رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نتيجة «الثانوية الأزهرية» تفجر قنبلة جديدة فى وجه «الطيب»

الطيب - أرشيفية
الطيب - أرشيفية


فتحت نسبة النجاح في «الثانوية الأزهرية» لهذا العام الحديث عن أزمة تراجع التعليم الأزهري، رغم تأكيدات المشيخة على القيام بإصلاح كامل في منظومة المناهج والعملية التعليمية على مدار الثلاث سنوات الماضية. 


ومجددًا عاد الحديث عن تدني نسبة النجاح في الشهادة الثانوية الأزهرية، الأمر الذى يورط ويحرج الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. 


واعتمد الشيخ صالح عباس، وكيل مشيخة الأزهر، نتيجة الثانوية الأزهرية لعام 2019 بنسب نجاح 49.98% كنسبة عامة، ونسبة النجاح للقسم الأدبى 41.78 %، أما القسم العلمى فجاءت نسبة النجاح به 67.78%


وأوضح وكيل مشيخة الأزهر أن كثرة عدد المواد يجعل طلابًا يؤخرون مادة أو مادتين ما يؤدى إلى انخفاض نسب النجاح فى الدور الأول، والطلاب يؤجلون مواد ولا يرسبون، وخير دليل على ذلك أنه فى العام الماضى كانت نسب النجاح 68%.


وفسر المسئولون سبب تدني نسبة النجاح مجددا إلى «محاربة الغش» حيث كانت الحجة الأكثر ذكرًا على لسان المسؤولين داخل مؤسسة الأزهر، وقت سؤالهم عن الأسباب التي أدت إلى انخفاض النتيجة بهذا الشكل الملحوظ حتى وصلت فى إحدى المرات، آخر خمس سنوات إلى 28%، ويخوض الطلاب معركة الدور الثانى بعدد ليس بالقليل من المواد التى رسبوا فيها، هذا بعد نجاة الطالب من فخ الرسوب الكامل الذى وقع فيه الغالبية العظمى منهم.


ولاشك أن هذه النتائج أثارت حفيظة المواطنين الراغبين في أن يدفعوا بأطفالهم للدراسة بالأزهر، أو هؤلاء الذين قاموا بسحب أوراق أطفالهم الذين لا يزالون صغارا في ساحات المشيخة، خشية أن ينالوا المصير ذاته عند وصولهم إلى مرحلة الثانوية الأزهرية التي يتحدد معها مستقبلهم.


ووفقًا لبيانات الأزهر فإن نسبة سحب ملفات طلاب الأزهر للتقديم بالتربية والتعليم، زاد هذا العام بنسبة وصلت إلى 2 % عن العام الماضي، في حين بلغت نسبة التراجع في التقدم لمراحل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمقارنة عن العام الماضي 5%، رغم حديث رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن عدد الطلاب المتقدمين للالتحاق بالأزهر في الأسبوع الأول من فتح التقدم للمعاهد وصل إلى مائة ألف طالب وهو ما اعتبره نجاحًا كبيرًا وإقبال على التعليم الأزهري.


ووفقًا لتأكيدات المسئولين داخل قطاع المعاهد الأزهرية، فإن نظام البوكليت كان عاملا أساسيا في زيادة نسبة نجاح الطلاب في الثانوية الأزهرية هذا العام، رغم انخفاضها، فلولا البوكليت كان ينتظر أن تصل نسبة النجاح لأقل من 40 %، وهو ما كان يضع الأزهر في مأزق شديد أمام الرأي العام. 


وتسعى مشيخة الأزهر إلى رفع نسبة النجاح في الدور الثاني للثانوية الأزهرية، عن طريق تسهيل الامتحانات لتكون نسبة النجاح 60 %.


على الجانب الأخر، فمن المنتظر قيام المجلس الأعلي للأزهر، بمناقشة أزمة عودة تدني نسبة النجاح في الثانوية الأزهرية، وتشكيل لجنة علمية متخصصة لعمل المزيد من التخفيف في المناهج، وإعادة دراسة أسلوب وضع الامتحانات، كما يبحث إعادة نظام دمج المواد الشرعية والعربية ودورها وعدم قدرتها في تخفيف العبء عن كاهل الطلاب الأزهريين.


ومن المقرر أيضًا إعادة النظر في المناهج بشكل دوري، وإعداد مقررات دراسية تناسب روح العصر، وتناقش مشاكله وتتفاعل معها، بلغة تتسم بالسهولة واليسر، وإخراج فني جذاب للطلاب، وعملية التطوير لن تتوقف عند حد المناهج، بل سيتم العمل على تدريب وتأهيل المعلمين والاهتمام بهم.


وستقوم المعاهد الأزهرية، بإنشاء بنك معرفة خاص بالمواد الشرعية، ليكون مرجعًا للطلاب والدارسين وكل من يطلب معلومة شرعية صحيحة صادرة وموثقة من الأزهر.