رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

انفجار «4» أزمات فى «التربية والتعليم» وإعلان الاستنفار الأمنى بـ«المعاهد الأزهرية»

طارق شوقى - أرشيفية
طارق شوقى - أرشيفية


تتلقى مديريات التربية والتعليم بالمحافظات شكاوى واستفسارات يوميًا، عن نظام الثانوية العامة هذا العام خاصة فى الصفين الأول والثانى الثانوي، وما يتعلق بتوزيع «التابلت»، وسط ظهور العديد من الأزمات مع بداية العام الدراسى. 


من أهم الأزمات: تأخر توزيع «التابلت» على الصفوف الأولى للثانوية العامة للطلاب الجدد، وأبلغ مديرو المدارس أولياء أمور الطلاب بأن التوزيع سيكون فى شهر نوفمبر المقبل، خاصة أن الوزارة لم تقم بعد بصرف حصص الأجهزة الخاصة بكل مديرية تربية وتعليم.


ووفقًا لتأكيدات مصادر داخل وزارة التربية والتعليم، فإن هناك أزمة فى توزيع «التابلت» كما حدث فى العام الماضي، وأن التعليمات الصادرة للمدارس هى الشرح للطلاب وفقًا للنظام القديم عن طريق الكتاب المدرسي. 


من ناحية أخرى، ما زالت الشائعات تتردد بخصوص توزيع «التابلت» أبرزها قيام كل طالب بدفع 700 جنيه من أجل الحصول على هذا الجهاز.


وصرح أحمد خيري، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا صحة لما يتم تداوله فى بعض المواقع الإلكترونية حول عدم توزيع «التابلت» على الطلاب خلال الفصل الدراسى الأول.


وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، ناقش فى اجتماع مجلس الوزراء، توزيع «التابلت» على المدارس الذى سيكون تباعًا فى الفصل الدراسى الأول، وعددهم (٧٥٠) ألف تابلت وكذلك تشغيل الإنترنت.


من ناحية أخرى، برزت على سطح الأحداث أزمة تنشيط شبكة الإنترنت داخل المدارس التى يواجه بعضها توقفًا فى الشبكة أو وجود أعطال بها، بجانب قطع بالشبكات لأوقات طويلة.

 

كما تواجه الوزارة أزمة تطوير البنية التحتية لإستراتيجية تطوير التعليم، حيث تمت الإشارة إلى أن المشروع يهدف ضمن مراحله إلى إنشاء شبكة معلومات لجميع المدارس التى تحتوى على مراحل التعليم الثانوى العام التابعة لوزارة التربية والتعليم، وتجهيز غرفة المعلومات وربطها بمركز المعلومات الرئيسي، على أن يتم تنشيط فصول الصف الأول فقط.


فى السياق ذاته مازال الموقف غامضا بشأن شكل الامتحانات بالنسبة للصف الأول الثانوي، وتلقت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية العديد من الاستفسارات بخصوص هذا الأمر، وسط عدم وجود ردود من جانب المدارس. 


ووفقا لتأكيدات المصادر بـ«التربية والتعليم»، فإن الصف الأول الثانوى لن يكون تراكميا، وسيكون عام نقل عادى وفقا للنظام القديم، كما لن يكون الصف الأول لهذا العام على سبيل التجربة كما حدث فى العام الماضي، وأن الوزارة لم تعتمد بعد النظام التراكمى انتظارا لصدور قانون رسمى من مجلس النواب، والذى لن يرى النور قبل نهاية العام الحالى وبدء الفصل الدراسى الثاني، وبالتالى فإن نظام الثانوية العامة سيتوقف على تطبيق «التابلت» فقط، واستقرت الوزارة على إجراء الامتحانات للصف الأول الثانوى مع نهاية الترم الأول والثاني، على نظام التابلت وورقيا، لتجنب قطع السيستم ولتفادى أخطاء العام الماضي.


وتسود حالة من الترقب داخل وزارة التربية والتعليم عقب خروج تكهنات بإجراء تغيير وزارى وشيك لامتصاص غضب المواطنين، ويتوقع البعض الإطاحة بالدكتور طارق شوقي، وسط ضغوط برلمانية وخاصة من قبل لجنة التعليم فى هذا الاتجاه، بعد فشل الوزير فى تطبيق منظومة التعليم الجديد، الأمر الذى كان له أثر سلبى على تحركات «شوقى» رغم أن هناك حديثًا عن استمراره فى منصبه لكونه يلقى تأييدًا كبيرًا من رئاسة الجمهورية، إلا أن هناك حالة من الترقب.


