رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«سنجل مازر» على سنة الله ورسوله.. مفاجأة الإسلام يبيح ظاهرة الأم العازبة ولكن بشروط

الدكتورة شيماء طلال
الدكتورة شيماء طلال مع ابنها


«وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم».. يشير القرآن الكريم في هذا الجزء من الآية رقم (23) بسورة "النساء"، إلى أن المرأة التي ترضع الطفل، تتساوى مع أمه التي أنجبته، وهو ما يعني أنها تتمتع بكامل الحقوق تجاه من أرضعته، كما أنه منها بمثابة الابن الحقيقي.

ومثل اختيار القرآن الكريم وصف المرضعة بـ"الأم"، رغم أنه كان من الممكن وصفها بأي صفة أخرى، مفتاحا لحل أزمة إنسانية كبرى تعيشها بعض النساء، اللاتي لم يكتب لهن الإنجاب.

وخلال الفترة الماضية، توسع مفهوم كفالة الأيتام في مصر فأصبح بإمكان كل فتاة تخطت الثلاثين من عمرها ولم تتزوج، أو المطلقة، أو الأرملة أن تكفل طفلًا، وأن تصبح أمه بالرضاعة، وبذلك يستطيع الطفل أن يعيش معها حتى بعد سن البلوغ، ولم يعد الأمر قاصرًا على الأزواج الذين لم يرزقوا بأطفال.

وفي السطور التالية نعرض تجارب لأسر وأمهات لم يمن الله عليهم بنعمة الإنجاب، لكنه – سبحانه وتعالى- وهبهم من القدرة والقوة والحنان والعطاء الكثير ليصبحوا عائلات بديلة لأطفال قدر لهم أن يعيشوا أيامهم الأولى في دور لرعاية الأيتام، ليكونوا بذلك سندًا حقيقيًا وعونًا لهؤلاء الأطفال في مواجهة ظروف الحياة، فضلا عن سعيهم لتغيير نظرة المجتمع عن الكفالة والأطفال المحتضنين.

«اكتشفت إني كفالتي لابنتي بس.. مش هتغير حياتها وعشان أخدمها صح كان لازم أشرح للناس مفهوم الكفالة وأغير نظرة المجتمع وأساعد الأسر الحاضنة وأوصل مشاكلهم للمسئولين».. بهذه الجملة بدأت يمنى دحروج، مدربة توجيه حياتي «لايف كوتش» وأم حاضنة، تشرح سبب إنشائها لصفحة «الاحتضان في مصر» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، موضحة أنه بعد كفالتها لـ«ليلى» واجهت عدة أسئلة من المحيطين بها منهم من أراد أن يفعل مثلها ولم يكن على دراية بالخطوات أو الإجراءات، ومنهم من كان لديه مفهوم خاطئ عن الكفالة، فضلًا عن نظرة البعض السيئة للطفل المحتضن.

تقول «يمنى»: «لم أجد من يدعمني في البداية سوى أمي وأختي وزوجي، واتواجهت جدًا بالسلب والناس اتهمتني إني بفضح بنتي، وإنها هتواجه مشاكل كثيرة بسبب كلامي عنها ونشر صورها، كل الناس كانت ضد الصفحة في البداية وشايفة إني اللي بعمله غلط حتى أصحابي وأقاربي، لكن بعد إنشاء الصفحة ونشر مقاطع فيديو للتوعية بالكفالة بدأ يكون في تواصل مباشر مع المستشار محمد عمر القماري رئيس اللجنة العليا للأسر البديلة والمستشار القانوني لوزيرة التضامن الاجتماعي، لعرض مشاكل الأسر البديلة عليه ومحاولة إيجاد حلول لها، وأصبح لدي فريق كبير من تسويق وأمهات محتضنات بيساعدوني في إدارة الصفحة».

