رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تقرير هام عن شاطئ النخيل يضع المحافظة والجهات التنفيذية في مأزق

النبأ

لاتزال أصداء حوادث الغرق بشاطئ النخيل هي الأشهر على مستوى مدينة الإسكندرية منذ سنوات وحتى الأيام الماضية ولايزال الشاطئ الذي حصد أرواح المئات من المصطافين هو الأخطر بين شواطئ المحافظة الساحلية؛ حتى بدأت العديد من الجهات في بحث الأمر لمعرفة السر وراء "مثلث برمودا "الإسكندرية كما أطلق عليه الكثيرون.



وتوصلت العديد من التحليلات العلمية إلى أن البلوكات الموضوعة بمياه شاطئ الموت وراء حوادث الغرق المتكررة إضافة إلى التيارات الشديدة بمنطقة غرب الإسكندرية.


الهيئة المصرية لحماية الشواطئ أعدت تقريرا عن حالة شاطئ النخيل، شمل مجموعة من الاقتراحات بهدف وضع الشاطئ ضمن الأماكن الآمنة مع الانتهاء بتوصيات تشير إلى الحلول الممكنة والمتوافقة مع التيارات البحرية الموجودة بالمنطقة.


«النبأ» حصل على توصيات تقرير الهيئة المصرية للشواطئ، ورغم مرور عامين على صدوره إلا أن المحافظة والجهات المعنية لم تقم بوضع أيا من تلك التوصيات في حيز التطبيق ولاتزال حالات الغرق في ازدياد.


تضمن التقرير توصيات عامة للدراسة التي تمت بواسطة علماء ومتخصصين في علوم البحار والشواطئ، حيث تم وضع خمس سيناريوهات تم اختيار أحدها كأنسب الحلول بيئيا لتقليل سرعة التيارات البحرية وذلك عن طريق التكريك خلف منطقة الحواجز حتى منسوب(-3.00).


وخط الشاطئ الأصلي على مسافة 180 مترا من محور الحواجز مع مراعاة ألا يقل منسوب التكريك عن (-3.00) ووضع علامات بطول منطقة الحواجز وعلى مسافة نحو 50 مترا من محور الحواجز لمنع السباحين من الوصول إلى حواجز الأمواج إضافة إلى وضع رايات سوداء والتنبيه على المصطافين بعدم النزول في حال ارتفاع الأمواج عن2.0 متر.


كما أوصي التقرير بإمكانية دراسة إنشاء حمامات سباحة شاطئية، إضافة لأعمال التكريك لتوفير مساحات آمنة للسباحة في فترات النوات فقط ولاينصح باستخدامها كبديل دائم عن التكريك بصفة مستمرة لضرورة تجديد المياه وضمان جودتها.


إضافة إلى أن عدم التكريك سيؤدي إلى زيادة تراكم الرسوبيات خلف الحواجز وزيادة تيارات السحب في وجود أمواج ارتفاعاتها أقل من 2 متر .



كما أوصى التقرير بعمل حملات توعية بين مرتادي الشاطئ عن خطورة الاقتراب من حواجز الأمواج مع ضرورة الالتزام بالمنطقة المحددة للسباحة.



من جانبه، أكد الدكتور أيمن عبد المنعم الجمل، نائب رئيس معهد بحوث الشواطئ ورئيس قسم الجيولوجيا البحرية، على ضرورة عمل شبكات من نوع خاص بطول متر على الأقل لحماية المصطافين من عملية السحب إلى عمق البحر.



وقال الدكتور الجمل، إن منطقة العجمي بحر مفتوح ولذا فهي تتميز بالتيارات البحرية العكسية "الدورانية" والتي تقوم بدورها بعمل شبكة دوامات تلعب دورا هاما فيما يحدث بتلك المنطقة، إضافة إلى تيارات الرجوع الساحبة للبحر "Rip current"؛ لذا فإنه من الضروري تطبيق التوصيات الصادرة بتقرير هيئة حماية الشواطئ من أعمال  التكريك خلف منطقة الحواجز وعمل حمامات سباحة شاطئية.


وطالب نائب رئيس معهد بحوث الشواطئ بوضع علامات تحذيرية بطول منطقة الحواجز وراية سوداء في حال وجود تيارات بسرعة عالية، موضحا أن التيارات في البحر المفتوح تشتد خاصة في شهر يوليو؛ مما يؤثر على الأمواج وارتفاع البحر بفعل زيادة نشاط الرياح و يتطلب ذلك عمل حملات توعية لمرتادي الشاطئ بالالتزام بالأماكن المحددة للسباحة وعدم الاقتراب من حواجز الأمواج.