رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"أم ساجدة" تعذب رضيعتها بالحرق والخنق لسبب مذهل.. والنائب العام يتدخل

النائب العام
النائب العام


أمر النائب العام المستشار حماده الصاوي، بحبس والدة الطفلة "ساجدة"، 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامها بالشروع في قتل ابنتها وتعريض حياتها للخطر.

ورصدت وحدة الرصد بمكتب النائب العام صور للرضيعة ومعلومات عن واقعة التعدي عليها، منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، فأمر مكتب حماية الطفل بمتابعة التحقيقات في الواقعة.

وتزامنا مع الواقعة أبلغ المجلس القومي للطفولة والأمومة بورود استغاثة على خط نجدة الطفل يوم الجمعة الماضي، مفادها تعرض طفلة رضيعة للتعذيب بالضرب المبرح، ما أحدث بها إصابات بالغة، على يد والديها، فأمرت النيابة العامة قوات الشرطة بالانتقال إلى محل الواقعة وضبط الجانيين.

وتمكنت قوات الشرطة من ضبط الوالدين والعثور على الطفلة الرضيعة، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين إصابتها بحروق في اليد اليسرى، وتمزق في أربطة اليد اليمنى.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن سؤال المبلغة، صاحبة صفحة الفيسبوك التي نشرت الخبر، والتي نشرت صور الصغيرة، وأنها أفادت بأنها حصلت عليها من صديقة لها مقيمة بجوار سكن المتهمين، وبسؤال الجارة أفادت بأنها شهدت بتعدد محاولات تعد من الأم على رضيعتها منذ ولادتها، ضربا وخنقا وحرقا، وأنها سبق وأن سمعت استغاثة الأب منها.

وأضافت الجارة أنها انتقلت لاستطلاع الأمر لتجد المتهمة تحاول خنق رضيعتها بوسادة وضعتها على وجهها قاصدة قتلها، فخلصتها منها،  إلا أن الأم أعادت الكرّة مرة أخرى، وتعدت على الرضيعة، وآخرها منذ شهرين، حسيث أحرقت الصغيرة في وجهها باستخدام ملعقة ساخنة.

وأشارت الجارة إلى أنه منذ أسبوعين أبصرت حروقا في يد الرضيعة، وضمادة بساقها وأخبرتها الأم أنها سكبت عليها ماء ساخنا بغرض قتلها، خوفًا من أن تلحق العار بأهلها كونها أنثى، وهو السبب الذي وصفه الجيران بأنه أذهلهم، في ظل أن من تفعل ذلك هي الأم، متسائلين كيف تفكر في هذا الأمر وهي الأخرى أنثى؟!

وشهدت عمة الطفلة الرضيعة في التحقيقات بأنها قصدت منزل الأسرة عقب علمها بالواقعة، وأخبرتها الأم بأنها ضربت الرضيعة وأحدثت بها الإصابات الموصوفة.

كما شهدت أخصائية اجتماعية تابعة للمجلس القومي للأمومة والطفولة، بعد دراسة الحالة الاجتماعية للأسرة، بتعرضها وشقيقها البالغ من العمر عاما ونصف للخطر، وعجز الأب عن تقديم رعاية لهما وأوصت بإيداعهما دار رعاية اجتماعية.

وقالت الأم المتهمة في التحقيقات إنها سبق وتعدت على ابنتها منذ شهرين وأصابتها، لكن الرضيعة شفيت منها، وتعدت عليها مرة أخرى منذ أسبوعين بأن سكبت ماءً مغليًا على وجهها، وأحرقت يدها بملعقة ساخنة، لتحدث ما بها من إصابات، وذلك لما يراودها من هاجس نفسي، يدفعها للتعدي على ابنتها لسبق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها.. وأضافت الأم المتهمة بأن زوجها يتعاطى مخدر الحشيش بمسكنهما.

وقال الزوج في التحقيقات إن زوجته تعاني من أزمة نفسية وعجز عن علاجها، كما أنها تتعدى على ابنتهما أثناء غيابه عن المسكن لكراهيتها إنجاب الإناث، وأنكر اتهامه بتعاطي المخدرات.

وأمر النائب العام بعد انتهاء التحقيق بحبس الأم على ذمة التحقيقات، وعرضها على القاضي الجزئي للنظر في أمر إيداعها في إحدى دور الرعاية النفسية للوقوف على حالتها النفسية والعقلية، وعما إذا كانت مسؤولة عن تصرفاتها من عدمه، كما أمر بحجز الأب وعرضه في اليوم التالي مع تحريات المباحث حول دوره والأم في الواقعة.

وكذلك أمرت النيابة بعرض الأب على الطب الشرعي لسحب عينات منه وبيان تعاطيه المواد المخدرة، كما أمرت بإيداع الطفلة وشقيقها إحدى دور الرعاية مؤقتا، وتوفير العلاج المناسب للرضيعة، وكذلك عرضها على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها.