نمبر وان".

من جانبه، فجر الدكتور خالد رفعت صالح، مدير مركز طيبة للدراسات السياسية، مفاجأة من العيار الثقيل، عن كواليس صورة "رمضان" مع "عومير"، وكشف عبر حسابه على "فيس بوك"، معلومات جديدة عن هذه الأزمة، موضحًا أن محمد رمضان سافر إلى دبي، على متن الطائرة الخاصة برجل الأعمال الإماراتي "رشيد حبتور"، من أجل حضور حفل توقيع اتفاقيات تعاون واحتفال مجموعة شركات "الحبتور" بفتح مكتبًا لها في "تل أبيب".

كما أشار إلى أن "رمضان" شارك "آدام" في تقديم بعض الأغاني الإسرائيلية الشهيرة، وأنه رقص معه على أغنية "هافا ناجيلا"، وهو مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى إلى تجدد الهجوم ضد "الأسطورة".

وقال "خالد" إن رجال الأعمال الصهاينة وعدوا "رمضان" بالمشاركة في فيلم أمريكي، ليدخل العالمية من بوابة هوليود، وإنه حصل على الإقامة الذهبية في دبي، وسيارة "رولز رويس كولينان 2020 بلاد بادج"، برقم "دبي 1111"، من رجل أعمال أردني، مقيم في دبي، بعد مساعدته له في افتتاح مكتب في "تل أبيب" هو الآخر.

الهجوم على "رمضان" هذه المرة، لم يكن الأول، لكنه الأشرس في مشواره الفني، خاصة أنه اصطدم بمشاعر الكثير من رافضي فكرة التطبيع مع إسرائيل، وهو ما دفع الاتحاد العام للنقابات الفنية، إلى إصدار قرار وقفه عن العمل في مصر، وتحويله إلى التحقيق مطلع شهر ديسمبر المقبل.

القرار كان صادمًا لـ"رمضان"، الذي قال، بأسلوب شديد اللهجة، عبر حسابه على "فيس بوك"، إنه كان في مطعم، وليس حفلة كما أشيع، مؤكدًا أنه لو كان يعلم جنسية المطرب، ما كان وافق على التقاط الصورة معه.

كما سخر من منتقدي رقصه على أغنية "هافا ناجيلا"، وقال "اشتغلت أغاني عربي وإنجليزي وفرنسي ولما الأغنية الإسرائيلية اشتغلت مش عارف المفروض كنت أسيب صحابي وأجري أعيط في الأسانسير ولا أعمل ايه".

وأعلن عن وقف مسلسله الرمضاني المقبل "موسى"، ووجه عتابًا للجمهور على عدم دعمه له، خاتمًا حديثه بأن ثقته في الله وحده.

في سياق متصل، لم يكن محمد رمضان هو الوحيد الذي سقط في فخ التطبيع من نجوم الفن، لكن سبقه كثيرون، الذين خسروا قطاعًا كبيرًا من جمهورهم، بسبب هرولتهم وراء الشهرة ورغبتهم في الحصول على لقب "العالمية".

الفنان خالد أبو النجا والفنانة بسمة كانا من ضمن هؤلاء النجوم، فبعد مشاركتهما في مسلسل أمريكي يحمل عنوان "Tyrant الطاغية"، بجانب فنانين إسرائيليين، وجهت إليهما العديد من الانتقادات الشرسة، لكن "أبو النجا" اعتبر ذلك فكرا متخلفا وأفكارا بالية.

وانضم إلى قائمة الفنانين المتهمين بالتطبيع مع إسرائيل، الفنان عمرو واكد؛ ففي عام 2007 لاحقته هذه التهمة بعد اشتراكه في الفيلم البريطاني الأمريكي "بين النهرين"، والذي يناقش حياة الرئيس العراقي السابق "صدام حسين".

وكان بطل هذا الفيلم يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو ما وجده البعض تطبيعًا، وأصدرت لجنة التحقيقات بنقابة المهن السينمائية وقتها قرارًا بشطب عمرو واكد من لائحة النقابة، ولكن تم حفظ التحقيق، بعد قول "واكد"، إنه لم يكن يعلم بأمر الممثل الإسرائيلي.

وفي عام 2008، شارك "واكد" في مسلسل "منزل صدام"، وأثار العديد من الجدل، وتعرض لانتقادات من قبل المصريين، خاصة أنه لا يمانع في عرض الأفلام الإسرائيلية في مصر في إطار التعرف على الآخر.

ولم تترك تهمة "التطبيع" الفنان خالد النبوي؛ ففي عام 2010، شارك في الفيلم الأمريكي "fair game اللعبة العادلة"، مع الممثلة الإسرائيلية "ليزار شاهي"، ما أثار جدلًا كبيرًا وقتها.

وقال الناقد الفني محمود قاسم لـ"النبأ" إنه ليس هناك مبرر لتصوير أو مشاركة أي فنان مصري في عمل إسرائيلي، مشيرًا إلى أن ذلك يعد تطبيعًا مع العدو الصهيوني، وبمثابة جريمة في حق الوطن.

وعن صورة محمد رمضان الأخيرة، وصفها "قاسم" بأنها بداية النهاية لـ"نمبر وان"، مشيرًا إلى أن رمضان وقع في بئر لا نجاة منه.