رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خالد عبد العزيز يسرد قصة تاريخية في حب رجاء الجداوي

النبأ

سرد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق، تفاصيل مثيرة بشكل أدبي سلس، في حب الفنانة القديرة رجاء الجداوي التي تعاني من وعكة صحية، بعد ثبوت إصابتها بڤيروس كورونا المستجد.
وكتب وزير الشباب والرياضة السابق على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" يقول: "رغم عدم قيام الفنانة القديرة رجاء الجداوى بأدوار البطولة فى بداية حياتها الفنية مطلع ستينيات القرن الماضى ، إلا أن مشاركتها فى أحد أمتع أفلام السنيما المصرية قاطبة " إشاعة حب " مع العمالقة يوسف وهبى وعمر الشريف وسعاد حسنى وعبد المنعم إبراهيم وإحسان شريف جعل تاريخها معروفاً ووجهها مألوفاً وكانت صديقتها فى أحداث هذا الفيلم -من المعجبات ب" لوسى" -هى جارتنا مباشرة وصديقة والدتى المفضلة السيدة چيهان والدة أصدقاء الطفولة أشرف وعبير السكرى".

وتابع:  "كنا أحياناً نشاهد الفيلم سوياً وسط إنبهارى بتواجد " طنط چيهان " معنا وعلى شاشة التليفزيون فى آن واحد ، وكانت هذه المواقف وحديث الفنانة رجاء التليفونى فى الفيلم من الشرفة الخشبية لمكان الإجازة الصيفية السنوية لأسرتنا على شاطىء البحر فى بورسعيد هى بداية متابعتى للفنانة رجاء الجداوى"

وواصل: "بعد هزيمة ١٩٦٧ وتوقف النشاط الكروى فى مصر كان النادى الإسماعيلى ممثلاً وحيداً للكرة المصرية فى المشاركات الإفريقية حتى فاز ببطولتها فى ٩ يناير ١٩٧٠ بإستاد القاهرة وسط١٢٠ألف مصرى وأنا منهم تواجدنا من ساعات الصباح الاولى لعشقنا للنجوم على أبو جريشة وسيد بازوكا وميمى درويش والسنارى وريعو وحارس مرمى الإسماعيلى ومنتخب مصر النجم الراحل حسن مختار رحمه الله"


واستطرد خالد عبد العزيز: "بعد ذلك بشهور قليلة علمنا من وسائل الإعلام بزواج عارضة الأزياء الأولى فى مصر رجاء الجداوى من النجم حسن مختار وقد سبقهما بالزواج المذيعة اللامعة نجوى إبراهيم من حارس مرمى الأهلى الدبلوماسى مروان كنفاني وبعدهما تزوج حارس مرمى الزمالك الكابتن سمير محمد على من الفنانة ليلى جمال وسط البحث عن سر الجاذبية بين حراس الأندية الكبرى ونجمات التليفزيون والسنيما والمسرح والمجتمع عموماً فى ذلك الوقت" 

وأكمل: "تمر الأيام وتتألق السيدة رجاء الجداوى كنجمة كبيرة  فى السنيما والمسرح والتليفزيون والإذاعة وأتولى المنصب الوزارى وأتشرف بتلبية طلب السيدة رجاء الجداوى لمقابلتى فى مكتبى، وبأناقتها المعروفة وحضورها الطاغى وأسلوبها الرشيق الذى لم يخل من عبارات الثناء الذى يصل أحياناً إلى حد المجاملة وأفكارها المرتبة حكت لى رجاء هانم كيف إلتقت الكابتن حسن لأول مرة فى حياتها أحد أيام السبت وتزوجا يوم الأربعاء التالى مباشرة فى رحلة عمر إستغرقت ٤٥ عاماً - ورغم عدم إقتناعها بمهنة لاعب كرة القدم - إلا أن دماثة الخلق والإبتسامة الرقيقة والنجومية والوسامة التى تمتع بها الكابتن مختار كانت لها الغلبة والهيمنة ، ثم فاجأتني السيدة رجاء بطلبها أن أقوم بإصدار قرار وزاري يطلق إسم زوجها نجم الكرة الدولى الراحل على إستاد الكرة الرئيسى بالإسماعيلية ليصبح إستاد حسن مختار"

وأضاف: "زاد إعجابى بهذه الفنانة الوفية المخلصة لزوجها رغم شهرتها الكبيرة المتزايدة والأفول المنطقى لنجومية أى لاعب كرة حتى وإن كان زوجها خصوصاً بعد الإعتزال وبالقطع بعد الرحيل ،ولأسباب كثيرة ليس هذا مجالها منها فقط تعدد نجوم الكرة فى الإسماعيلية وتعدد إنجازاتهم التاريخية إعتذرت وأنا فى غاية  الأسف والحرج للسيدة الجليلة التى لم تقتنع بأسباب الإعتذار ولم تكن قطعاً سعيدة بنتيجة اللقاء"

واستكمل: "ولإهتمامنا بالفن كدعامة مهمة فى بناء وجدان الشباب كانت الفنانة المحبوبة رجاء الجداوى متواجدة معنا بخبرتها وحسن إدارتها وجاذبيتها للشباب فى جميع الأنشطة والمسابقات والفعاليات الفنية التى قامت بها الوزارة ، وفى مناسبة دعت لها وزارة الثقافة فى حديقة الأزهر أشادت السيدة رجاء لزوجتى بإهتمامى كوزير للشباب وإيمانى بدور الفن والفنانين الثقافى والتنويرى فى ظاهرة جديدة لم تكن حاضرة بنفس القدر فيما قبل، وكنا فى هذه المناسبة نستمع لفرقة الفنان"متقال" الشعبية ودار بيننا حديث باسم عن الفن ودوره وتأثيره على المجتمع بأسره والفارق الكبير جداً عندما يقدم الفن على أنه "متقال"وعندما يقدم على أنه"متشاف". ومازالت هذه الكلمات هى بداية أى حديث ضاحك ودى بين الفنانة المحترمة وبينى"

واختتم: "كل التمنيات الطيبة والدعوات الصادقة للفنانة القديرة الوفية رجاء الجداوى التى أطلت علينا فى رمضان الماضى بوجه "زوزو" المشرق المريح وباداء واثق فى "لعبة النسيان" بتمام الشفاء والصحة والعودة سريعاً إلى جمهورها وفنها الأصيل"