كيف يرد الله الروح إلى النبي عند السلام عليه؟
قال الدكتور علي
جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه
وتعالى رد الروح إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ليرد على من يُسلم عليه، أشبه ما يكون
بفوتونات التلفزيون.
وأوضح «جمعة»، في
إجابته عن سؤال: «كيف يرد الله الروح إلى سيدنا النبي عندما نصلي عليه ؟، والتي وردت
في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي
حتى أرد عليه السلام»،أن حياة النبي برزخية، وهي نقاط منفصلة وفي ذات الوقت متصلة،
منوهًا بأن فوتونات التليفزيون هي أشبه ما يكون لها.
حياة النبي البرزخية في القبر
وأضاف أن الحياة
البرزخية للنبي - صلى الله عليه وسلم- تعني أنه ليس متحركًا في القبر، فالروح خرجت من
جسده، وكان يقول إلى الرفيق الأعلى فخرجت روحه من جسده ودفن جسده تحت القبة الخضراء،
باتفاق العقلاء، وباتفاق البشر مسلم وغير مُسلم بأن الذي تحت القبة الخضراء هو النبي.
وتابع: وقد عرفنا
الله تعالى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم- حتى ننفذ قوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّهُمْ
إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ
الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا» الآية 64 من سورة النساء، لافتًا
إلى أن كلمة «إذ» التي وردت بالآية الكريمة تفيد في الدلالة على المستقبل بالكتاب والسُنة،
وليس الماضي كما يظن الجهلاء.