رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الفيرس الصينى» يهدد بضرب السياحة المصرية

صينيون
صينيون

أعلنت الصين حالة الطوارئ بعد انتشار «فيروس كورونا» الذي خرج من بلدة ووهان بمقاطعة هوبي في الصين، وأصيب مايقرب 17.205 مواطن في الصين، وامتد فيروس كورونا لإصابة 250 شخصا في عدة دول أخرى، ووفاة ما يقرب من 361 شخصًا.

وكشفت تقارير اقتصادية عن خسارة مبدئية قدرها 125 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد الصيني نتيجة لـ«فيروس كورونا».

وأثر فيروس كورونا على السياحة العالمية بشدة وقامت معظم الدول بفرض حظر صارم على دخول أي شخص كان في الصين خلال أسبوعين من وصوله، ومعظم شركات الطيران أوقفت رحلاتها، وتأثرت العديد من الدول اقتصاديًا؛ لاسيما بعد الخسائر التي تكبدتها الدول من عدم تدفق السياحة الصينية لها وفشل مخطط الترويج والتسويق لأسواقها السياحية داخل السوق الصيني.

كما أن الصين نفسها كوجهة سفر وسياحة تنهار، فغالبية منظمي الرحلات السياحية قاموا بإلغاء رحلاتهم من وإلى الصين. 

وكشفت جمعية السياحة الأوروبية "ETOA" عن أنه تم إلغاء حوالي ثلثي الرحلات التي تم حجزها من الصين إلى أوروبا لقضاء عطلة رأس السنة الصينية والتي وصلت إلى حوالي 170 ألف عملية إلغاء ما يعني خسارة في الإيرادات حوالي 340 مليون يورو.

وبلغ حجم خسائر السياحة العالمية 650 مليون دولار جراء إلغاء الحجوزات السياحية فقط منذ انتشار فيروس كورونا، حتى الآن، أما وقف رحلات الطيران لم يحسب بعد، كما أن الخسائر قد تزداد حال استمرار الأوضاع على هذا النحو.

كما أن حظر الطيران وحالة العزلة التي فرضت على مدن صينية عدة وعدم التمكن من السفر حرمت سوق السفر والسياحة العالمي من حوالي 200 مليون سائح صيني يسافرون من الصين كل عام لغرض السياحة نصيب مصر منها حوالي 235 ألف سائح سنويًا حسب بيانات العام الماضي ويعد السائح الصينى من الأكثر إنفاقا خارج بلاده.

وكانت تجهز مصر في الفترة الحالية لزيادة حركة السياحة الصينية لاستهداف أكثر من مليون سائح صيني.

كما انعكس فيروس كورونا سلبًا أيضًا على النشاط السياحي في آسيا، وأيضًا في البلدان البعيدة مثل فرنسا والتي تعد أكبر دولة مستقبلة للسوق السياحي الصيني، وكان يزور فرنسا كل عام 2.2 مليون سائح صيني، بينما كان عددهم في عام 2009 لا يتجاوز 715 ألف سائح.

في فرنسا، يمثل السياح الصينيون 2.5% من إجمالي عدد السياح، و7% من إيرادات السياحة، أي ما يعادل 4 مليارات يورو في السنة، فيما يُقدّر عدد الصينيين المقيمين في فرنسا بمئات الآلاف.

في عام 2018، أنفق الزوار الصينيون 265 مليون يورو في باريس ومحيطها فقط على البضائع، ويبلغ متوسط ميزانية السائح الصيني، باستثناء المبلغ المخصص للنقل، 1042 يورو لكل إقامة. 

ويُعتبر التسوق العنصر الثاني في الإنفاق بعد الإقامة عند السائح الصيني، خصوصًا في فترة عطلات رأس السنة الصينية الجديدة الممتدة من 25 يناير إلى 8 فبراير، وأيضًا في الأسبوعين التاليين.

وبحسب خبراء اقتصاديين، إذا استمر شلل السياحة الصينية نحو فرنسا لمدة طويلة سيكون الضرر الاقتصادي كبيرًا، خاصة بالنسبة لقطاع الفنادق، ووفقًا لتوقعات عام 2020، يمكن تقدير الخسائر بنسبة 10% من المشتريات في فرنسا، أي ما يعادل 22 مليون يورو.

وقال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن اللجنة الوزارية لبحث معوقات التنمية السياحية، بحثت أمر تعليق رحلات الطيران إلى الصين، والإجراءات التنفيذية لوزارة الصحة مستمرة، وعمل الوزارة من حجر صحي وغيره من احتياطات مستمرة، ولن يؤثر ذلك التعليق على الحركة السياحية.

وأوضح العناني: "تمت مناقشة هذا الموضوع في مجلس الوزراء، وتم التنسيق ما بين رئاسة الوزارة والصحة والسياحة والداخلية والدفاع والطيران، فلا يوجد في الدولة المصرية قرارًا فرديًا، والدولة جميعها تعمل في هذا الملف".

وأشار إلى أن أي مسافر قادم من أي دولة أخرى سواء بري أو بحري أو جوي سيتم التأكد من خلوه من الفيروس، والسفير الصيني أوضح أن الصينيين على أرض مصر سيغادرون فور انتهاء رحلاتهم، ولم ترصد حالة واحدة للفيروس سواء صيني أو غير صيني أو مصري علي أرض مصر، ولن يكون لكورونا تأثير كبير على الموسم السياحي، والصحة تأتي دائمًا في المقام الأول.