رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«5» أزمات تهدد أصحاب المخابز تزامنًا مع انتشار فيروس «كورونا»

المخابز
المخابز

يواجه أصحاب المخابز البلدية على مستوى الجمهورية، عددًا من الأزمات خلال الفترة الحالية، وبالتزامن مع الظروف التي تمر بها البلاد من فرض حظر التجول، وانتشار فيروس كورونا.


ودفع هذا الأمر، وزارة التموين والتجارة الداخلية، لإصدار «حزمة» من القرارات لتنظيم العمل وتطوير منظومة الخبز بسبب فيروس كورونا.


ومن القرارات التي أصدرتها الوزارة، إرجاء تحصيل المبالغ والأقساط المستحقة على أصحاب المخابز البلدية، خلال شهر رمضان المبارك، وحتى نهاية عيد الفطر المبارك.


وجاء فى القرار أنه بمناسبة شهر رمضان وفى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية من مكافحة فيروس كورونا المستجد، وحرصا من الوزارة على توافر الخبز البلدى المدعم للمواطنين بكل المناطق وتيسيرا على أصحاب المخابز البلدية فى ظل الظروف الحالية، أصدر وزير التموين قرارا بإرجاء تحصيل المبالغ والأقساط المستحقة على أصحاب المخابز البلدية خلال شهر رمضان المبارك وحتى نهاية عيد الفطر المبارك.


كما أصدر قرار بموجبه يتم غلق المخابز التي تقوم بالتصرف في الرصيد الموجود بالمخبز كرصيد استراتيجي أو التصرف في جزء منه.


وأشار القرار إلى أن الغلق سيكون مدة 3 أشهر مع مضاعفة الغرامة، ولا تتم إعادة تشغيل المخبز إلا بعد سداد الغرامة بالكامل وانتهاء مدة الغلق.


هذا القرار يأتي حرصًا من وزارة التموين لتوافر الخبز المدعم للمواطنين وضمان قيام أصحاب المخابز البلدية بالحفاظ على رصيد الدقيق المدعم المتواجد لديهم.


وكان من ضمن القرارات التي صُدرت مؤخرًا وآثار حالة من الجدل بين أصحاب المخابز خلال الفترة الراهنة، الربط  بنظام «GPS»، في إطار تطوير منظومة المخابز.


يذكر أن عدد المخابز البلدية المدعمة 28 ألف مخبز على مستوى الجمهورية تقوم بإنتاج 250 مليون رغيف خبز يوميًّا، وذلك لصالح منظومة الخبز المدعم والمستفيد منها 70 مليون مواطن مقيد على 20 مليون بطاقة تموينية.


وفي هذا السياق، كشف أصحاب المخابز، عن أن أهم المشكلات التي تواجههم خلال الفترة الحالية بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا تأثير قرارات وزارة التموين الأخيرة على طريقة العمل، حيث تتمثل هذه المشكلات في انقطاع السيستم بشكل مستمر، والزحام والتكدس، وعدم توافر أكثر من ماكينة لصرف الخبز، وارتفاع تكلفة رغيف الخبز، والتأمينات الاجتماعية.


وقال شريف بدوي، رئيس شعبة أصحاب المخابز بغرفة دمياط، إن القرارات التي صُدرت مؤخرًا من وزارة التموين والتجارة الداخلية، هدفها تنظيم عمل المخابز وخاصة مع انتشار فيروس «كورونا».


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن قرار ربط المخبز بالنظام «GPS»، أمر طبيعي لمراقبة أصحاب المخابز، وعدم خروج ماكينات الصرف من المخبز، متابعًا: «التكنولوجيا الجديدة التي فرضتها الأوضاع الحالية لن تؤثر على أصحاب المخابز، وجميع المخابز تعمل بكامل طاقتها».


وأكد «بدوي» أن من المشكلات التي تواجه أصحاب المخابز الزحام، والتكدس، وانقطاع السيستم بشكل مستمر، وعدم توافر أكثر من ماكينة لصرف الخبز المدعم، مطالبًا بحل هذه المشكلات لتخفيف التكدس وحفاظًا على أرواح المواطنين.


وحول رفض نظام «GPS» من بعض أصحاب المخابز، أشار رئيس شعبة أصحاب المخابز بغرفة دمياط، إلى أن النظام خاص بمفتشي تموين وزارة التموين، لمتابعة الشكوي الصادرة عن المخابز، مؤكدًا أنه يحافظ على حق صاحب المخبز بنسبة 100%.


ومن ناحيته، قال عطية حماد، رئيس شعبة أصحاب المخابز بغرف القاهرة، إن قرارات وزارة التموين الأخيرة  تنظم عمليات صرف الخبز على مستوى الجمهورية  وطريقة العمل وتطويره.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الجدل حول ربط المخابز بنظام «GPS»، ليس صحيحا، قائلًا: «قرار هدفه الحفاظ على الماكينات داخل المخبز وعدم خروجها للمخابز السياحية، فالقرار يعتبر عملية دقة لعدم الظلم».


وأشار «حماد» إلى أن أهم مشكلات أصحاب المخابز على الساحة خلال الفترة  الحالية ارتفاع تكلفة رغيف الخبز مع موجة الغلاء التى تشهدها البلاد في جميع السلع والخدمات وخاصة مع انتشار فيروس «كورونا»، بالإضافة إلى التأمينات الاجتماعية لأصحاب المخابز.


وأكد رئيس شعبة أصحاب المخابز بغرف القاهرة، أنه تم تقديم مذكرة للدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، بهذه المشكلات، حيث إنه من المقرر إنشاء لجنة من التأمينات الاجتماعية وأصحاب المخابز لحل أزمة التأمينات الاجتماعية.