كذب الأسر المحتضنة على الأطفال سبب رجوعهم لدار الرعاية مرة أخرى

وأوضحت يمنى دحروج، أنها تقوم من خلال الصفحة بتوعية الأسر الحاضنة على كيفية الرد على الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان أطفالهم في المراحل العمرية المختلفة، مؤكدة أنه يجب مصارحة الطفل من عمر 3 سنوات عن طريق قصة بسيطة تحكيها الأم البديلة للطفل لمدة شهر أو شهرين يوميا وفقًا لاستيعاب الطفل، مشيرة إلى أن الطفل من نفسه هيسأل الأم "هو أنا اللي في القصة"، وفي حالة عدم سؤال الطفل تبدأ الأم بمصارحته بطريقة مناسبة لعمره.

ولفتت «دحروج»، إلى أنه بعد مصارحة الطفل بيبدأ يسأل عن أمه وأبيه، وقتها بتكون الإجابة «معرفش هما فين.. أنا جبتك من عند بيت كبير»، مشيرة إلى أنه بعد مرور وقت هيسأل: مين حطني في البيت الكبير، وقتها هتكون الإجابة: «أنا معرفش بس البيت الكبير قالوا إنهم لقوك وأنت بقيت معاهم وبعدين أنا أخذتك من عند البيت ده».

وأكدت يمنى دحروج، أنه من الأفضل عند إجابة الأطفال في هذا العمر على هذه الأسئلة أن تكون الإجابة مثل كلمة «معرفش» حتى لا يسترسل الطفل في الأسئلة، ناصحة الأسر البديلة بعدم إخبار الطفل بوفاة الأم والأب البيولوجين، لأن الطفل في سن المراهقة سيدرك حقيقة الأمر وأن والديه لم يتوفيا ولكنهما تركاه وقد يتهم أمه وأباه الحاليين بالكذب.

وكشفت يمنى دحروج، عن أن بعض الأسر بتكفل أطفال وبعد فترة بيتم رجوعهم مرة أخرى إلى دار الرعاية، وأن أغلب من يتم رجوعهم يكونون في سن المراهقة، مشيرة إلى أن هناك 3 أسباب لرجوع الأطفال أهمها وأبرزها عدم إخبار الطفل بحقيقة الأمر في البداية فبعض الأسر تكذب على الابن بأن تقول له إن والده لديه «اسمين»، وبعضعهم يقول للطفل إنه قريب لهم وأن والديه توفيا في حادث فقررا أن يربياه، وغالبا ما يكتشف الطفل هذا في سن المراهقة وتفسد علاقة الأم والأب بالطفل، وضربت مثالا بطفلة قررت ترجع الدار بعدما اكتشفت أن والديها الحاليين كذبا عليها بل واتهمتهما بأنهما خطفاها وأن والديها الحقيقيين قد يبحثان عنها في الدار.

وأشارت إلى أن السبب الثاني في رجوع الأطفال، هو أن قرار الأسرة البديلة لاحتضان الطفل لم يكن بهدف رعاية الطفل ولكن بهدف إشباع غريزة الأمومة ونفس الأمر بالنسبة للأب، وعند بلوغ الطفل سن المراهقة يرجعان الطفل، أما السبب الثالث فهو أن الأسرة المحتضنة اتخذت قرار الكفالة في سن كبير بعدما يأس الزوج والزوجة من الإنجاب وبالتالي عند بلوغ الطفل سن المراهقة لم يعد لديهما القدرة على رعايته.

وترى «والدة ليلى»، أن صفحة «الاحتضان في مصر»، لم تحقق كل أهدافها رغم مرور عام على إنشائها، ولكنها نجحت على الأقل أن تكون دليلا لكل من أراد أن يكفل طفلا، واستطاعت تغيير نظرة البعض عن الأطفال المحتضنين، متمنية أن تصبح هذه الصفحة بمثابة قناة أو جهة رسمية تتحدث عن حقوق الأطفال المحتضنين في مصر.



