رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سر إصرار «بن سلمان» و«بن زايد» على تعليم اللغة الصينية

النبأ

في إجراء لم يعهده الخليج من قبل، صدر قراران في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في مؤشر على منحى جديد قد تتخذه الدولتان الحليفتان.

كانت السعودية سابقة إلى إعلان إدخال اللغة الصينية كمقرر على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات، وذلك تنفيذا لتوجيهات من ولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان حينها قد أجرى زيارة إلى الصين.

وجاء قرار ولي العهد لتعزيز "الصداقة مع الصين" وبلوغ أهداف رؤية 2030، فضلا عن رغبته في تأسيس أجيال من المواطنين، يتقنون اللغة الصينية بشكل جيد، حتى يمكنهم الاستفادة القصوى من الخبرات والمعارف الصينية في جميع المجالات مستقبلا.

ثم كشفت وزارة التربية والتعليم الإماراتية، الثلاثاء، أن تطبيق منهاج اللغة الصينية في مدارس الإمارات سيبدأ في سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك في إطار التعاون الأكاديمي المستمر بين الوزارة، والجهات الصينية المعنية لإثراء تجربة المدرسة الإماراتية.

وقالت الوزارة لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إنه "بسبب التطور التاريخي في العلاقات بين الإمارات والصين فإن هناك نموا متزايدا من الإماراتيين لتعليم وفهم اللغة والثقافة الصينية".

وأوضحت أن منهاج اللغة الصينية سيُطبّق ابتداء من العام الدراسي 2019-2020، وسيشمل طلاب الصف السابع حتى الثاني عشر على أن يتم التطبيق في المرحلة الأولى على 60 مدرسة.

فلماذا يهتم الخليجيون باللغة الصينية وما آفاق إدخالها في المنهاج الدراسي؟

هذا ما تجيب عنه في مقابلة مع "سبوتنيك"، الأديبة ورئيسة تحرير مجلة "جولدن بلاس" السعودية، غادة الطنطاوي، التي ترى أن تعلم اللغات الأجنبية هو مطلب مهم للجميع بشكل عام، علاوة على أن الصينية إحدى لغات الأمم المتحدة.

وتضيف أن "هناك فرصا كبيرة للتفاعل بما في ذلك المالية والاقتصادية، مع الصين من وراء تعلم اللغة الصينية، فعلى سبيل المثال، يستثمر الصينيون الآن بنشاط في اقتصاد المملكة، كما إن الصين واحدة من أكبر شركاء المملكة العربية السعودية في المجال الاقتصادي. لذا، عند الحديث عن البالغين، فإنهم مهتمون بالصينية لأسباب اقتصادية وليس لأسباب ثقافية".

لم يوضح بيان ولي العهد حول إدخال اللغة الصينية في المدارس ابتداء من العام الجديد، الذي أدلى به بعد زيارته للصين، كيف سيتم تفعيل ذلك، ولا من أي مرحلة سيبدأ لكن الطنطاوي متأكدة من أنه سيؤثر في جميع المدارس ومقتنعة بأنه كلما كانت المرحلة أكبر كانت النتيجة أفضل.

ومن الأفضل في رأيها، البدء في تدريس اللغة الصينية من المدرسة الابتدائية، أو على الأقل خلال السنوات الثلاث الأولى من المدرسة الثانوية، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أن المنهج الدراسي للغة الصينية جاهز للمرحلة الأولية، على سبيل المثال كما هي الحال في تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الأولية. "

وفي رأي غادة الطنطاوي أن هذه المبادرة من دون شك لها آفاق "يبدو لي أنه سيكون هناك عدد كبير من الناس الذين يريدون تعلم اللغة الصينية، كما أن العديد من الآباء يفهمون أن اللغة الأجنبية وخاصة اللغة الصينية، هي فرصة جيدة لتحقيق أطفالهم ذاتياً بنجاح في المستقبل".

المصدر: سبوتنيك