رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«4» علامات استفهام تحتاج لتفسير في قصة تنحي هشام عز العرب من «CIB»

هشام عز العرب
هشام عز العرب


فجر بيان البنك المركزي حول المخالفات الجسيمة بـ«CIB»، علامات استفهام وتعجب، لدي الكثير من العاملين بالقطاع المصرفى، ولاسيما مع النجاحات التي حققها البنك خلال فترة ترأس هشام عز العرب.

وتضمن البيان، وجود مخالفات جسيمة لأحكام قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والتعليمات الرقابية، والقرارات الصادرة عن البنك المركزي والأعراف والممارسات المصرفية السليمة، بالإضافة إلى الضعف الشديد لإجراءات الرقابة على منح ومتابعة الائتمان ومصداقيتها، وإهدار جميع الأسس المصرفية من أساسها.

كما تضمن البيان، وجود أوجه قصور حادة في بيئة الرقابة الداخلية، ما نتجت عنه خسائر مالية ضخمة.

وتستوجب الاتهامات الموجهة بالمخالفات الجسيمة لهشام عز العرب، ليس التنحي فقط عن رئاسة البنك التجاري الدولي ولكن تصل إلى المسائلة القانونية، داخل المحكمة في حالة ثبوت صحتها. 

وطرح بيان البنك المركزي حول المخالفات الجسيمة، أيضًا عدد من الأسئلة لدي العاملين بالقطاع المصرفي وهو «كيف حصل (CIB)، على لقب أكبر بنك خاص في السوق المحلي، بالإضافة إلى أنه يحظي باهتمام المؤسسات العالمية، وحصل على أفضل بنك في الأسواق الناشئة في العالم، بجانب أهم كليات الاقتصاد في لندن تدرس في المناهج الخاصة بها قصة نجاح البنك التجاري الدولي في سابقة لم تحدث من قبل مما يدل على مدي كفاءة البنك وعمله وفق أعلى المعايير العالمية».

وخلال عام  2020، حصل البنك التجاري الدولي على 5 جوائز هم: « أفضل ممول للنقد الأجنبي في مصر -  جلوبال فاينانس، وأفضل إدارة نقد وخزينة في مصر - جلوبال فاينانس، وأفضل بنك في مصر - جلوبال فاينانس، وأفضل بنك إقليمي في شمال إفريقيا - أفريكان بانكر، وأفضل بنك في مصر – يورومني».

وتعتبر تلك الجوائز تمنح أيضًا لبنوك حكومية مثل: «البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك القاهرة» فهي تعد جوائز غير مشتراه وتحصل عليها البنوك من أهم مؤسسات على مستوى العالم لها قيمتها ومصداقيتها بين جميع الدول.

وتسبب ما يحدث داخل البنك التجاري الدولي، في طرح أسئلة حول ما سر تسريب صورة بيان البنك المركزي حول المخالفات  الجسيمة، لعدد من المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا، وكيف تم اختراق جهات هامة هكذا حتى انتشر قرار البنك المركزي على صفحات الفيسبوك خلال دقائق.

وجاء ذلك بعد 5 أيام من الخبر الهام الذي تم نشره يوم الجمعة الماضية في صدر الصفحة الأولى بصورة لهشام عز العرب في جريدة «الأهرام».. الجريدة الرسمية للدولة وجريدة مصر الأولى.

وتتضمن الخبر، إشادة بانجازات البنك التجاري الدولى في ظل رئاسة هشام عز العرب، وبعد أيام قليلة نجد أنه متهم بهذه الاتهامات الجسيمة إذ أن نشر خبر هكذا يعتبر رضا من الدولة على أداء البنك بل واعتراف وتقدير لما يحققه البنك التجاري الدولي من نجاحات في ظل منظومة البنك المركزي المصري الذي يترأسها طارق عامر قائد سفينة الإصلاح الإقتصادي منذ سنوات.

وإذا تم فرض، أن هشام عز العرب ارتكب خطأ كبير، ولكن خطاب البنك المركزي لا يمس فقط رئيس البنك إنما موجها لكل كيان البنك التجاري موجها اتهامات مرسله ضد أنظمة الرقابة والمراجعة والائتمان بالبنك، وهو الأمر الذي أضر بالبنك والنظام المصرفي وأسهم البنك في البورصة، والبورصة ككل.

ولذلك يجب فتح تحقيق موسع في هذه الاتهامات والتي أن صحت فمن المؤكد أنها ستطول البنك المركزي ومسئولية لتقصيرهم في مراجعة أنظمة البنك التجاري، أما إذا عجز البنك المركزي عن إثبات صحة اتهاماته فمكان هذا التحقيق النيابه العامة، لأن ماحدث قرار خطير  يمس الأمن الاقتصادي للدولة واتهام كبير لأضخم كيان بنكي في مصر.