«نسر الصعيد».. قصة «الرجل القوى» صاحب القبضة الحديدية داخل الأمن العام

سجل حافل بالإنجازات والنجاحات على مر تاريخه منذ انضمامه إلى كلية الشرطة، فهو اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، والذي تدرج داخل مدرسة البحث الجنائي بالوزارة حتى شغل منصب مدير مباحث القليوبية، وتمكن في تلك الفترة من بسط «سطوة الداخلية» والقضاء على البؤر الإجرامية بالمحافظة.

فكانت قرية الجعافرة تمثل صداعا في رأس الأمن بالمديرية، لكنه نجح في القضاء على أسطورة «مثلث الرعب» المتمثلة في قرى (الجعافرة، كوم السمن، القشيش) بشبين القناطر والتي كان يقطن فيها أشهر أباطرة الإجرام من تجارة مخدرات وسلاح ومحترفي ارتكاب وقائع السرقة والقتل، ليعود إليها الهدوء بفضل إسهامات «سليم» والقضاء على تلك العصابات.

وتمت ترقيته عقب ذلك ليشغل منصب مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام من السيطرة على البؤر الإجرامية بالقليوبية وأبرزها قرية الجعافرة ، ثم تمت ترقيته ثم تصعيده ليترأس أحد أهم قطاعات الوزارة وهو قطاع الأمن العام.

ولم يكن القطاع غريبًا عليه على الإطلاق، حيث عمل به لفترات زمنية طويلة، واكتسب خبرة في مجال مكافحة الجريمة الجنائية وملاحقة تجار السلاح والمخدرات والهاربين من الأحكام القضائية.

وجدد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ثقته في اللواء علاء سليم، خلال حركة التنقلات السنوية الأخيرة في يوليو من العام الماضي، وهو ما يكشف عن ثقة الوزير في «سليم» خاصة بعدما حقق نجاحات وأداء غير مسبوق ليتربع على عرش أكبر قطاع امني بالوزارة حاملًا على عاتقه مكافحة الجرائم وتجفيف منابعها.

وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي،  اللواء علاء سليم ، الخميس الماضي، في احتفالية عيد الشرطة الـ«68» تقديرًا لجهوده الأمنية خلال الفترة الماضية.

ووصلت جهود الأمن العام خلال العام الماضي إلى أداء متفرد، بتنفيذ أكثر من «13» مليون حكم قضائي، وضبط «77» ألف مسجل خطر، و«44» ألف قطعة سلاح، بخلاف كميات من المخدرات تتجاوز الـ«50» طنًا، فضلًا عن سقوط «1500» تشكيل عصابي، و«48» ألف قضية مخدرات؛ وهو ما ساهم في انخفاض معدلات الجريمة، بنسب وصلت إلى 40%.

ومن المعروف عن اللواء علاء سليم، أنه يفضل العمل في صمت، وقوته وصلابته، وانتمائه لأسرة عريقة في صعيد مصر، حيث إنه من مواليد قرية كوم شقاو مركز طما بمحافظة سوهاج.

تخرج «سليم» من كلية الشرطة عام 1984، وبدأ عهده بقسم مصر الجديدة، ثم التحق بمباحث قسم شرطة شبرا الخيمة، ثم رئيسًا لمباحث الخليفة، ثم الوايلي، ومصر الجديدة، وانتقل للعمل بمصلحة الأمن العام، وتقلد منصب مفتش الأمن العام لقطاع شرق، وعُين بعدها مديرًا لإدارة الرشوة بمباحث الأموال العامة، ثم مديرًا لمباحث القليوبية، ثم رئيسا لمباحث وزارة الداخلية، حتى الوصول إلى منصبه الحالي.

ولم ينس قط اللواء علاء سليم، قريته ومسقط رأسه بسوهاج، حيث حصل في مايو 2019 على موافقة الجهات الأمنية؛ لإنشاء نقطة شرطة ومطافي ووحدة إسعاف بقرية كوم شقاو التابعة لمركز طما.

وستقام نقطة شرطة كوم شقاو والمطافي ووحدة الإسعاف على مساحة 1300 متر، وأعرب أهالي القرية عن سعادتهم بجهود اللواء علاء سليم وسعيه للنهوض بقريته.