رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدكتور إسماعيل عبد الغفار: «الأكاديمية العربية» توفر فرصًا كبيرةً لبناء اقتصاد «بحرى - عربى» مستدام

الدكتور إسماعيل عبد
الدكتور إسماعيل عبد الغفار - أرشيفية

يمتلك فرع الأكاديمية فى «الشارقة» إمكانات تفتح مجالات بلا حدود أمام الطلبة الباحثين عن خدمات تعليمية

الخدمات الاستشارية التى توفرها مؤسستنا التعليمية تمثل كنزًا غير مكتشف لـ«الشركات التجارية»

المنشأة شيدت من «45» عامًا على أسس مهنية وعلمية وفنية ذات مستوى رفيع

نعمل على دعم وتبادل الثقافات والخبرات العربية والشراكات التعليمية الدولية

نسعى إلى استقطاب الكوادر المهنية العاملة فى المؤسسات الملاحية بالدولة

الاحتفال بأول يوم دراسى في فرع "العلمين الجديدة" بحضور رئيس جهاز المدينة وأعضاء هيئة التدريس


مع بداية العام الدراسى الجديد، شهدت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري نشاطات موسعة التى تعد استمرارًا لجهود هذه «القلعة العلمية العريقة» فى خدمة العلم وطلابه، وتأكيدًا لدورها الكبير فى النهضة والبحث العلمى.


وانتظمت الدراسة بالفرع الجديد للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بمقر مدينة العلمين الجديدة، وبدأت الدراسة فى كليتي طب الأسنان و«الصيدلة» بمدينة العلمين الجديدة. 


وحضر الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية الإفطار الجماعي لأبنائه الطلاب احتفالًا بأول يوم دراسى بالفرع الجديد فى حضور المهندس أسامة عبد الغني، رئيس جهاز مدينة العلمين، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ومراكز المسئولية بالأكاديمية والشركة المنفذة.


وأعرب الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، عن فخره واعتزازه الشديدين بتلك اللحظة التاريخية التي ينضم إليها فرع العلمين الجديدة إلى أسطول فروع الأكاديمية. 


وقال «عبد الغفار»: تكتسب الأكاديمية قوتها منذ تأسيسها من أكثر من 45 عاما من عناصر عديدة أهمها دعم وتبادل الثقافات والخبرات العربية والشراكات التعليمية الدولية لإثراء التعليم العالي والبحث العلمي، وتم اختيار الأكاديمية لتكون المنارة العلمية بالمدينة.


وأضاف "عبد الغفار": تعمل الأكاديمية على توفير اعتمادات دولية لخريجيها مثل ( ABET - RIBA - ZEvA ) بما يمكن خريجيها من التنافس في السوق الدولي، مشيرًا إلى أن الأكاديمية بمقرها في العلمين الجديدة ستقدم الدراسة في مجالات النقل البحرى والهندسة والتكنولوجيا خاصة الميكانيكا، الطاقة، العمارة والإنشاءات كما في مجال الصيدلة وطب الأسنان، بالإضافة إلى مجال الإدارة واللوجستيات والنقل والآثار الغارقة ضمن المرحلة الثانية والثالثة.


وتابع: كما ستوفر الأكاديمية خدمات استشارية بالمنطقة بمختلف المجالات العلمية والفنية التي تتميز بها الأكاديمية محليًا وإقليميًا، مما يدعم الأنشطة الاستراتيجية للشركات والمؤسسات العاملة على إعمار مدينة العلمين الجديدة اقتصاديا وصناعيا ويتمحور قلب أنشطة مقر الأكاديمية بالعلمين حول إنشاء مركز إبداع وابتكار للطلاب والشباب ( Innovation Center، حيث سيتم تأسيس مركز الإبداع والابتكار على أساس شراكات مع المنظمات)، وتبلغ مساحة الفرع 62 فدانًا، ويضم 12 كلية، و34 مبنى (مبانى الكليات – مبانى الإقامة – المبنى الرئيسى – مركز الإبداع – المكتبة – الكافيتريات).


الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تفتتح مقرها الجديد بالشارقة

تكريسًا لدورها كأفضل بيت خبرة عربي وكونها الاختيار الأول لطلاب العلم إقليميًا؛ نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الشارقة جلسة حوارية مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب حضرها الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حيث تمت مناقشة أهمية تعزيز القدرات والإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي يمتلكها قطاع الملاحة العربي من خلال الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الأكاديمية باعتبارها إحدى أهم المؤسسات التعليمية التي ترفد هذا القطاع بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة بأعلى المعايير العلمية والعملية.


وستبدأ الدراسة في تخصصين توفرهما الأكاديمية في المرحلة الأولى، هما: تكنولوجيا النقل البحري الذي يحتوي على تخصصين وهما عمليات الموانئ والعمليات البحرية وبالتالي سيتأهل الخريجون للحصول على درجة البكالوريوس بالإضافة إلى منحهم شهادات ضابط ثاني، والقسم الثاني وهو قسم الهندسة البحرية ويحصل الخريج على درجة بكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة البحرية في إحدى التخصصين وهما ميكانيكا بحرية أو كهرباء بحرية بالإضافة إلى شهادة مهندس ثالث بحري، كلا التخصصين يؤهلان الطلاب للعمل على السفن التجارية وسفن الخدمات البترولية.


