رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مرتضى منصور ..حبس وشطب وانتصار .. اسد الزمالك "بسبع ارواح "

مرتضى منصور
مرتضى منصور

من الحبس والشطب والعزل إلى رئاسة الزمالك 3 ولايات وعضوية مجلس النواب.. مرتضى منصور "بسبع ارواح"!

نقلا عن العدد الورقى 


مرتضى منصور، رئيس الزمالك، الملقب بالأسد، واحد من أكثر الشخصيات العامة والرياضية، فى مصر والوطن العربي المثيرة للجدل خلال العقد الأول من القرن الحالى فى ظل تصريحاته الساخنة سواء على المستوى الرياضى على اعتبار كونه رئيسا لواحد من أكبر الأندية فى الشرق الأوسط وإفريقيا وأحد قطبي الكرة المصرية مع الأهلى منافسه اللدود، أو على المستوى السياسي لكونه عضوا شبه دائم فى مجلس الشعب والنواب حاليا بل إنه سبق له الترشيح للانتخابات الرئاسية فى الدورة السابقة  قبل أن يعلن التنازل للرئيس عبد الفتاح السيسى، ومهاجمة منافسه وقتها حمدين صباحي. ولعل كثرة الهزات التى تعرض لها مرتضى منصور منذ ظهوره على الساحة فى تسعينيات القرن الماضي، والنكبات التى كادت أن تعصف به لتجبره على الاختفاء من الساحة السياسية سواء كعضو برلماني بمجلس النواب، او كمسئول رياضى وآخرها محاولة توريطه فى سب وقذف محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلى، ولاعب الفريق من خلال مقطع صوتي، تم تسريبه لمواقع التواصل الاجتماعى وعلى أثره تقدم محمود الخطيب، ببلاغ رسمي للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، واتبعه بشكوى لمجلس الوزراء، ومجلس النواب، للمطالبة برفع الحصانة عن مرتضى منصور مع التهديد بالتصعيد لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى. 


 لكن مرتضى منصور، أثبتت الأيام الماضية أنه يخرج من كل الأزمات التى تعرض لها سواء إقصاء سياسي أو رياضى بدون خسائر ليؤكد المثل الشعبي قط بسبع أرواح. وخلال السطور التالية نسرد أبرز الأزمات والمشاكل التي تعرض لها رئيس الزمالك، مرتضى منصور وكادت أن تطيح به ومن بينها خسارته للانتخابات على مقعد العضوية في الأهلى قبل تحوله إلى نادي الزمالك ليخسر مجددا الانتخابات على مقعد العضوية.


بداية مرتضى منصور 
 مرتضى منصور، بدأت رحلته مع إدارة كرة القدم في نهاية تسعينيات القرن الماضي، تحديدًا حين كان عضوًا في مجلس إدارة نادي الزمالك، بداية من عام 1996 فى مجلس المستشار جلال إبراهيم، بعد تصعيده على حساب محمود معروف، وحتى عام 1997 في ولايته الأولى، والتي تبعها بولاية جديدة منذ عام 1997 وحتى عام 2001، وبعدها وكيل لمجلس إدارة الزمالك، الذى كان يرأسه الدكتور كمال درويش، فى الفترة من 2001 حتى 2005 بعد الإطاحة  بالدكتور إسماعيل سليم، حتى تمكن من الظفر بكرسي الرئاسة في مجلس إدارة الزمالك فى انتخابات 2005 على حساب الدكتور كمال درويش، الذى كانت له مقولة شهيرة وقتها انتخبتوه "اشربوه".
2005 سنة المشاكل والأزمات  
مع حلول عام 2005، نشر مرتضى منصور، كتابه الشهير ضد الفساد الذى كان له صدى واسع فى انتخابات الزمالك، بضرب معارضيه لينجح فى مخططه وتحديدا في شهر مارس، وصل مرتضى منصور إلى  مقعد رئاسة مجلس إدارة الزمالك، كما ذكرنا على حساب الدكتور كمال درويش، لكن مع مجلس معظم أعضائه من جبهة الرئيس السابق فى مقدمتهم غريمه السابق الدكتور إسماعيل سليم، الذى عاد فى منصب نائب رئيس الزمالك، ومعه المندوه الحسينى، أمين الصندوق، وعزمى مجاهد واللواء محمد السكرى.