وبسبب التغيير الوزارى، فإن الوزير يتجنب حدوث أى أخطاء قد تكون لها تأثير سلبى على أولياء الأمور، وبالتالى تظهر المطالبات بتغييره، خاصة أنّ صفحات التعليم المتخصصة تطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بإقالة الوزير. 


على الجانب الآخر حسم قطاع المعاهد الأزهرية أزمة النظام التعليمى للثانوية الأزهرية، وأن هذا النظام لن يطبق على الثانوية الأزهرية ولن يتم توزيع «التابلت» على طلاب الصف الأول الثانوي، وينتظر الأزهر نجاح التجربة أولا فى وزارة التربية والتعليم، بجانب توفير السيولة المالية الخاصة لشراء تلك الأجهزة.


كما أن وزارة التربية والتعليم لم تفِ بعد بتعهداتها لـ«شيخ الأزهر» الدكتور أحمد الطيب بتوفير أجهزة «التابلت» لطلاب الثانوية الأزهرية، وفقًا للبروتكول الموقع بين المشيخة والتربية والتعليم العام الماضى، فضلا عن أنّ نظام الامتحانات والنجاح والرسوب لن يتغير فى الثانوية الأزهرية، ووفقًا لتقرير لجنة تطوير المناهج بالأزهر فإنّه سيتم تطبيق نظام التعليم الجديد المطبق على طلاب الصف الثانى الابتدائى بـ«وزارة التربية والتعليم» بدءًا من العام الدراسى 2019-2020، ويتم تدريب معلمى الصف الثانى على المناهج الجديدة. 


وأضاف التقرير أن الهدف من مناهج الصف الثانى الابتدائى هو تخريج طالب متعلم ومفكر ومبدع، كما سيقرر على طلاب رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى كتاب «كونكت» المطبق بالتربية والتعليم، أما فيما يخص الصف الأول الثانوى فسيتم نشر مواد تفاعلية لهم عبر بوابة الأزهر الشريف تتضمن أنشطة بطريقة تفاعلية بالمواد الشرعية والعربية، بالإضافة لتدريس كتاب "طاقة نور" للصف الأول الإعدادى ضمن مقرر اللغة العربية وكتاب «أسود الوطن» للصف الثانى الإعدادى ضمن مقرر اللغة العربية للعام الدراسى القادم 2019-202


فى السياق ذاته، أصدر الشيخ على خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عددًا من التعليمات لضبط الحالة الأمنية داخل المعاهد الأزهرية، أبرزها: عدم دخول السيارات والدراجات النارية داخل المعهد وعدم وقوف السيارات والدراجات البخارية أمام البوابات، عدم استخدام وصلات الكهرباء العشوائية وعدم التدخين، عدم استخدام البوتاجاز الشعلة، السخانات، الكاتيل، التأكد من فصل مصادر الكهرباء والمياه بشكل يومى بعد انتهاء العمل والتأكد من سلامة المراوح ووسائل التهوية بالمعهد، وعدم وضع أى ملفات على أجهزة الحاسب إلى غير ما يخص العملية التعليمية، والتخلص من أى مخلفات أو كهنة أخشاب أو ورق أو معادن موجودة داخل المكاتب أو بأى أدوار مختلفة بالمعهد أو فوق سطحه أو طرقاته، عدم حرق أى مخلفات داخل المعهد والتأكد من وجود طفايا الحريق وسلامتها، حظر توجيه أى مكاتبات أو إرسال تقارير جهات أخرى داخل مصر أو خارجها إلا بعد الرجوع للسلطة المختصة، عدم الإدلاء بأية معلومات أو بيانات إحصائية أو غيرها لأى جهة مختصة تحت أى مسمى دون استيفاء الاستطلاع الأمنى بشأن التواصل والتعامل وعدم نشر أى معلومات تخص العمل على مواقع التواصل الاجتماعى.

 

وشملت التعليمات أيضًا: عدم السماح لأى شخص الدخول إلى المعهد إلا بعد التفتيش الدقيق كما يتم التنبيه على عامل «النوبتجية» عدم ترك الحراسة لأى سبب من الأسباب والمرور على الفصول والقاعات والحجرات والأدوار للتأكد من خلوها من كافة العاملين وجميع الطلاب بعد انتهاء اليوم الدراسى، وعدم السماح لأى شخص الدخول داخل المعهد إلا بعد التفتيش الدقيق والتأكد من عدم حمله لأى أشياء مخالفة أو أى مواد قابلة للاشتعال، وعلى مندوب أمن المعهد متابعة هذه التعليمات ومن يخالف هذه التعليمات يعرض نفسه للمساءلة القانونية.