رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كابوس «الاكتئاب والانتحار» يُطارد المشاهير.. «الفنون جنون»

حورية فرغلى
حورية فرغلى


يعتقد كثير من المتابعين للوسط الفني أو حتى الجمهور العادي أنّ «الشهرة والثراء» اللتين يتمتع بهما الفنانون «تحميهم» من السقوط فى «فخ الاكتئاب» أو الإصابة بالأمراض النفسية، لكن التجربة أثبتت أن هذا الاعتقاد ليس صحيحًا؛ لاسيما مع إصابة كثير من المشاهير والفنانين بالاكتئاب أو حتى «الانزلاق» إلى تناول المواد المخدرة القاتلة فى بعض الأحيان.


الحديث السابق ليس كلامًا إنشائيًا أو معلومات متناثرة، ولكن علماء الطب النفسي أنفسهم أكدوا أن «الممثلين والموسيقيين» معرضون للأمراض النفسية مثل الاكتئاب؛ وأن هذه الأمراض لا ترتبط فقط بالمشاق والأزمات المالية التى قد يعانى منها الأشخاص.


وترصد «النبأ» الفنانين الذين أصيبوا بـ«الاكتئاب»، وإعلان بعضهم أن رغبتهم فى الحياة «قلّت»، بل إن عددًا منهم حاول الانتحار، وهؤلاء الفنانين منهم من مازال على قيد الحياة، ومنهم من رحل عن دنيانا منذ فترات طويلة.


أحمد فلوكس

كتب الفنان أحمد فلوكس على حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات «انستجرام» بعد نشر صورة حزينة له: «يارب أعيني على ظلم البشر بقوة إيماني بك وبعدلك، واجعل الصبر والإيمان هو ملازى وسلاحى، يا رب إن لم ير البشر رسائلك لهم، فأريهم قوتك على نصرة المظلوم ورجوع الحق وجبر الخاطر، يا رب ليس لي سواك، وإيماني بك ليس له حدود، وإن كان ظلمي من البشر والدنيا فعجل بلقائك حتى ترتاح نفسي من ظلم البشر».


هذه الرسالة جعلت كثيرين يؤكدون أن «فلوكس» يعانى حاليا من حالة اكتئاب شديدة دفعته إلى كتابة هذه الرسالة الغامضة.


حورية فرغلى

بعد مرور حورية فرغلى بأزمة مرضية تسببت في تشوه بعض من ملامح وجهها، أثر ذلك على الحالة النفسية لها، لسخرية الكثير من شكلها، ووصفهم لها بلقب «مشوهة»، حتى دخلت في حالة «اكتئاب» متمنية الموت، وصرحت بذلك من خلال لقائها الإعلامى ببرنامج «أنا وأنا» مع الإعلامية سمر يسرى.


سماح أنور

وفي البرنامج الإعلامي «فحص شامل» مع الإعلامية رغدة شلهوب، قالت الفنانة سماح أنور إنها تتمنى الموت، قبل أن تمرض وتصبح عبئًا على كل من حولها، فهي لا تحب أن تكون مصدر إزعاج لأحد، موضحة أن الموت فرض على الجميع، ويستحيل مقاومته.


دنيا عبد العزيز

تمنت الفنانة دنيا عبد العزيز الموت على الهواء مباشرة من خلال برنامج «عقارب الساعة» مع الإعلامية دعاء صلاح، في ذات اللحظة التي تتوفى بها والدتها، لأن الحياة حينئذ ستصبح لا قيمة لها، فهي فقدت والدها في سن صغيرة، وحلت الأم محل الأب أيضا، لتصبح معنى الحياة بالنسبة لها، وبفقدانها تفقد الحياة معناها، ولن يتبقى ما تعيش لأجله.


رشدى أباظة 

من نجوم زمن الفن الجميل، والاكتئاب دفع رشدي أباظة لمحاولة الانتحار عدة مرات، وحاول إطلاق النار على نفسه إلا أن ابن عمه أنقذه.


وكان «أباظة» قد تزوج قبل سامية جمال مرتين، الأولى تحية كاريوكا والثانية امرأة أمريكية تدعى «بربارا»، أنجب منها ابنته الوحيدة «قسمت» التي عاشت معه ومع سامية جمال عقب انفصاله عن والدتها. 