الخروج من مجلس الشعب بسبب الشيطان يعظ 

وبدأت متاعب وأزمات مرتضى منصور، الفعلية تحديدا في ديسمبر 2005، الذى كان عضوا فى مجلس الشعب، بمسقط رأسه المنصورة بمحافظة الدقهلية، عن دائرة ميت غمر، وبشالوش حيث خسر الانتخابات لصالح منافسه عبد الرحمن بركة، ليخرج من مجلس الشعب، بسبب وقوف جماهير الأهلى التى شنت حرب ضده بعد اتهامها بالاعتداء على ابنته أميرة. وقام الدكتور كمال درويش، وقتها بتوزيع كتاب الشيطان يعظ الذى يهاجم فيه مرتضى منصور. واتهم مرتضى منصور، الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وقتها بأنه وراء الإطاحة به من عضوية مجلس الشعب.


حل محل مجلس مرتضى منصور بقرار البلتاجى 


لأن المشاكل لا تأتى فرادى فلقد تلقى مرتضى منصور، صدمة جديدة مع نهاية 2005 وتحديدا في فى 21 ديسمبر، بحل مجلس إدارة الزمالك، الذى كان يرأسه بقرار من الدكتور ممدوح البلتاجى وزير الشباب وقتها، بعد أن دخل في خلافات طاحنة مع أعضاء مجلسه المنتخب خاصة نائبه إسماعيل سليم، وصلت إلى اتهام الأخير لرئيس الزمالك بالاعتداء عليه، حيث قرر الدكتور ممدوح البلتاجي، حل مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة مرتضى منصور وتعيين مجلس مؤقت يدير شؤون النادي لحين انتخاب مجلس إدارة جديد.
وقرر البلتاجي تعيين مرسي عطا الله رئيس تحرير صحيفة الأهرام المسائي رئيسا لنادي الزمالك والراحل حمادة إمام نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق ووكيل الاتحاد المصري لكرة القدم سابقا نائبا لرئيس النادي وممدوح عباس أمينا للصندوق وعبد الله جورج وروكسان محمد حسن حلمي وعصام بهيج وطارق غنيم ويوسف الشيخ وأحمد درويش أعضاء.

واكد البلتاجي، قرار الحل بعد ما شهده الزمالك خلال الفترة الماضية من مشاكل عديدة وخلافات طاحنة بين رئيس النادي مرتضى منصور ونائبه الدكتور إسماعيل سليم بالاضافة للعديد من الخلافات الاخرى التي وضعت النادي العريق على حافة الهاوية بشكل أصبح من الصعب التراجع فيه عن حل المجلس خاصة بعد عدم رد مجلس الإدارة على مطالبات الوزارة بتسوية الخلافات المالية التي اكتشفت مؤخرا بالإضافة لاستقالة عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي احتجاجًا على الأوضاع المتردية للقلعة البيضاء.

2006 مرتضى منصور يعود رئاسة الزمالك 

لجأ مرتضى منصور، إلى محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، للطعن على حل مجلسه المنتخب، 
حتى نجح في الحصول على  إلغاء قرار وزير الشباب رقم‏1188‏ لسنة ‏2005‏ بحل مجلس إدارة الزمالك وتعيين مجلس مؤقت لمدة عام مع ما يترتب علي القرار من آثار‏.

وعاد مرتضى منصور إلى رئاسة مجلس الزمالك، بقرار من المهندس حسن صقر، لكن بمجلس مختلط من المنتخبين خالد لطيف وهانى زادة واللواء محمد السكرى، ومعم مجموعة تم تعيينها برئاسة المهندس رؤوف جاسر، الذى دخل في صدام مع مرتضى منصور.

