رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الهند.. العملاق الصاعد «10»

أحمد عز العرب
أحمد عز العرب



الهيئة الاستشارية التي كونتها منظمة «OECD» وضمنها الهند، والتي لا تلزم إزاءها المنظمة، أن عدم عضوية الهند في «OECD» يضعها أيضًا خارج منظمة «EA» الأسباب تاريخية، وهكذا تستبعد إحدى الدول الكبرى في استهلاك الطاقة، فإذا أطلت مجموعة السبعة الكبار «G7»في الوضع المركزي لصياغة الأجندة الاقتصادية الدولية لدول العالم الديمقراطية الرئيسية فإنها عند منعطف معين ستجد من الصعب جدًا عليها تفسير استبعاد الهند من عضويتها الدائمة نظرًا لحجم النمو السريع في الاقتصاد الهندي، وهي عوامل يزعم البعض أن إدخال الهند في المجموعة يخل بالتوافق الجماعي بين أعضاء هذه المنظمات الحاليين.



وهو زعم مبالغ فيه حيث أن هذه التنظيمات لا تصدر قرارات ملزمة لأعضائها، ولذا فإعطاء الهند مكانًا حول مائدة اجتماعات هذه المنظمات سيساعد على جذبها إلى تجمع لدول متفقة على الانفتاح الاقتصادي والشفافية.




وأخيرًا بالنسبة للجبهة الأمنية فإن الهند محقة في أن عدم إعطائها عضوية دائمة في مجلس الأمن هو أمر غير عادل إذا راعينا حجم الهند السكاني ومساهمتها في جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام، فهي من أكثر الدول مساهمة في القوات الدولية لحفظ السلام.




وعلى أمريكا أن تعمل على تحقيق وعدها بمساعدة الهند في الحصول على عضوية دائمة بمجلس الأمن الدولي في مشروع تعديل وتوسيع نطاق مجلس الأمن، كما وعد الرئيس أوباما أمام البرلمان الهندي عام 2010.




وربما يؤدي تدعيم عضوية الهند الدائمة بمجلس الأمن إلى تحديات لأمريكا ولكن الدبلوماسية الهندية النشطة تعمل على إيجاد حلول لأكثر المشاكل تعقيدًا كما تفعل الصين وفرنسا وأمريكا وروسيا وبريطانيا، ولكن لسوء الحظ فإن مجلس الأمن مازال مصرًا على عدم زيادة حجمه منذ أول ارتفاع لصوت الرئيس أوباما لإدخال الهند بالمجلس.




فمازال إصلاح المجلس أسيرًا للمطالبات المتنافسة بزيادة حجمه من دول تستحق عضوية دائمة بمجلس الأمن مثل ألمانيا والبرازيل واليابان.




دعونا تذكر أنه ليس هناك توافق للآن على مدى زيادة حجم مجلس الأمن، ولا على ما إذا كان الأعضاء الجدد سيكون لهم حق الفيتو.





وحتى لو ظل الوضع مجمدًا بالنسبة لمجلس الأمن فهناك مجالات عديدة تستطيع الهند المساهمة فيها بمعونة قليلة من أمريكا فعلى أمريكا ايضاح مدى أهمية الهند لمصالح أمريكا القومية بل موقفها من الاتحاد الأوربي، ويتفق رؤساء وزراء الهند مثل مودي وسلفه على أن وقت قيام الهند على المسرح العالمي قد حان، وعلى أمريكا دفعه وليس مجرد انتظاره، وإلى هنا نأتي لنهاية سلسلة العملاق الهندي الصاعد.