صدام بين ترامب والكونجرس بسبب السعودية والإمارات

قام دونالد ترامب باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات للكونجرس الأمريكي لمنع مبيعات الأسلحة بمليارات الدولارات للحلفاء الرئيسيين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

في توبيخ شديد اللهجة لترامب، صوت كلا مجلسي الكونغرس لمنع صفقات الأسلحة في وقت سابق من هذا الشهر، بعد وقت قصير من اتخاذ الرئيس الأمريكي خطوة استثنائية بتجاوز الكونغرس للموافقة عليها في مايو.

أشار الأعضاء إلى مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول العام الماضي.

كما أعربوا عن مخاوفهم من احتمال استخدام الأسلحة ضد المدنيين في اليمن، حيث يقود شركاء الولايات المتحدة في الخليج حملة قصف مدتها خمس سنوات ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران.

يوم الأربعاء، انتقل ترامب مرة أخرى لفرض الصفقات من خلال الاعتراض على القرارات.

وقال إن القرارات "ستضعف القدرة التنافسية العالمية لأمريكا وتضر بالعلاقات المهمة التي نشاركها مع حلفائنا وشركائنا".

ووصفت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب خطوة الرئيس بأنها "مُخزية".

وقالت في بيان "حق النقض المخزي للرئيس يدوس حول إرادة المؤتمر المؤلف من مجلسين من الحزبين ويديم تورط إدارته في الصراع المروع في اليمن الذي يعد وصمة عار على ضمير العالم."

وقال إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه كان "صفعة في وجهه" أمام الكونغرس واتهم إدارة ترامب باستخدام تهديدات من إيران ك "عذر" لعملية البيع.

وأوضح "إن حق النقض الذي يرسله الرئيس يبعث برسالة قاتمة مفادها أن السياسة الخارجية الأمريكية لم تعد متجذرة في قيمنا الأساسية - أي احترام حقوق الإنسان - وأنه لا يعتبر الكونغرس فرعًا متكافئًا للحكومة ، ولكنه مُثير يجب تجنبه أو تجاهله".

لا يبدو أن المشرعين الذين عارضوا البيع لديهم أصوات كافية للتغلب على حق النقض لدى ترامب.

يقول البيت الأبيض إن وقف مبيعات الأسلحة البالغة 8.1 مليار دولار من شأنه أن يرسل إشارة إلى أن الولايات المتحدة لا تقف إلى جانب حلفائها، في وقت تتزايد فيه التهديدات ضدهم.