شيماء طلال: ابنى بالرضاعة «مهند» أجمل حاجة حصلت لى من سنين طويلة


ومن «والدة ليلى» إلى الدكتورة شيماء طلال، تلك الشابة الثلاثينية التي تعمل صيدلانية بمستشفى الحميات بالعباسية، والتي لم تتردد لحظة في نشر تجربتها مع الأمومة بعد «تبني مهند»، عبر صفحتها الشخصية على موقع «فيسبوك»؛ لتشجع غيرها من السيدات على اتخاذ هذه الخطوة.

تقول «شيماء»: «كتير هنا يعرفوا حكايتى وإنى انفصلت عن زوجى أنا عملت أجمل حاجة ممكن تحصل فى حياة أى حد.. أنا بفضل الله كفلت أجمل مهند فى الدنيا دعواتكوا ربنا يباركلى فيه ويرزقنى بره.. أنا بكتب البوست ده مخصوص عشان أشجع كل واحدة عاوزة تاخد الخطوة وخايفة توكلوا على الله يا بنات والله ديه أجمل حاجة حصلت لي فى حياتي من سنين طويلة وفيه أولاد وبنات كتير زى مهند محتاجين أسر ترعاهم وتكفلهم محتاجين أم تطبطب عليهم».

وتابعت «شيماء»: «الكفالة مفتوحة يا بنات المطلقة والأرملة وحتى اللى مش متزوجة مادام عدت 30 سنة تقدر تقدم ورقها وتكفل الإجراءات شوية غلسة بس والله كله يهون عشان اللحظة اللى بنستلم فيها أولادنا».

وأضافت: «بالنسبة للأطفال احنا بنرضعهم بنتابع مع أخصائي رضاعة طبيعية وبناخد كورس علاج بينزل اللبن وبيبقى الطفل ابنى بالرضاعة ولو واحدة متزوجة ونفسها فى بنت وخايفة عشان زوجها الزوج بيبقى محرم البنت بتبقى ربيبته يعنى بنت زوجته بالرضاعة وبالتالي محرمة عليه.. توكلوا على الله يا بنات واملوا حياتكم وحياة الأطفال دول بهجة بجد كمية الأطفال اللى محتاجين كفالة مرعبة وبتزيد يوميا والكفالة مش مجرد فلوس تدفعها ومنعرفش بتروح فين الكفالة يعنى بيت وأسرة وحضن الكفالة_حياة».

وبشأن إجراءات الكفالة والصعوبات التي واجهتها عند اتخاذ القرار، أكدت الطبيبة الصيدلانية لـ«النبأ»، أنها لم تواجه أي صعوبات في الإجراءات لكنها أخذت وقتًا طويلا نحو 3 أشهر، مشيرة إلى أنها لم تخف أو تترد في اتخاذ القرار وأن أسرتها شجعتها عليه.

وعن سبب اختيارها لـ«مهند» دون غيره من الأطفال: أوضحت «شيماء» أنها لم تحدد نوع الطفل الذي ستكفله وأنها أحبت كل الأطفال الذين رأتهم ولكنها شعرت تجاه «مهند» بإحساس مختلف قائلة: «هو اللي اختارني مش أنا».



عزة عاطف: كان ممكن أخلف بعد كفالة «جنة» بس خفت أظلمها.. وقدمت طلبا باحتضان طفل آخر 

أما عزة عاطف، مهندسة سابقًا وزوجة وأم محتضنة وربة منزل حاليًا، فبدأت الحديث عن كفالتها لـ«جنة» قائلة: «الموضوع حصل من 6 سنين بالصدفة وأخذت القرار في 5 دقائق»، مشيرة إلى أنها أثناء ممارستها لنشاط خيري في جمعية بصحبة زوجها يقوم على الكتابة على الكمبيوتر ثم تحويل هذه الكتابة إلى طريقة برايل، وفي إحدى المرات كان مركز الكمبيوتر بالجمعية مغلقًا، ذهبت «عزة» إلى نشاطً آخر بذات الجمعية يسمى «الأخ الأكبر» وعندها اتخذت قرارها بأن تتكفل بطفل ماديًا، ولم تكن على علم وقتها بأنه يمكنها أخذ الطفل معها إلى المنزل حتى قالت لها موظفة بالدار: «طالما عندك استعداد إنك تتكفلي بكل مصاريفه ما تخديه معاك البيت»، لتجيبها «عزة» قائلة: «هو ينفع؟!».

