رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أنا قدوتي الرئيس.. أنت قدوتك مين؟

الحسيني الكارم
الحسيني الكارم

ونحن نحتفل بالذكرى السابعة لـ«30 يونيو» الذكرى التي خرج فيها جموع وملايين من الشعب المصري رافضين حكم الجماعة ومخططاتها لتفريق وتفتيت الوطن، أؤكد: «أنا قدوتي رئيسي»، أنت مين قدوتك. 


لقد سمعنا خطاب وكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل لقاءاته ومؤتمراته وهو يتحاور ويتكلم ويذكر الحضور والمستمعين والشعب ككل، وكل من يعرفه من قبل توليه السلطه وأثناء دخوله ومروره بالوسط السياسي والسياسة وبحورها وحتى توليه القيادة وحتى الآن أنه يكره الكذب ويحب الصدق والأمانة في كل المعاملات وعدم المراوغة، ولم يحاول حتى أن يخوض في هذا من القريب أو البعيد، ونحن فعلا نجد أننا أمام قدوة بمعنى الكلمة، وهو فعلا ما عاهدناه عليه.


دعونا نتذكر أن سيادته منذ أن كان وزيرا للدفاع  للدولة المصرية، وكان الدستور يحصن هذا المنصب، ولكنه فى الوقت نفسه كان مع الشعب ومصلحة الوطن.


ودعونا نتأمل هذا الحديث: «لا تسأل الإمارة» روى الشيخان البخاريُّ، ومسلمٌ في صحيحيهما، من حديث عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عبدَ الرحمن بنَ سمرة، لا تسأل الإمارة؛ فإنكَ إنْ أُوتِيتَهَا عن مسألة وُكِلْتَ إليها، وإنْ أوتيتَها من غير مسألة أُعِنْتَ عليها))، وصلِّ اللهمَّ على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلِّم.


شخصيه قائد هذا الرجل، عنده حكمة وصبر ويستطيع التعامل مع الدول المعادية والأعداء بكل هدوء ولاتفارقه الابتسامة وهو جالس معهم ... وعندما يتطرق الحديث إليهم لا يتجاوز بكلمات ولا حتى بإيحاءات، رغم شراسة الحرب عليه وعلى مصر، يبنى ويفتتح مشروعات فى كل أنحاء مصر، والحرب دائرة فى أكثر من جبهة خارج وداخل الوطن وهو في أزهى وأقوى صور الثبات والحكمة والقيادة ماضيا في بناء الوطن والنهضة داخليا وخارجيا للوصل إلى مصر الحديثة، لا يخاف ولا يهاب إلا الله سبحانه وتعالى وضميره ومبادئه، مستمرًا في طريقه، عدة خطوات وقرارات إصلاح جريئة وقوية الكل كان يعجز ويخاف من اتخاذها حرصا على الشعبية والمنصب، أليس من الواجب لكل شخص عادي أو مسؤل معين أو منتخب أن ياخذ نهجه وشخصيته قدوة.


الرئيس أخذ قرارات إصلاح وتنمية عجز عنها قيادات سابقة لمدة خمسين سنة، وأخذ هو هذه القرارات على عاتقه غير ملتفت لشعبية أو خلافة،  كان هدفه الأول والأخير مصلحة أولادنا وأحفادن وإقامه دولة بمعنى الكلمة وإرضاء ضميره، وتضمنت تلك الخارطة الرامية لتطوير البلد وتطوير العشوائيات وسكن كريم للسكان ومن هنا أقول: «أنا قدوتي الرئيس.. وأنت مين قدوتك؟».


والسؤال هنا مهم جدا: هل ساعدت في تقديم خطة في تطوير وطنك أو على الأقل دائرتك؟


هل دشنت مؤتمرات للتوعية من ضرر التعديات والعشوائيات والجهل والتوعية والشائعات وحروب الجيل الرابع والمساعدة على التحضر والرقي كما يفعل رئيسي ويجلس مع الشباب ويلتقي بهم ويسمع لهم؟


هل ساعدت في تنفيذ قرار أو تطوير شارع أو حارة؟

 

هل ساندت الرئيس في قراراته الشرعية والمشروعة بموجب الدستور والقانون والعمل على مصلحة الوطن العليا؟، فالمجتمع المصري بحاجة للتوعية بما يقوم به الرئيس والدولة من تحقيق التنمية والحياة الكريمة، بالإضافة للمشروعات القومية التي تنتهجها الدولة.


هل اقتديت بقررات الرئيس الجريئة التي حارب من أجلها وتحمل تبعيتها منفردا؟ وهذا ليس كل شيء من أسئلة بل أمثلة نود الإجابة عليها، وهذا ليس بغية التشكيك أو الإهانة ولكنها لمجرد الاستفسار لا الاستنكار.

 

وفي النهاية، أنا قدوتي الرئيس.. أنت قدوتك مين؟.