رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خطة الاستعانة بـ«فيروس كورونا» لإشعال فتنة فى البلد برعاية «الإخوان المسلمين»

كورونا
كورونا

خلال الأيام الماضية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المطالبة بكشف ألاعيب الإخوان والتنظيمات الإرهابية في استغلال كورونا، ونشر الترهيب، وإثارة الفتنة داخل الشارع المصري، وقال الرئيس إن الشائعات ليست موجهة ضده وغرضها النيل منه شخصيا ولكن موجهة ضد الشعب المصري بأكلمه.

وأعد الأزهر من خلال لجنة البحوث الفقهية تقريرا يرصد فيه بالوقائع والأدلة كيف استغل تنظيم الإخوان وداعش فيروس كورونا للنيل من مصر وتحقيق مصالحه، واعتبار أزمة كورونا فرصة للعودة، والنيل من النظام المصري.

ورصد التقرير الذى أعدته لجنة فنية ودينية أن الجماعة الإرهابية وإعلامها الكاذب تعمدوا بث ونشر الأكاذيب ضد الدولة المصرية منذ بداية ظهور كورونا، عبر وسائل إعلامهم، وصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي؛ لترويجهم تسجيلات صوتية مفبركة لإثارة الذعر بين المواطنين في مصر، ومحاولة التأثير على الدولة المصرية من خلال هذه الأدوات والحيل الكاذبة التي تسعى لها هذه الجماعة الإرهابية، من أجل التشكيك في مؤسسات الدولة وحُسن إدارتها للأزمة، وخاصة مع تزايد أعداد الإصابات بالفيروس بين المواطنين، إلى آخر واقعة وهي رفض الأهالى دفن طبيبة الدقهلية.

ودلل التقرير على ذلك بنشر منصات الإخوان مقاطع صوتية مفبركة داخل قنواتها التي تبث من تركيا بواسطة مؤدين صوت "نساء"، تحتوى على أكاذيب تتعلق بالفيروس، وتحتوي على تحريض المواطنين بالنزول من المنازل، رغم أنه في بداية الأزمة كانت تحذر من النزول.

كما تعمدت الإخوان نشر الأكاذيب والإدعاءات التى تحاول تحريض المواطنين على كسر قرارات الحكومة ووزارة الأوقاف بالنزول للصلاة وغيرها من الأساليب التى استخدمها قيادات الإخوان ولجانهم الإلكترونية، حيث تم رصد صفحات إخوانية كانت وراء تحريض أنصارهم بفتح المساجد وصلاة الجمعة وهو ما حدث في أكثر من مكان خلال الفترة الماضية وتصدت له الأوقاف، إلى أن ظهرت المفاجأة الكبرى وهي استغلال الإخوان أزمة كورونا، والوقوف وراء دعوات رفض دفن موتى كورونا، وحالات التنمر ضد الفرق الطبية والمواطنين، حيث قامت وزارة الأوقاف، بإنهاء خدمة عامل فى محافظة الدقهلية تسبب فى دعوة الأهالى للخروج احتجاجا على دفن طبيبة الدقهلية.

حيث قيام العامل "إبراهيم.م" بتمكين والده من فتح المسجد الكبير بقرية قرموط البهو مركز أجا – محافظة الدقهلية وقيام والده بدعوة أهالي القرية للخروج للاحتجاج على دفن الدكتورة سونيا عبد العظيم بمقابر القرية مما أدى إلى إثارة الفوضى العامة بالقرية.

وأوضح التقرير، أن أزمة كورونا كانت بمثابة فرصة كبيرة لجماعة الإخوان لتشجيع الهجمات الإرهابية ضد الدولة المصرية، وتدعو إلى نشر الفيروس بين قوات الجيش والشرطة والقضاة في مصر، وهو ما يكشف مرة أخرى مدى احتقارهم للحياة البشرية وحياة كل من يعارض أفكارهم التطرفية.