وتكمل «عزة»، حديثها لـ«النبأ»: «أخذت القرار حينها باحتضان "جنة" وكان عمرها آنذاك 5 أيام فقط، فكرت وقتها إني أرضعها لكن من 6 سنين لم تكن الفكرة منتشرة مثل الآن ولم أجد من يقدم لي النصائح فيما يخص هذا الأمر ولم يكن عدد الرضعات كافيًا من الناحية الشرعية».


وأكدت عزة عاطف، أن طفلتها «جنة» تعلم أنها ليست أمها البيولوجية، وأنها صارحتها بالأمر منذ عامين تقريبًا، أي وهي في عامها الرابع، مشيرة إلى أنها أجابتها حينها على كل أسئلتها بردود صريحة على قدر السؤال، وشرحت لها الأمر وفقًا لعمرها وقدرتها على الاستيعاب، ولما كبرت سألتها عن رأيها، فأجابتها «جنة» قائلة: «إنها مبسوطة لأن عندها ماما دلوقتي».


وبسؤال «عزة» عن وضع طفلتها مستقبلًا بين الأسرة عندما تصل لسن البلوغ، قالت إنها تربي طفلتها من الآن على الحياء حتى أمام زوجها وأنها في المستقبل سوف ترتدي الحجاب، مشيرة إلى أنها لم تصل لهذه الخطوة ولا تفكر في هذا الأمر الآن وليست خائفة منه.


وكشفت «عزة»، عن أنها هي وزوجها ليس لديهما أي عائق طبي يمنعهما من الإنجاب، وأن بعد كفالتهما لـ«جنة» كان بإمكانهما إجراء أكثر من عملية بهدف الإنجاب، ولكنها رفضت ذلك، قائلة: «خفت من نفسي مش من زوجي خفت أظلمها أو معاملتي تتغير تجاهها».

ولفتت «والدة جنة»، إلى أن ابنتها، حاليا، في الصف الأول الابتدائي، مؤكدة أنها حتى الآن لم تواجه مشاكل من الآخرين تجاه طفلتها، لكنها بحكم معرفتها بالأسر والأمهات الحاضنة، أكدت أن الكثير منهم يواجه صعوبات كثيرة منها على سبيل المثال أثناء التقديم لأبنائهم في المدارس فبعد أن يجتاز الطفل المقابلة «الإنترفيو» في المدرسة وتتم الموافقة عليه يتم رفضه عند تقديم ملفه بعد علم إدارة المدرسة بأن الطفل «كفالة»- على حد وصفها- رافضة الإفصاح عن أسماء مدارس قامت بهذا الأمر، فضلًا عن أن بعض المدارس تشترط على ولي الأمر أن يوقع على إقرار أنه في حالة ظهور أي أعراض للتنمر على الطفل من حق المدرسة أن تفصله دون الرجوع إلى الأب أو الأم الحاضنين.


وتابعت، أنه يتم رفض تسجيل هؤلاء الأطفال في مسابقات النوادي الرياضية لأن التسجيل يتطلب الرقم القومي للأم والأب، لافتة إلى أن أغلب النوادي الكبيرة بتقبل الطفل المحتضن ولكن بمبلغ أكبر من الطفل البيولوجي، وبعد أن يتم الابن المحتضن 18 أو 21 سنة تقريبا ينتهي اشتراكه التابع للأسرة في النادي، وإذا أراد الدخول يتم تسجيله بورق خاص به بمفرده.