مرتضى منصور شطب وحبس 


مرتضى منصور يدخل السجن وشطب إسمه من  سجلات الزمالك فى أغسطس 2006، قرر المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة حل مجلس إدارة الزمالك برئاسة مرتضي منصور من جديد، وتعيين مجلس برئاسة ممدوح عباس، الذى بات أشد أعدائه بعد ذلك تورط مرتضى منصور، الذى تم حل مجلسه بقرار من المهندس حسن صقر، وزير الشباب والرياضة، فى أزمة طاحنة كانت هى الأصعب فى حياته على الإطلاق، بعد اتهامه بسب وقذف المستشار الراحل سيد نوفل، رئيس مجلس الدولة، ليحصل على حكم بحبسه لمدة سنة واجب النفاذ قضاه فى سجن المزرعة بطرة ،والخروج بعفو من رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك. واستغل ممدوح عباس، الموقف بشطب عضوية مرتضى منصور، مع أسرته بشكل غير معلن استنادا الى قرار وجود بند فى اللائحة بشطب عضوية كل ما تصدره أحكام بالحبس.


الحصول على حكم بإلغاء شطب العضوية 
 

بعد خروج مرتضى منصور، من محبسه، نجح كعادته فى تصحيح أوضاعه بالحصول على حكم من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بإلغاء شطب عضويته من الجمعية العمومية بنادى الزمالك، وأحقيته فى خوض الانتخابات بعد تأجيلها حيث قدم منافسة شديدة حيث جاء مرتضى منصور، ثانيا بالحصول على 8758 صوتا بفارق حوالى ألفين صوت عن ممدوح عباس، الذى نال 10749 صوتا فى حين اكتفى الدكتور كمال درويش بالحصول على 4474 صوتا فقط.



مرتضى منصور ينتصر في كل الاتجاهات 


فى عام 2011 نجح مرتضى منصور، فى العودة إلى رئاسة مجلس إدارة الزمالك من جديد، فى ثانى ولاية له كرئيس منتخب بعد التفوق على المهندس رؤوف جاسر، والدكتور كمال درويش.


وكان مجلس من أعضاء جبهته باستثناء هانى شكرى، حيث ضم المستشار أحمد جلال إبراهيم نائب الرئيس والراحل الدكتور حازم ياسين أمين للصندوق وهانى زادة وأحمد سليمان ورحاب ابورجيلة ومصطفى عبد الخالق ومصطفى سيف العمارى وأحمد مرتضى منصور وشريف منير حسن ،قبل أن يتحول أحمد سليمان ومصطفى عبد الخالق إلى إعداء، حيث خاض سليمان انتخابات 2017 على مقعد الرئاسة لكنه خسر الجولة هذه المرة لصالح مرتضى منصور، الذى استمر في مقعده حتى يومنا هذا.

وفى ولايته المزدوجة استعاد فريق كرة القدم أمجاده بالحصول على بطولة الدوري العام فى موسم 2013 2014، بجانب بطولة كأس مصر خمس مرات وكأس السوبر المصرى والإفريقى وقبله بطولة الكونفدرالية الإفريقية.

كما عاد مرتضى منصور إلى عضوية مجلس النواب فى 2014 من جديد بالحصول على أعلى الأصوات ليعوض السقوط في 2005، حيث نال 82429 صوتا.
آخر صدمات مرتضى منصور

 تلقى مرتضى منصور، صدمة هائلة مع مطلع العام الحالي، بتسريب مقطع فيديو، يظهره يرتكب فعل فاضح بمواقعة أحد الشباب، وهو الفيديو الذى كاد أن يعصف به إلى النهاية ويقضى عليه كرئيس لنادى الزمالك، أو عضو مجلس النواب، لكنه كالعادة خرج منها منتصرا بعد أن أثبت أن مقطع الفيديو مفبرك خاصة أن صورته لم تكن واضحة وراح يتهم قطر، وعملاء تميم، وضابط المخابرات القطرى المدعو أبو سنيدة، وهو اسم حركى ومعه خصومه فى الزمالك بقيادة ممدوح عباس وهانى العتال وأحمد سليمان بأنهم وراء هذا التسريب مع التقدم ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي.


 وجاء انتشار فيروس كورونا، ومن قبله فوز الزمالك ببطولتى كأس السوبر الإفريقي بقطر على حساب الترجى التونسي، ثم كأس السوبر المصرى بالإمارات على حساب الأهلى ليجبر الجميع على نسيان الفيديو الجنسى لرئيس الزمالك، ليخرج مرتضى منصور منتصرا ويؤكد أنه قط بسبع ارواح .