رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. فتاة تطلق مبادرة «سمارة» لمواجهة التنمر على اللون بين أطفال الصعيد

النبأ


انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة التنمر بسبب اللون، وهو ما يؤثر بالسلب على الأطفال، حيث سقط بعضا ضحايا، وآخرون أصيبوا بالاكتئاب والعزلة، ولعل أشهرهم واقعتي الطفلة إيمان في الإسكندرية، والطفلة بسملة في دمياط.

وفي هذا السياق أطلقت فتاة أقصرية، مبادرة بعنوان "سمارة"، والتي تدعم وتشجع الأطفال ذوات البشرة السمراء.


وقالت لمياء حسين عبدالمطلب، أخصائية صحافة بالمدرسة الزخرفية بالأقصر وصاحبة المبادرة، إن فكرة المبادرة راودتها أثناء تواجدها بإحدى العيادات لإجراء كشف، وأثناء انتظارها للدخول للكشف، لاحظت أم لطفلتين إحداهما بيضاء البشرة والأخرى ذات بشرة داكنة، فقامت بدورها باللعب من الطفلة الأخيرة، لتجد رد فعل غريب وغير متوقع من الأم، والتي قالت لها (بنتي دى وحشة وعاوزة لها كريمات لتفتحيها)، وقام الأطفال المتواجدون بالمكان بإلقاء عبارات السخرية والتهكم على شكل وبشرة الطفلة المسكينة، مضيفة أن الفكرة جاءتها لدعم الأطفال الصغار ذوات البشرة السمراء لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وأضافت لمياء حسين، أنها بمجرد إعلانها عن المبادرة عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قام الكثير من أولياء الأمور بالتواصل معها، رغبة منهم في انضمام أطفالهم للمشاركة ضمن فعاليات المبادرة، كما قاموا بتشجيعها على الاستمرار ودعمها معنويا، موجهين لها الشكر والثناء جراء تنظيمها لهذه المبادرة.

وأوضحت مؤسسة مبادرة سمارة، أن إحدى أولياء الأمور، قامت بذكر واقعة حدثت لطفلتها، جراء التنمر عليها بسبب لون بشرتها الغامق، مشيرة إلى أن الأطفال يطلقون عليها (الطفلة السوداء)، مما أثر بالسلب على الطفلة وأدى إلى إصابتها بنزيف.

وأضافت مؤسسة مبادرة "سماره"، أن فعاليات المبادرة عبارة عن تنمية مهارات للثقة بالنفس، وطرق التعامل مع الآخرين، كما شملت الفعاليات الرسم و العزف علي البيانو وبعضا من الرياضة، إضافة للفقرات الترفيهية، فضلا عن تقديم وجبات للأطفال والتصوير معهم، مبينة أن عدد الأطفال المشاركين بالمبادرة وصل عددهم إلى 100 طفل تتراوح أعمارهم ما بين عامين وحتى 12عاما.

وأكملت مؤسسة مبادرة "سمارة"، حديثها قائلة:  إن مديرة حضانة كيتا شيماء سليمان، هي الداعمة الأساسية لها، حيث قامت مسبقا بالتواصل معها بعد سماعها عن المبادرة، ورغبتها في تقديم الدعم لها عبر خبراء ألمان متخصصون، معلنة عن رغبتها في عمل سيشن جماعي للأطفال على الممشى السياحي بالأقصر.


وأعربت مؤسسة مبادرة "سمارة" عن أملها في أن يعيش الطفل الأسمر حياة كريمة، مليئة بالحب والسلام والأمان، دون أن يتعرض للتنمر أو الشفقة من الآخرين المحيطين به، كما بينت أن وقائع التنمر عديدة ومتنوعة فلا يخلو شارع أو مدرسة أو مكان عام من تلك الظواهر التى تؤثر على الحالة النفسية للأطفال وقد تتسبب فى فقدان الطفل للثقة فى نفسه أو تدفعه للانتحار.