وأوضحت «عزة عاطف»، أن الأسر المحتضنة تواجه مشكلة كبيرة بسبب الرقم القومي، لافتة إلى أن أطفال الكفالة لا يأخذون رقما قوميا للأب والأم المحتضنين، فعند تقديم ورق الطفل لجهة ما وطلبت هذه الجهة «ضامن» غير مسموح للأم والأب الحاليين كتابة أرقامهما القومية كـ«مرجع للطفل».


وأشارت إلى أن معظم مشاكل الأسر الحاضنة ورقية، وأن عقد الكفالة يكتب بخط اليد، لافتة إلى أنها عندما أرادت تغيير الاسم الأول لابنتها وإضافة اللقب العائلي كتب بخط اليد في آخر العقد من غير إمضاء جواره أو ختم، وأنها واجهت صعوبة كبيرة بشأن هذا الأمر عندما أرادت السفر إلى الخارج.


وأوضحت المهندسة «عزة عاطف»، أنها قدمت طلبا لكفالة طفل آخر واترفض؛ نظرًا لسفر زوجها للخارج وصعوبة الإجراءات والروتين والأوراق، مطالبة بأن تتم ميكنة عقد الكفالة وأن تكون هناك مرونة وتعاون في إجراءات الكفالة.


واختتمت «والدة جنة» حديثها، بأن قرار الكفالة يحتاج شخصًا قويًا قادر على المواجهة حتى يستطيع مساندة الطفل الذي قرر أن يكمل معه حياته، قائلة: «وإحساسنا تجاه أولادنا صعب نشرحه ونفهمه لأي شخص في كائن رغم إني مش بيربطنا بيه صلة دم لكن هو مدار الكون بالنسبة لنا».



استشاري دولى فى الرضاعة الطبيعية: إدرار اللبن عند المرأة يعمل بالتنبيه وليس شرطًا أن تكون متزوجة

من جانبها، قالت الدكتورة شروق الهيتمي، طبيب تغذية واستشاري دولي في الرضاعة الطبيعية، إنه يمكن إدرار اللبن من فتاة غير متزوجة لأن الغدة اللبنية تعمل بالتنبيه، مشيرة إلى أن استخدام جهاز الشفاط الكهربي مع تمارين معينة وأدوية نجح فعلا في إدرار اللبن، وأن هذا الأمر كان موجودا منذ آلاف السنين، قائلة: «كل ما في الأمر أنه يتم تشغيل غدة موجودة في الجسم فعلا دي فطرة وفسيولوجي».

وتابعت «الهيتمي»، أن هذا الأمر منتشر بصورة كبيرة في أوروبا وأمريكا، موضحة أن هدفهم من إرضاع الأم المحتضنة للطفل القرب النفسي، والاستمتاع بها.

وأوضحت استشاري الرضاعة الطبيعية، أن الأدوية التي يتم إعطاؤها للأم الحاضنة، مثلها مثل أي دواء لا يستخدم إلا تحت إشراف الطبيب، ولها شروط للاستخدام وليس لها أي ضرر على الطفل.

وفي حالة رفض الطفل الرضاعة بعد نزول اللبن، لفتت «الهيتمي»، إلى أن الأم تقوم بتجميع اللبن وإعطائه للطفل، خاصة وأن الفقهاء لم يشترطوا في الخمس رضعات المشبعات أن تكون الرضاعة مباشرة، لافتة إلى أن إحدى الأمهات الحاضنات لم تكن لديها إمكانية مادية لشراء شفاط كهربائي فاستعملت الشفاط اليدوي وأكملت الـ5 رضعات وهو أمر متعب.

وأضافت «الهيتمي»، أن هناك أمهات بتجمع اللبن على مدار شهور، حيث تستغرق الرضعة الواحدة شهرًا حتى يتم تجميعها، مشيرة إلى أن الأم الحاضنة أمامها عامين لإعطاء الطفل 5 رضعات وهذا وقت كبير.

