رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فيفا ألجيريا

حمدي رزق
حمدي رزق



على الرحب والسعة، مصر وطنكم الثانى، بيتكم ومطرحكم، ولكم فى القلب مكان، وفى استاد القاهرة مقعد، وإن شاء الله ترجعوا مجبورين الخاطر، حاملين الكأس، وأولادكم على الأعناق، فيفا ألجيريا

مصر الكبيرة تتسع لأفراحكم، وأيًا كانت النتيجة حافظوا على محبة مصر، والمصريون محبون، كونوا محبين تحصدون محبة وتعاطفًا، ولا يجرمنكم شنآن قوم مضروبين بالفتنة، لعن الله من أيقظها بتغريدات مصنوعة فى أقبية مسحورة توقع بين شعبين ما بينهما أقوى من الزمان.

نقلا عن «المصري اليوم»
البعض للأسف يكايد، وبعض غاضب بأثر رجعى، ونفر يروم مصيبة ويشبع فيها لطم، وهناك من يدفع للوقيعة، ومن يتربص بنا وبكم الدوائر، العلاقات المصرية الجزائرية على قائمة الاستهداف بهتاف بغيض يشعل المدرجات، المشرحة مش ناقصة، فيها ما يكفيها من إحن ومحن وثارات وحزازات ومرارات، وفينا ما يكفينا، وللأسف عربياً بعضى يمزق بعضى.

وصل ما انقطع، وكما كانت كرة القدم سببا للقطيعة النفسية بين الشعبين، ها هى الفرصة لفرحة مصرية جزائرية، فلا تضيعوها، التحسب والتخوف قائم، والخشية لها أسبابها، ولكن كل مصرى محب للجزائر أمامه فرصة يعبر عن حبه، ويشجع محاربى الصحراء، ومن لا يروق له هذا كرويًا فليقتصد، وليسمع إخوتنا نصيحة الكبير «رياض محرز» بالاقتصاد فرحاً عند النصر.

إكرام الضيف واجب ومستوجب من شعب كريم العنصرين، واحترام المضيف واجب ومستوجب من شعب المليون شهيد، اجعلوها عيدا للكرة العربية، واستقيموا وحاذوا المناكب وسدوا الفرج، فالتربص قائم، والفتنة نائمة كالحية رابضة فى الدغل الفيسبوكى.

حك أنف المصريين بهتافات بغيضة مكروه، والخروج على النظام العام مرفوض، هذه مباراة كرة وليست معركة، مباراة فى أحضان القاهرة بين أشقاء، الجزائر والسنغال على أرض مصرية، إفريقيا تتطلع إليكم، والعالم ينظر إليكم، فرصة لتعلن إفريقيا عن كرتها عالميًا وترتسم الكرة السمراء راقية فى عيون العالم.

الروح الرياضية تقطع المسافات، فى الملعب والمدرجات وخارج الاستاد، احتفلوا أنى شئتم فقط تمتعوا بالكرم المصرى دون استحلال لكرم الضيافة، واجعلوا من الجسر الجوى جسرا بين الأشقاء، تعبنا من افتعال المعارك الكروية بين شعوبنا الأبية.

هرمنا على حملات الشحن والكراهية، ونحن ننتظر مثل هذه المناسبات الباهرة، لا تضيعوا البهجة ولا تفرطوا فى الفرصة سانحة، ولا تمنحوا أعداء العروبة فرصة للإيقاع بنا فى بئر الكراهية المسموم، المحرضون كثر، وقانا الله شر الإخوان والتابعين.