رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل يصبح كارم محمود مُرشح «تيار الاستقلال» لمنصب نقيب الصحفيين؟

كارم محمود _ أرشيفية
كارم محمود _ أرشيفية


بإعلان النقيب الأسبق يحيى قلاش لـ«النبأ» عدم ترشحه مجددًا لمنصب نقيب الصحفيين، يخرج من السباق مبكرًا أحد أهم أعمدة ما يُعرف بـ«تيار الاستقلال النقابي»، الأمر الذي قد يدفع المنتمين لهذا التيار للبحث والاحتشاد وراء مُرشحٍ جديدٍ للمنافسة على المنصب، وهو السيناريو الأقرب للحدوث.

و«تيار الاستقلال» هو تيار نقابى وليس سياسيًا (كما يروج له كثيرون) ويشمل الصحفيين الناصريين واليساريين والليبراليين، والذين يرون أن النقابة لابد أنّ تكون مستقلةً بعيدًا عن السلطة أو الأحزاب.

 

يضم هذا التيار كتلةً كبيرةً من الصحفيين، وهي كتلة انتخابية قد تكون عاملًا مساعدًا في إنجاح مرشح، فضلًا عن أن شباب الصحفيين أقرب لهذا «التيار» الذي كان سببًا فى فوز مرشحين اثنين فى انتخابات التجديد النصفى قبل الماضية، وهما: عمرو بدر، ومحمد سعد عبد الحفيظ، كما دعّم هذا التيار من قبل مرشحًا شابًا قادمًا من صحيفةٍ قوميةٍ، وهو محمود كامل، الصحفي في مؤسسة «أخبار اليوم».

 

وعلى الرغم من أنّ ما يُعرف بـ«تيار الاستقلال النقابيّ» يبدو قويًا أثناء انتخابات التجديد النصفي، فإنّ التصدعات و«الشروخ» ضربته منذ انتخابات 2015، عندما ترشح يحيى قلاش فى مواجهة ضياء رشوان الذى كان يُريد الفوز بجولةٍ ثانيةٍ، إلا أنّ أداءه الكارثي خلال تواجده نقيبًا فى الفترة بين عامي 2013 و2015، كان سببًا في خسارته السباق أمام «قلاش»، الرجل صاحب التاريخ النقابي العريق، والذي قضى من قبل «8» سنوات فى سكرتارية النقابة.

 

التصدع في «تيار الاستقلال النقابي» ظهر بقوةٍ في الانتخابات الماضية؛ فعلى الرغم من عدم وجودٍ مرشحٍ بارزٍ منه لمنصب «النقيب»، إلا أنه ترشح منه عدد كبير للمنافسة على مقاعد «تحت السن»، وهناك توقعات بزيادة هذا العدد فى الانتخابات المقبلة.


وسط هذه الأجواء المحيطة بـ«تيار الاستقلال النقابي»، علمت «النبأ» أنّ هناك اتصالاتٍ أُجريت مع النقابي البارز كارم محمود، للترشح لمنصب نقيب الصحفيين ممثلًا لـ«تيار الاستقلال النقابي».

 

وتولىّ كارم محمود سابقًا منصب سكرتير عام نقابة الصحفيين، ورئيس لجنة التشريعات، فضلًا عن اهتمامه بالعمل النقابي منذ كان طالبًا بالجامعة، كما أنّه لعب دورًا مهمًا في تشكيل «هيئة المكتب» في عدة مجالس، ومنها المجلس الحالي برئاسة ضياء رشوان فقد كان له دور في حسم تشكيل «هيئة المكتب» بعد خلافاتٍ على توزيع المناصب استمرت «3» أشهر، وذلك من خلال اتصالاته بـ«النقيب» والأطراف التي تنازعت على تلك المناصب داخل المجلس.

 

بحسب المعلومات المتوفرة لـ«النبأ»، فإنّ هذه هي المرة الثانية التي يُطرح فيها اسم النقابي كارم محمود مرشحًا لمنصب النقيب من تيار الاستقلال النقابي؛ جاءت المرة الأولى في انتخابات التجديد النصفي الماضية، بحجة أنه لابد أن يكون هناك مرشح للتيار، ولكن «محمود» رفض الترشح لأنه كان يعلم جيدًا أن المشهد غير مناسبٍ، فضلًا عن تدخل الدولة ودعمها لمرشحها في هذه الانتخابات، وهو ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.


وعادت الاتصالات مرةً ثانيةً مع «كارم» منذ شهرين، لا سيما أنه أصبح المرشح الوحيد المحتمل لمنصب «النقيب» - على الأقل حتى الآن - من داخل تيار الاستقلال النقابي؛ بعد رفض النقيب الأسبق يحيى قلاش الترشح للمنصب.

 

ووَفقًا للمعلومات التي توفرت لـ«النبأ»، فإنّ النقابي كارم محمود لا يمانع في الترشح فى الانتخابات المقبلة لمنصب «النقيب»، ولكن بعد توفر عدة مقوماتٍ منها: امتلاك «كروتٍ رابحةٍ» تُمكنه من خوض المعركة الانتخابية، وكذلك حلول أو طرح جديد ومختلف لـ«القضايا المختلفة».

 

كما أنّ النقابيّ كارم محمود ينتظر لنهاية شهر ديسمبر أو يناير لإعلان موقفه النهائي سواء الترشح أو لا لمنصب نقيب الصحفيين؛ لأن هذا الوقت يكون كافيًا لوضوح المشهد الانتخابي بالكامل، ومعرفة إلى أين تتجه «البوصلة»؟، وكيف ستتعامل السلطة مع هذه الانتخابات؟، ولكن الآن الصورة لم تتضح، فضلًا عن تعقد تركيبة الجمعية العمومية لـ«نقابة الصحفيين» التي لا يستطيع أي مرشحٍ سواء لمنصب «النقيب» أو عضوية المجلس، يقول إنّه يملك قراءةً كاملةً لها، أو يفهمها على الأقل.