كما تسعى الأكاديمية إلى استقطاب الكوادر المهنية العاملة في المؤسسات الملاحية في الدولة والذين يرغبون في الحصول على برامج تدريبية متخصصة ضمن خدمات التطوير المهني والتعليم المستمر الذي توفره الأكاديمية، إضافة إلى عرض خدمة تجديد جواز السفر البحري للضباط والمهندسين البحريين والبحارة، والتعاون مع إدارات التدريب في الشركات الملاحية لتصميم برامج تدريبية خاصة في مختلف المجالات الفنية والإدارية البحرية، واستعراض أجهزة المحاكاة المتطورة التي تمتلكها الأكاديمية.


وبهذه المناسبة أفاد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري قائلًا: " إن أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية على أتم الاستعداد لاستقبال الطلبة وأن المنشأة شيدت على أسس مهنية وعلمية وفنية ذات مستوى رفيع، كما أن البرامج المتقدمة تم إعدادها من قبل خبراء المناهج متخصصون في القطاع البحري، وأن المرافق المتوافرة تلبي جميع احتياجات الطلبة لتجعل من المبنى بيئة مشجعة لإقبالهم على التعليم وقضاء يومهم كاملًا في رحابة".


وأضاف: "تمثل القدرات والإمكانات التي تمتلكها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة فرصًا بلا حدود أمام الطلبة الباحثين عن خدمات تعليمية تضمن لهم التخرج والعمل في تخصصات مطلوبة في السوق وبأعلى دخل مادي مقارنة مع باقي التخصصات الأخرى، من ناحية أخرى فإن الخدمات الاستشارية وخدمات التدريب المهني والاحترافي التي توفرها الأكاديمية تمثل كنزًا غير مكتشف لكافة الشركات التجارية التي تبحث عن تطوير عناصرها البشرية لمواكبة التحديث المتسارع الذي يشهده قطاع الملاحة، ونعتبر أننا نفتح فرصًا كبيرة من أجل بناء اقتصاد بحري عربي مستدام عبر العمل على ترويج وتسويق خدمات الأكاديمية لدى مختلف فئات الجمهور".


كوادر بحرية مدربة بكفاءة عالية

واختتم عبد الغفار: «نحن على وشك إطلاق الافتتاح الرسمي للأكاديمية والذي سيعقد في مقر الأكاديمية في خور فكان برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعدد من القيادات البحرية الوطنية والدولية المتواجدين في الدولة. ونتطلع إلى بناء شراكة حقيقية بين القطاع الأكاديمي الوطني والصناعة البحرية، لنساهم في مجال البحث والتطوير وإعداد الدراسات التقنية والإدارية لمساعدة الشركات على تحقيق المزيد من النمو والتوسع في نوعية منتجاتها وربحية أعمالها".


يُذكر أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقع مذكرة تفاهم بين حكومة الشارقة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها في جمهورية مصر العربية، لإنشاء فرع للأكاديمية في مدينة خورفكان بإمارة الشارقة، وقع المذكرة عن الأكاديمية العربية الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل رئيس الأكاديمية، وذلك في مقر أكاديمية الشارقة للبحوث. 


وستعمل الأكاديمية الجديدة في إمارة الشارقة، في خططها المستقبلية، على تخريج طلبة متخصصين في مختلف علوم وتكنولوجيا النقل البحري، ولوجستيات النقل البحري الدولي، والقانون البحري الدولي، مما سيعمل على توفير دراسات نوعية متخصصة حديثة، ورفد سوق العمل بمتخصصين في كافة مجالات العمل البحري.


وبهذه المناسبة صرح الدكتور هشام عفيفي، مستشار رئيس الأكاديمية والمسؤول عن فرع الأكاديمية في خور فكان، قائلًا: "تعتبر الإمارات مركزًا ملاحيًا دوليًا متطورًا، تزيد فيه حجم الأعمال البحرية على 280 مليار درهم إماراتي، وتستضيف العشرات من الشركات البحرية الدولية، كما تضم أكثر من 19 ميناء، يحتل بعضها مراتب أولى عالميًا؛ من أجل ذلك فإن القطاع البحري يحتاج إلى دعم كبير من المؤسسات البحرية الأكاديمية، لاسيما في مجال رفد السوق بالخبرات والكوادر المهنية المؤهلة من شباب الإمارات المواطنين والمواطنات، وتجديد جواز السفر البحري للمحترفين والمهنيين العاملين في البحر، لذلك هدفنا الأسمى هو تعزيز مكانة الدولة ليس فقط على صعيد البنية التحتية والمرافق البحرية، وإنما أيضًا كمركز علمي لأحدث ما توصلت إليه الصناعة في مجال البحث والتطوير والابتكار".