رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عملية إضافة «6» ملايين مولود لـ«منظومة الدعم» تُغرق «التموين» فى «شبر ميّه»

وزير التموين
وزير التموين


ينتظر ملايين المواطنين من أصحاب البطاقات التموينية، إضافة أكثر من «6» ملايين مولود جديد لمنظومة الدعم، خلال شهر يوليو الجاري مع بداية العام المالي «2019- 2020»؛ لصرف سلع ونقاط الخبز.


ومن المقرر أن تتم إضافة «6» ملايين مولود خلال الفترة ما بين 2006 و2015 من أصحاب المعاشات، وتكافل وكرامة، والأرامل، للمنظومة الجديدة، والذين لا يتجاوز دخلهم الشهري 2000 جنيه والعاملين بالحكومة أو قطاع الأعمال أو الخاص الذين لم يتجاوز دخلهم الشهري 2500 جنيه.


وتشمل إضافة المواليد: أبناء ذوي الاحتياجات والقصر والعمالة المؤقتة وأصحاب الأمراض المزمنة والمرأة المعيلة وسيتم إدخالهم المنظومة الجديدة للتموين.


وكانت وزارة التموين أعلنت في أغسطس 2018، فتح مكاتبها بجميع محافظات الجمهورية لاستقبال أوراق المتقدمين لإضافة المواليد على البطاقات التموينية.


واللافت في الأمر، أنه مع بداية شهر يوليو الجاري فوجئ المواطنون عند صرف السلع التموينية، بأنه لم تتم إضافة أي مولود جديد لـ«منظومة الدعم».


وتعد هذه المرة الثالثة التي تعلن فيها وزارة التموين والتجارة الداخلية بدء إضافة المواليد، ولكن لم يطبق على أرض الواقع.


ففي الثلاثاء 31 يونيو 2018، أكد أحمد كمال، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، في تصريحات تليفزيونية، أنه «سيتم إغلاق باب إضافة المواليد الجدد يوم 31 أكتوبر 2018، وسيتم خلال شهر نوفمبر مراجعة وتدقيق البيانات، على أن يتم صرف التموين للمضافين اعتبارًا من أول شهر ديسمبر».


وعقب ذلك بأيام، كشف أحمد كمال، عن تسجيل 2 مليون مولود على قاعدة البيانات لنحو 1.250 مليون بطاقة عبر 1400 مكتب تموينى، مؤكدا بدء صرف التموين للمواليد الجدد بدءا من يناير 2019.


وبعد حالة الجدل والطلبات الملحة لإضافة المواليد خرج الدكتور على المصيلحي، وزير التموين لحسم الأمر، وأكد بمؤتمر صحفي في فبراير الماضي، أنه لن تتم إضافة أية مواليد جدد لمنظومة الدعم السلعي أو دعم الخبز قبل الانتهاء من حذف غير المستحقين.


وأضاف، أن تأجيل إضافة المواليد الجدد يأتي لعجز الموازنة العامة للدولة عن استيعاب أي ميزانية جديدة وبناء عليه لا نستطيع زيادة الدعم قبل حذف غير المستحقين.


في مؤتمر الإعلان عن تفاصيل معرض أهلًا رمضان في مارس الماضي، أعلن وزير التموين، أنه سيتم الإعلان عن إدراج المواليد الجدد على البطاقات منتصف يونيو؛ وذلك للمرحلة الأولى للفئات الأكثر احتياجا على أن يتم تفعيل وصرف السلع لهم على البطاقات أول يوليو المقبل.


وأثار تأخر إضافة المواليد حالة من الجدل والغضب بين، المواطنين أصحاب البطاقات التموينية، ولاسيما مع زيادة الأسعار وصعوبة الحياة المعيشية وانتظار أكثر من 10 سنوات لفتح باب الإضافة.


وفي هذا السياق، قال ماجد نادي، المتحدث باسم النقابة العامة لبقالي التموين، إن عمليات صرف السلع التموينية مع بداية شهر يوليو الجاري تتم بشكل منتظم، متابعًا: «ولكن لم يتم إدراج المواليد حتى الآن إلى منظومة الدعم».


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن وزير التموين أعلن في السابق أنه سيتم إضافة المواليد تدريجيًا على منظومة الدعم بداية من الشهر الجاري، قائلًا: «ولكن حتى الآن لم تخطرهم الوزارة رسميًا أو توجد مؤشرات لإضافة المواليد ».


وأشار «نادي»، إلى أن البقالين على مستوى الجمهورية على استعداد تام لصرف السلع التموينية للمواليد الجدد منذ بداية شهر يوليو، متوقعًا إضافة أكثر من «6» ملايين مولود للبطاقات التموينية.


وأكد المتحدث باسم النقابة العامة لـ«بقالي التموين»، أن جميع السلع الأساسية متوفرة من زيت وسكر، لافتًا إلى أن الأرز الصيني متوفر لدي جميع التجار.


ومن ناحيته، قال الدكتور رأفت القاضي، رئيس الاتحاد العام لـ«مفتشي التموين بالقاهرة»، إن إضافة المواليد كان يجهز لها منذ 3 سنوات، لكن حتى الآن لم يتم الطرح بصفة تأكيدية ونهائية إدراج المواليد على البطاقات خلال شهر يوليو الجاري.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن تأخر إضافة المواليد سيتسبب في مشاحنات بين المواطنين ومكاتب التموين والبقالين، قائلًا: «تأخر صرف السلع التموينية للمواليد الجدد يعتبر استهانة بالمواطنين».


وطالب «القاضي» بضرورة صدور بيان واضح وصريح يوضح موعد حاسم لإضافة المواليد وامتصاص غضب أصحاب البطاقات التموينية الذين ينتظرون منذ «3» سنوات وأكثر.


وشدد على ضرورة التوضيح من قبل وزارة التموين آليات إضافة المواليد، متسائلًا: «هل سيتم الإضافة بشكل تلقائي أم يجب الذهاب إلى مكتب التموين والأفراد المستخدمين الإنترنت هل يجب التأكد من صحة بياناتهم أم لا».


وحول توافر السلع لصرفها للمواليد الجدد، أكد رئيس الاتحاد العام لمفتشي التموين بالقاهرة، أن الوزارة لديها مخزون استراتيجي من الزيت والسكر تكفي احتياجات الـ6 ملايين مولد جديد، بالإضافة إلى أنها تمتلك منافذ في جميع محافظات الجمهورية من فروع مشروع شباب جمعيتي والمجمعات الاستهلاكية، وبقالي التموين.