رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

جدل فقهي بين رجال الدين حول صحة صلاة الجنازة خارج المساجد وعلى المقابر

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

سادت حالة من التخبط لدى الشارع المصري، عقب قرار وزارة الأوقاف منع إقامة صلاة الجنازة بالمساجد طيلة فترة غلقها، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة لدى أهل المتوفين، لكونها المرة الأولى التى يطلب من المصريين إقامة صلاة الجنازة خارج المساجد وعلى المقابر، وسط حدوث جدل فقهى بين رجال الدين حول صحة صلاة الجنازة في تلك الحالة.


في السياق ذاته، وردت العديد من أسئلة المواطنين للجان الفتوى بالأزهر، ومن بين تلك الأسئلة،أين تُصلَّى صلوات الجَنَائز في ظلِّ غلق المساجد في هذه الآونة؟.


وأجاب مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، كالآتى: لا يُشترط لصحّة صلاة الجنازة إقامتها في المساجد، وتصحّ صلاتُها في أي موضع من الأرض طاهر؛ لعموم قول سيدنا رسول الله : «وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا، فأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ»

 

بل رأى عامَّة الفقهاء أن الأصل في صلاة الجنائز أن تقام في مُصلياتٍ خارج المساجد، ومن ذلك قول الإمام السندي في صلاة الجنازة: «نعم، ينبغي أن يكون الأفضل خارج المسجد بناء على الغالب أنه كان يصلي خارج المسجد..».


 وإن كان كلا الأمرين جائز؛ فقد بوَّب الإمام البخاري في صحيحه (باب الصلاة على الجنائز بالمُصلَّى والمسجد)؛ مما يدل على جواز الأمرين عنده، كغيره من الفقهاء الذين رأوا جواز صلاة الجنائز في المساجد بغير كراهة، وهم كُثْر.

 

وعليه، وفي ظلِّ ما تشهده البلاد من إغلاق المساجد منعًا من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ فتجوز صلاة الجنائز في المُصليات خارج المساجد، وفي الخلاء، وعلى المقابر.