ولفت إلى مقطع الفيديو الذي نشره الإخواني الهارب بهجت صابر، يدعو فيه كل من يُصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة (كاشتباه في الإصابة بكورونا) إلى الدخول إلى أقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية والحكومية والاختلاط بأكبر قدر ممكن من المتواجدين هناك لنشر العدوى والانتقام ممن وصفه بـ "النظام المصري".

وأضاف التقرير أن الإخوان، مثلها مثل داعش، استغلت الموقف للتوظيف السياسى لصالحها وقامت بإصدار عدة فتاوى تكشف عن أهدافها وأيديولوجيتها "الخطرة"، ومنها الدعوة إلى إنتاج "أسلحة بيولوجية بشرية" لقتل ما تصفهم بـ"أعداء الإسلام"، كما حكموا بأن المسلمين الذين يموتون بسبب الفيروس التاجي يعتبرون "شهداء" بينما لا ينطبق ذلك على غير المسلمين.

وبحسب التقرير، من ضمن تلك الفتاوى التي نشرها الإخوان هي القول بأن الفيروس "عقاب من الله للصينيين بسبب "قمعهم" لمسلمي الأويجور في منطقة "شينجيانج بغرب الصين"، بحسب الفتوى التي نشرها الإمام الكندي المرتبط بالجماعة حسين عامر.

وأكد التقرير، استمرار جماعة الإخوان الإرهابية وبعض المتطرفين في توظيف الحدث لترويج أدبياتهم، حيث ربطوا ظهور الوباء بممارسات اجتماعية وسياسية. واستشهد المؤشر على ذلك بفتوى الإخواني وجدي غنيم الذي قال: كورونا.. انتقام الله للصين وابتلاء وامتحان للمسلمين". وبحسب التقرير، فإن 55% من فتاوى الإخوان والمتشددين حول فيروس كورونا دارت حول فكرة العقاب الإلهي.

وأكد تقرير الأزهر، أن بعض المتشددين يستغلون الفيروس في التجارة وكسب الأموال عن طريق الدين، من خلال ادعائهم معالجة الفيروس بالرقية الشرعية.

وعن استغلال تنظيم داعش لكورونا، لتحقيق أهدافة والعودة مجددا، ذكر تقرير الأزهر، تنظيم "داعش" استغل كورونا، في التحريض ضد منافسيه واستخدامها في محاولات استقطاب مقاتلين جدد، وترميم علاقته مع بعض الحواضن الشعبية في كل من سوريا والعراق وصولًا إلى دول الساحل والصحراء،.ولعل أبرز نماذج هذا الاستغلال وهذه البراجماتية هو استغلال تنظيم "داعش" الإرهابى لأزمة فيروس "كورونا" التى تشغل الرأى العام العالمى برمته فى وقتنا الحالى.

وتتمثل تلك المصالح في بث الفرقة بين الناس وصرفهم عن الحقيقة ونشر سوء الظن بين أبناء البلد الواحد، وانعدام الثقة في الحكومات المسئولة عن إدارة البلاد؛ مما يخلق جوًا من الكراهية والغضب أي أن الهدف في المجمل هو زعزعة استقرار الأوطان ونشر الفوضى بها؛ لصنع بيئة مناسبة ــمن وجهة نظر هؤلاء الإرهابيين ــ لنشأة تنظيم يجمعهم أو إعادة توحيد صفوف التنظيم المقام فعليًا مثل تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقد فطن تنظيم "داعش" الإرهابي كغيره من التنظيمات الإرهابية إلى خطورة سلاح "الشائعات" وكيفية توظيفه منذ خطواته الأولى، فنجده يقدم خطابًا إفتائيًا يشجع فيه عناصره على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال التقرير، إن التنظيم يعتبر الفيروس عقاب من الله ـ كما رغب في إظهاره للجميع ـ يحتم اتخاذ خطوات لتكفير الذنوب وجعل التنظيم الإرهابي السبيل الوحيد للخلاص من هذا الفيروس هو "تنفيذ العمليات الإرهابية" ولو بأبسط الوسائل المتاحة ضاربًا مثالًا بأنه رغم الصغر المتناهي لهذا الفيروس تمكن من حصد أرواح الكثيرين.