رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«بعد كشف المستور».. جنايات بنها تكتب السطر الأخير في قضية اغتيال ضابط شرطة وآخرين

النبأ


قضت محكمة جنايات بنها، بالتصديق على رأي فضيلة مفتي الجمهورية، بإعدام محمد حافظ أمين وشهرته الدكش، وزوج شقيقته "علي س. "، وشهرته "السمري"، و"علاء م."، وشهرته "توك توك"، لقيامهم بإطلاق الرصاص على دورية أمنية تابعة لمركز شرطة الخانكة، ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة و3 من أفراد المأمورية، وإصابة آخرين.

حضر المتهمون وسط حراسه أمنية مشددة أشرف عليها العقيد حازم سعد، رئيس مباحث محكمة بنها وصدر الحكم برئاسة المستشار السيد هاشم الصادق، وعضوية المستشارين عادل على ماهر هلال، وزين العابدين عبد المنصف بدوي وخالد على إبراهيم علي بحضور إسلام أحمد هاشم، وكيل النيابة وأمانة سر محمد فرحات.

كانت قوة أمنية من مركز شرطة الخانكة تستقل سيارة شرطة في مأمورية بقرية سرياقوس التابعة لمركز الخانكة وفوجئوا بالمتهمين يطلقون عليهم الرصاص من بنادق آلية ما أسفر عن استشهاد النقيب إيهاب إبراهيم جورجي و3 من أفراد الشرطة وإصابة النقيب محمد عزمي معاون مباحث مركز الخانكة وآخرين.

وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وتوصلت التحريات، إلى أنه أثناء استقلال أفراد القوة سيارة والتوجه بها إلى إحدى البؤر الإجرامية للقبض على مجموعة من الخارجين على القانون وبصحبتهم 3 مخبرين هم مفرح أحمد ومحمد يحيى ورضوان سيد شاهدهم الدكش وأعوانه.

وبادر المتهمون بإطلاق الرصاص على الميكروباص فقام قائده بالعودة من الطريق فطارده المسجلون مستقلين الدراجات البخارية وأطلقوا الرصاص على مستقليه فلقي الضابط الأول والمخبرون الـ3 وأحد الأهالي الذي تواجد بالمصادفة مصرعهم وأصيب الضابط الثاني وثلاثة من الأهالي أوجدتهم الصدفة في موقع الحادث.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم داخل أحد الأوكار بمنطقة المثلث الذهبي بشبين القناطر واحيلوا للنيابة فامرت بحبسهم واحالتهم للمحاكمة.


بداية الواقعة جاءت بعد تعدي أفراد عصابة "الدكش" على حملة أمنية سرية، كانت تقوم بها قوات الأمن بالقرب من بؤرة "الدكش" ما أسفر عن مقتل النقيب إيهاب جورجي معاون مباحث الخانكة و2 من المخبرين وإصابة 3 آخرين، أيضا واستشهاد المقدم مصطفى لطفي رئيس مباحث شبرا الخيمة في مأمورية سرية، لا يعلم بها سوى أفراد معدودة لضبط "كوريا "أحد تجار المخدرات أيضا بالزاوية الحمراء بالقاهرة، حسب ما أكده شهود العيان بأن المتهم، كان ينتظر الشهيد مصطفى لطفي خلف الباب وأطلق عليه وابلا من الرصاص، ما يؤكد أنه كان مستعدا له.

وأصدر وزير الداخلية قرارا باستعاد كبار المسئولين بالبحث الجنائي منهم رئيس الفرع ووكيلا الفرع، من مناصبهم، وتكليف اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية بالبحيرة ليعمل بالقليوبية وفي أقل من 3 شهور تم تصفية كوريا وضبط الدكش وأعوانه.

ويقول أحد شهود العيان إن "الدكش" نفسه اعترف أمام رجال المباحث والمواطنين، عندما تم ضبطه وأجبرته قوات الشرطة على السير مكبلا بالأيدي داخل الجعافرة وسط المواطنين وحاول أحد رجال الأمن سبه والاعتداء عليه رد قائلا "محدش يمد إيده عليا حساباتكم السرية عندي أمال كنتوا بتخدوا فلوس ليه".

فأمر مدير أمن القليوبية السابق باصطحاب الدكش إلى مقر وزارة الداخلية والتحقيق معه بنفسه، لمعرفة المتورطين في إفشاء أسرار الحملات الأمنية وهو ما تسبب في معرفة أفراد عصابة الدكش بالحملة الأمنية الموجهة إليهم وإطلاق النار على أفرادها ما أدى إلى استشهاد النقيب إيهاب جورجي معاون المباحث و2 من المخبرين وإصابة 3 آخرين، أيضا استشهاد المقدم مصطفى لطفي رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة أثناء محاولته القبض على "كوريا "، بالزاوية الحمراء بالقاهرة، حيث إن المتهم الثاني يسكن في الزاوية الحمراء، وهو من أفشى المعلومة إليه، وهو ما فسره البعض بأن الأجهزة الأمنية تستهدف تصفية "كوريا"، لا القبض عليه خشية إفشاء أسرارهم.

وأثبت التحريات تورط كل من "ف"، معاون مباحث ومهمتهه الاتصال التليفوني بأفراد العصابة لإعلامهم، بخط سير القوات الأمنية في الحملات الأمنية، مقابل مبالغ مالية تحول إليه عن طريق حساب سري، وتم اكتشاف أرقام الهواتف المحمولة الخاصة، بالدكش وجميع أفراد العصابة به على هاتف الضابط وبينهم رسائل بالحملات الأمنية.

المتهم الثاني وهو "م"ضابط نظامي كان يتواجد ويتردد بصفة مستمرة على بؤرة "الدكش" ويذهب ليلا للسمر معهم، وهو ما أكده وكيل مصلحة الأمن العام للتحريات –وهو المسئول عن تحريات الضباط ورفع تقارير بها إلى وزير الداخلية ".

وذكرت التحقيقات حول علاقات الضابطين المشبوهة أن المرتبات الشهرية التي كان يحصلان عليها تراوحت بين 50 و60 ألف جنيه شهريا، فيما كشفت التحقيقات أن أحد الضباط قام بإخفاء كوريا في شبرا الخيمة، بعد الملاحقات الأمنية له لإطلاقه الرصاص على ضباط الشرطة بالخانكة.