الورقي
«يوم حزين جدًا».. الحرائق الغامضة تثير الرعب فى مستشفيات الإسكندرية
شهدت محافظة الإسكندرية، يوم الإثنين الماضي، ثلاث حرائق أثارت الجدل بين السكندريين؛ بسبب تشابه ملابساتها وأماكن حدوثها وتتابعها قبل احتفالات 30 يونيو بساعات.
وأسفرت التحقيقات والمعاينة المبدئية للحرائق الثلاثة عن حدوث ماس كهربائي تسبب في الحريق ونتج عن إحداها وفاة وإصابة أكثر من 15 مريض كورونا داخل مستشفى خاص للعزل فيما أنقذت العناية الإلهية ثلاث أطفال حديثي الولادة من الموت المحقق بمستشفى أخر.
الحادثة الأولى حريق نشب في تمام الساعة الخامسة من صباح يوم الإثنين بمستشفى البدراوي الخاص لعزل مرضى الكورونا وأسفر عن مصرع 7 من المرضى بالاختناق وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى صدر المعمورة لتلقي العلاج واستكمال عزلهم.
وأسفرت المعاينة المبدئية لموقع الحريق عن حدوث ماس كهربائي بتكييف غرفة العناية المركزة مما نتج عنه احتراق المستشفى بالكامل.
الواقعة الثانية حدثت عقب ذلك بثلاث ساعات بمبني معهد البحوث بمنطقة باب شرق ففي تمام الساعة الثامنة من صباح نفس اليوم شب حريق محدود بالدور الأرضي بمكتبة المحفوظات بمعهد البحوث. فيما كشفت المعاينة المبدئية عن حدوث ماس كهربائي بالمكان تسبب في الحريق دون حدوث تلفيات أو إصابات بشرية .
ولم ينتهي اليوم الحافل بالمأسي والحرائق إلا بكارثة أخرى كادت تودي بحياة أطفال حديثي الولادة لولا تدخل العناية الإلهية حيث شب حريق في تمام الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم بمستشفى أجيال الخاصة للولادة بشارع سوريا منطقة رشدي.
انتقلت قوات الحماية المدنية لموقع الحادث وتم إنقاذ ثلاث أطفال رضع داخل حضانة كادوا أن يلقوا حتفهم في الحريق وتبين من خلال المعاينة أن الحريق شب بحجرة الكهرباء التي تقع بجوار الحضانة.
وعلى غرار الحرائق السابقة، كشفت المعاينة المبدئية عن حدوث ماس كهربائي بحجرة الكهرباء أدى إلى اشتعال النيران بها وحدوث بعض التلفيات بالمستشفى دون وجود خسائر في الأرواح.
تحررت المحاضر اللازمة بالوقائع الثلاث وتم إحالتها للنيابة العامة التي تولت التحقيق ولاتزال التحقيقات جارية في انتظار تقاير الأدلة الجنائية ولجنة الصحة لبيان أسباب الحوادث الثلاث.