واختتمت استشاري الرضاعة الدولية حديثها، بتشجيع كل من لديها وقت بالاحتضان ألا تتردد في الأمر، موجهة الشكر لوزارة التضامن الاجتماعي على السماح للمطلقات وغير المتزوجات بالاحتضان لأنهما أولى الناس بالحاجة لطفل.




جمال فرويز: مصارحة الطفل المكفول بالحقيقة أمر قاسٍ لكنه ضروري

وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه عند بلوغ الطفل 6 أو 7 سنوات لابد أن يكون على علم بأنه ليس ابن هذه الأسرة، وأنه على الأب والأم المحتضنين مصارحته بالأمر دون تدليس، موضحًا أنه رغم أن مصارحته بهذا الأمر قاس عليه وقد تسبب نوعًا من الإحباطات له خاصة لو كان الطفل شخصيته حساسة، لكنها للأسف ضرورية.


وبشأن احتياج الطفل للعرض على طبيب نفسي بعد مصارحته، قال «فرويز» إن الطفل ليس بحاجة لهذا الأمر إلا إذا حدث شيء لفت انتباه الأسرة.


وعن كيفية تعامل الأسرة مع الطفل في حال التنمر عليه، أشار استشاري الطب النفسي، إلى أنه يتوجب عليهم تقديم الدعم النفسي للطفل، وطمأنته وأن يفهم أن سلوك المتنمر سلوك خاطئ.


وأوضح «فرويز»، أن اتخاذ الأسرة المحتضنة قرار برجوع الطفل إلى الدار بعدما عاش معهم سنوات، يدمر نفسية الطفل وقد يحتاج في هذه الحالة إلى العلاج النفسي في حال فشل الأخصائي الاجتماعي والنفسي للدار في التعامل معه.



سالم عبدالجليل: تناول المرأة أدوية لإدرار اللبن جائز.. والإسلام حرم التبنى وأمر بالكفالة

من ناحيته، أوضح سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن الكفالة في الإسلام درجات أعلاها على الإطلاق أن الإنسان يضم اليتيم إلى نفسه وبيته كولده وأن يتحمل مسئوليته كاملة بلا استثناء، مشيرًا إلى أن هذه الدرجة نحن مأمورون بها فإذا كان الإسلام حرم التبني فهو أمر بالكفالة المطلقة.


وأضاف وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أنه في حال لا يستطيع الإنسان تحمل الكفالة المطلقة، هنا تأتي المرتبة الثانية وهي أن يكون مسئول عن الطفل مسئولية كاملة بلا استثناء لكنه لا يعيش معه في المنزل فلا يأخذ حنان الكافل، وهنا يشترك الكافل مع آخرين في مسئولية الطفل.

ولفت إلى أن الدرجة الثالثة، هي المساهمة في الكفالة وهي الفلسفة التي اتبعتها الجمعية الشرعية ونجحت فيها، مثل أن يدفع الشخص 10 جنيهات مساهمة في كفالة يتيم.


وبشأن تناول الأم المحتضنة أدوية تدر اللبن في ثديها لإرضاع الطفل، أكد أنه لا مانع من هذا الأمر أبدا، مشيرا إلى أن هذه وسائل حديثة، وطالما نزل اللبن بما يشبعه 5 رضعات لا يوجد مشكلة إطلاقًا طالما أن الطفل لم يبلغ عامين.


وأوضح أنه ينصح بعدم كفالة الطفل في المنزل في حال عدم استطاعة إرضاعه، أما إذا تمت كفالة الطفل بعدما تخطى العامين وعاش مع الأسرة لسنوات وأصبح من الصعب رجوعه للدار أو لأهله، فإنه عند سن البلوغ يتم التعامل معه بحذر كـ«أجنبي» في المنزل.