رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

من أبو لمعة وشكل إلى حنجرة وكزبرة.. «النبأ» يكشف أسرار الأسماء العجيبة للفنانين ومطربى المهرجانات

حنجرة وكزبرة
حنجرة وكزبرة


اعتادت الجماهير في كل زمان ومكان على منح عشاقها من النجوم ألقابا محببة، ففي مجال الرياضة، تحديدا كرة القدم، أطلق جمهور السبعينيات والثمانينيات، من القرن الماضي، ألقابا بدت غريبة في حينها، على نجومه المحبوبين. 

وكان من أشهر هذه الألقاب: أحمد اضرب (أحمد رفعت) مدافع الزمالك الشهير، الدهشوري حرب (يوسف الدهشوري) نجم الترسانة، أوناسيس (فاروق جعفر) نجم الزمالك، بيبو (محمود الخطيب) أسطورة الكرة المصرية، شطة (عبد المنعم مصطفى) أحد نجوم الأهلى، بوبو (محمد المزاتي) أحد كبار لاعبي الاتحاد السكندري. 

وفي مجال الفن خلال الفترة ذاتها، برزت ألقاب متميزة للنجوم، كان أغربها: أبو لمعة (محمد أحمد المصري)، الدكتور شديد (فرحات عمر)، فهلاو (أمين الهنيدي)، المعلم شكل (محمد يوسف)، وجميعهم من نجوم برنامج "ساعة لقلبك" الإذاعي الشهير.
 
ظاهرة إطلاق الألقاب على النجوم، لم تتوقف مع بداية القرن الـ21، لكنها اتخذت اتجاها آخر، لا سيما في مجال الفن، ومع انحدار مستوى الأعمال الفنية التي يتلقاها الجمهور، من أفلام ومسلسلات وأغانٍ، انحدرت أيضا الألقاب التي تطلق على الفنانين، وخاصة مع ظهور اللون الغنائي المعروف بـ"المهرجانات"!
 
ولم يعد أحد في هذه الأيام، يعرف من أين يستمد نجوم المهرجانات ألقابهم، من أمثلة: حنجرة، وكزبرة، وريشا كوستا، وحمو بيكا، وغيرهم، وهذا ما دفع "النبأ" لاقتحام هذا العالم، وكشف أسرار الألقاب التي يشتهر بها حاليا نجوم أكثر الألوان الغنائية شيوعا بين الشباب.

حنجرة

قال مطرب المهرجانات الشهير حاليا، محمد صلاح الفارسي، المعروف بـ"حنجرة"، إنه حاصل على بكالوريوس "تجارة إنجليش"، وأنه لجأ إلى غناء المهرجانات مع صديقه كزبرة، لرغبتهما في أن يصبحا ممثلين كوميديين.

وأضاف لـ"النبأ"، إن اللقب الذي أطلق عليه يرتبط بشكل كبير بالحالة الكوميدية التي اعتاد أن يظهر عليها، إرضاء للجمهور المحب للضحك، لافتا إلى أن حنجرة لقب مرتبط بالصوت الجهوري القادر على الوصول لجميع من يسمعه.

وشدد على أنه يحرص على طرح حالة كوميدية للجمهور، بغرض رسم البهجة والابتسامة على الوجوه، في هيئة أغنية تحمل أسماء تعلق بالأذهان لدى الناس، وخاصة الصغار.

كزبرة 

بدوره أيد أحمد خالد الشهير بـ"كزبرة"، حديث صديقه "حنجرة"، مضيفا أن لقبه جاء على وزن لقب حنجرة، حتى يصنعا سويا "ثنائي" كوميدي يعيش في أذهان الجماهير.

وقال لـ"النبأ": "أدرس في السنة الثالثة بكلية التجارة الخارجية في جامعة حلوان، وبدأت أغاني المهرجانات، من خلال مقطع فيديو كوميدي، كان الغرض منه التمثيل، وليس الغناء.

وكشف كزبرة عن كواليس احترافه الغناء قائلا: "أنا ألدغ أصلا فازاي هبقى مطرب، لكن غناء المهرجانات جاء بالصدفة، ووجدنا نجاحا وانتشارا واسعين، بعد فيديو (محدش سامعني ليه)، الذي صورناه على سلالم مترو الأنفاق، وصدمنا بعد نجاحه الكبير، حيث فوجئنا بطلب الكثيرين منا، أن نطرح الأغنية كمهرجان، ومن بعدها أصبحنا مشهورين".

وفجر كزبرة مفاجأة لـ"النبأ"، حين أكد أنه حصل مع صديقه حنجرة على عروض للتمثيل، كاشفا عن أن الأمر قيد التنفيذ، ولم يبدأ بشكل رسمي بعد. 