وروى «أباظة» أنه ذات يوم عقب عودته من تصوير أحد الأفلام، وجد سامية جمال تتشاجر مع ابنته «قسمت»، ما أثار غضبه ووجه لها كلمات قاسية. 


ويعترف «أباظة» بأنه أخطأ إذ كانت زوجته تعامل «قسمت» جيدًا، إلا أن ابنته كانت طفلة ولا تعي أن سامية جمال ترشدها إلى الصواب. 


بكت سامية جمال، وتركت البيت غاضبة متوجهة للإقامة بأحد الفنادق، وأصرت على طلب الطلاق، ولم تقبل عدة محاولات قام بها أباظة للتصالح معها. 


أصيب «أباظة» باكتئاب دفعه لمحاولة الانتحار عدة مرات، من بينها مرة حاول فيها إطلاق النار على نفسه من مسدسه، إلا أن أحد أبناء عمومته أنقذه. وعادت جمال إليه واستمر زواجهما حتى عام 1977، ثم حدث الطلاق.


ميمى شكيب

اشتهرت الممثلة المصريّة ميمي شكيب بأدوار الشر والكوميديا أحيانًا في مئات الأفلام المصريّة التي قدّمتها من فترة الخمسينات حتى بداية الثمانينات.


وفي العام 1978، أُلقي القبض عليها بتهمة تسهيل الدعارة داخل شقّةٍ بالقاهرة وتمّ سجنها سنة، كانت خلالها تتوسّل الإعلام أن يقف إلى جانبها كون القضيّة ملفّقة لأسبابٍ سياسيّة.


في العام 1982، أدخلت «المصحة النفسية» بعد انهيارٍ عصبيٍّ أصابها نتيجة الفقر والعوز.


خلال تواجدها في المصحة، صعدت إلى سطحه خلسةً ورمت بنفسها لتلقى حتفها فورًا.


صباح 

اعتاد الجميع رؤية الفنانة «صباح» بوجه مشرق مبتسم، تحب الحياة والفرح دائمًا، إلا أن الناقد اللبناني محمد حجازي فجر مفاجأة عقب وفاتها، في مداخلة له مع إحدى القنوات الفضائية، قائلًا إنها حاولت في تلك المرحلة الانتحار أكثر من مرة ولكنها فشلت، وطلبت منه عدم إخبار أحد بذلك. 


رحلت «الشحرورة» في نوفمبر 2014، وتم تشييع جنازتها على أنغام «الدبكة» اللبنانية بناءً على طلبها، إذ أوصت ألا يتخلل جنازتها أي مظهر للحزن.


مارلين مونرو

عانت جميلة السينما مارلين مونرو من اكتئاب حاد وإدمان المخدرات، أمضت عدة أسابيع في مصحة نفسية، بسبب عدم تحقيق أفلامها أي نجاح في الفترة الأخيرة من حياتها، وعُرف عنها عدم التزامها بالمواعيد المحددة للتصوير وأدائها السيئ للأدوار، فازدادت تقلباتها المزاجية حدة بعد انهيار مسيرتها الفنية، حتى توفيت مونرو عام 1962، حيث وجدت ملقاة في غرفة نومها وبجانبها 3 زجاجات دواء فارغة.


داليدا 

امتلأت حياتها العاطفية بالأحداث المؤسفة والمآسي، في عام 1967 تزوجت من صديقها «لويجي تانجو» الذي انتحر بعد زواجهم بأيام، وكانت هي أول من اكتشف جثته، وحاولت بعد ذلك الانتحار لأول مرة ومكثت في المستشفى لمدة 5 أيام، وخضعت بعدها لعلاج نفسي لعدة شهور. 


وفي عام 1970 توفي زوجها الثاني «لوسيان موريسز» منتحرًا بإطلاق النار على رأسه، ثم ارتبطت بشخص يدعى «ريتشارد شانفري» من عام 1972 حتى عام 1981 الذي مات منتحرا باستنشاق غاز العادم من سيارته، حتى رحلت الفنانة داليدا فى باريس عام 1986، إثر تعاطيها جرعة مهدئات زائدة، بعد حياة كان جزء منها به قدر من المرارة غير قليل، وكتبت رسالة قبل انتحارها تقول فيها: «الحياة لم تعد تحتمل، سامحونى».