رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

السفير رخا أحمد حسن يكشف لـ«النبأ»: شروط نجاح «التحالف العربي» للوقوف في وجه تركيا وإيران و إسرائيل

محرر النبأ مع السفير
محرر النبأ مع السفير رخا أحمد حسن

هذه أسباب تحرك بعض الدول العربية خارج اطار «الجامعة العربية»

 

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن كل الأفكار التي تتحدث عن إقامة تحالفات عربية مرحب بها، لكن عند تطبيقها على الأرض تصطدم بعدة عقبات، مشيرا إلى أن تشكيل جبهة عربية لصد التدخلات التركية في سوريا والعراق وليبيا يحتاج إلى خطين متوازيين، الخط الأول والأساسي هو أن تتفق الدول العربية على حل عربي لأزمات هذه الدول وخاصة أن الدول العربية مختلفة بل ومتحاربة فيما بينها في هذه الدول، فمثلا في ليبيا قطر تقف في خندق واحد بجانب تركيا في كل ملفات المنطقة، وتونس والجزائر والمغرب يقفون على الحياد وعلى مسافة واحدة من أطراف الأزمة في ليبيا، وبالتالى هذه الدول لن تدخل مع مصر والسعودية في جبهة واحدة في الملف الليبي، وبالتالي قبل الحديث عن تشكيل تحالف لمواجهة تركيا لابد أن يكون هناك وفاق عربي لحل الأزمات العربية، وبدون ذلك لن تستطيع الدول العربية أن تمنع تدخل تركيا أو إيران أو إسرائيل في شئون الدول العربية عسكريا أو سياسيا ومن كل النواحي لأن هناك انقسام وفرقة وهناك أعمال عسكرية تمارسها دول عربية ضد دول عربية أخرى.

                    

وتساءل «حسن»، إذا كان دول جوار ليبيا ليس لها موقف موحد مما يحدث في ليبيا فكيف يتم تشكيل جبهة عربية موحدة؟، مشيرا إلى أن الجزائر وتونس والمغرب يقومون بمحاولات مساعي من أجل وقف القتال في ليبيا وبدء عملية المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفقا لاتفاق الصخيرات الذي هو مرجعية مؤتمر برلين.

 

وأضاف «حسن»، في تصريحات حصرية لـ«النبأ»، أنه يعتقد أن جولة وزير الخارجية السعودي لمصر وتونس والمغرب والجزائر كان لها عدة أهداف منها، مناقشة العلاقات الثنائية بين السعودية وتلك الدول التي قام بزيارتها، والتوصل إلى حل للأزمة الليبية من خلال عدم التصعيد، مشيرا إلى أن سبب تركيز الدول العربية على تركيا هو تمددها خارج حدودها ووصولها إلى ليبيا وأطماعها في غاز شرق البحر المتوسط، لافتا إلى أن التحرك السعودي المصري خارج اطار جامعة الدول العربية هو بسبب وجود خلافات داخل جامعة الدول العربية في الموقف من إيران وتركيا، مستبعدا تشكيل تحالف عربي بقيادة فرنسا لمواجهة تركيا، لكنه لم يستبعد وجود تنسيق عربي فرنسي لمواجهة التمدد التركي، لاسيما وأن فرنسا وتركيا عضوان في حلف الناتو، كما أن فرنسا تؤيد مصر والمشير خليفة حفتر في ليبيا.