وأتم بالقول: "بعد الاتفاق على أحد الإعلانات التجارية، توقفنا، بسبب قرار النقابة بمنعنا من الغناء".

ريشا كوستا 

أما مطرب المهرجانات ريشا كوستا، فأكد من جانبه، أن هذا اللقب يصاحبه منذ صغره، بعد أن أطلقت عليه جدته، لقب ريشا، بسبب خفة حركته، أما كوستا فهو لقب عائلته، الذي يعود إلى عمل والده في الكويت، برفقه رجل أجنبي يدعى "كوستا"، وبسبب مرافقته له بشكل دائم أطلق عليه هذا الاسم، وبالتالي على عائلته من بعده.

وأوضح ريشا لـ"النبأ"، أنه يمتلك تلك موهبة الغناء منذ الصغر أيضا، وكان يعمل نبطشي في الأفراح الشعبية، وهو من يحمل "المايك" طوال فترة الفرح، قائلا: "عرض عليّ الأصدقاء استغلال موهبتي في الغناء الشعبي، وكتابة الأغاني، والعمل كمطرب مهرجانات". 

وأضاف: "رفضت في البداية، لكن مع انتشار تلك الظاهرة بدأت كتابة وغناء بعض المهرجانات، مثل: مهلبية، كتف في كتف، كلكوز، المصحة، محدش سامعني ليه، وسع السكة، وغيرها".

ولفت "ريشا" إلى أنه يختار الأغنية على حسب "المود"، أو الحالة المزاجية أيا كانت درامية، أو رومانسية، أو كوميدية، بحيث يستخدم بعض الكلمات البسيطة لسهولة تلقيها من قبل فئة معينة من الجمهور.

أزمة نقابة الموسيقيين
خلال الأيام القليلة الماضية، تفجرت أزمة كبيرة بين مطربي المهرجانات، ونقابة الموسيقيين، عقب الخلاف بين حمو بيكا، أحد أشهر المؤدين لهذا اللون الغنائي، ونقيب الموسيقيين هاني شاكر، على خلفية رفض النقابة قيد بيكا، ومنحه رخصة العمل بالغناء، وتعديه بالسب على النقيب، وعلى مجلس النقابة، واقتحامه مقرها النقابة. 

وتعليقا على هذا الموقف، قال ريشا كوستا: "النقابة بتمنعنا من الغناء، ولو عايزني أبطل أنا هبطل"، لافتا إلى أن هذا الرفض لا ينفي أن أغاني المهرجانات نجحت، وانتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، واستطاع عدد من مطربي المهرجانات ومنهم "أوكا وأورتيجا"، إثبات نجاحهم داخل وخارج البلاد. 

وطالب كوستا بالتعامل مع أغاني المهرجانات على أنها أمر واقع، وذلك بدلا من الانتقاد والتجني على مطربيها واتهامهم بأنهم بلطجية.

"مفيش عرسان بيرقصوا على أغاني إليسا"، هكذا علق حنجرة على قرار نقابة الموسيقيين بمنعهم من الغناء، مضيفا أن أرقى حفلات الزفاف، يرقص فيها العرسان على أغاني المهرجانات، وليس على الأغاني الهادئة لنجوم الطرب الرومانسي. 

ولفت إلى أن مطربي المهرجانات يعتبرون أنفسهم وسيلة لإسعاد الناس الغلابة، غير القادرين على إحضار النجوم الكبار أمثال: تامر حسني، وطارق الشيخ، وعبد الباسط حمودة، في أفراحهم.
 
وأضاف أن مطربي المهرجانات يتقاضون مبالغ في متناول البسطاء، الراغبين في أن يفرحوا بأبنائهم، حيث تتراوح أجورهم بين 2000، و3000 جنيه، وذلك على عكس المطربين الكبار، الذين يتقاضى أقلهم أجرا مبلغا لا يقل عن 300 ألف جنيه، مقابل إحياء فرح واحد. 

بدوره كشف "كزبرة"، عن أن المطربة مي كساب، تدخلت لحل الأزمة التي وقعت مع النقابة، وذلك مثلما كانت تحل أزمات زوجها أوكا، مشيرا إلى أنه يجب أن يضع الجميع في اعتبارهم أن أغاني المهرجانات أصبحت حاليا مصدر رزقهم الوحيد.

وأكد أنهم يحرصون على ألا تكون كلمات أغانيهم مهذبة، وليست بها ألفاظ خارجة، واتفق مطربو المهرجانات على طلب واحد، قائلين: "عايزين نقابة تقولنا نعمل إيه، ونختار أغانينا إزاي، واللي يغلط يتحاسب، وهنغني مهرجانات هادفة مثل: أوكا وأورتيجا".