رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كاتب إسرائيلي: الملك عبدالله لن يتدخل في أزمة هروب شقيقته من الأمير محمد بن راشد

الأمير محمد بن راشد
الأمير محمد بن راشد وزوجته هيا


يرى الكاتب الإسرائيلي زفي برائيل أن الملك عبدالله شقيق الأمير هيا بنت الحسين، التي هربت مؤخرًا من زوجها الأمير محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، يحاول أن ينأى بنفسه بعيدًا عن تلك المشكلة العائلية.

وأوضح برائيل الذي كتب تحليله بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن تعليقات محمد بن راشد على هروب زوجته المفاجئ، تشير إلى رفضه عودتها أو التوسط لعودتها بأي شكل من الأشكال، ولكنه فقط يرغب في إعاده أولاده.

وتابع قائلا: أنه تم بالفعل تجنيد أقارب عبد الله للتفاوض على الطلاق المتوقع، دون تدخل من عبدالله نفسه، حيث يقول حاكم دبي إنه سيتفاوض بنزاهة لإنهاء الزواج بشرط إعادة أولاده إليه، متوقعًا أن تكون المشكلة حقل ألغام سياسي يمكن أن يؤثر على علاقات الأردن مع الإمارات.

وفقًا لصحيفة ديلي بيست، هربت هيا ـ 45 عام ـ وأم لطفلان زايد، سبعة أعوام، والجليلة، 11 عامًا. من دبي مع كلا الطفلين الشهر الماضي وطلبت على ما يبدو اللجوء السياسي في ألمانيا. وتقول وسائل الإعلام العربية إن الأميرة، وهي الزوجة السادسة لبن راشد ـ 70 عام ـ تعرضت للمضايقة من قبل عائلته وزوجاته الآخريات.

ويرى الكاتب الإسرائيلي أن الملك الأردني، عبد الله، الذي ينشغل بالفعل بمشكلة أخرى تتعلق بعمته، الأميرة بسمة، التي يُتهم زوجها بالفساد، حاول أن ينأى بنفسه عن المشكلة الجديدة، حيث أنه يعلم أن أي ملاحظة غير مألوفة يمكن أن تضر بمركز 200،000 أردني يعملون في الإمارات العربية المتحدة، وتؤدي إلى تآكل المساعدات المالية التي يتلقاها من أبو ظبي وتهز العلاقات الهشة بين الأردن ودول الخليج.

وقد تتصاعد التوترات بين البلدين بغض النظر عن مشاكل الزوجين الملكيين. قال الأردن مؤخراً إنه يعتزم تعيين المدير العام لوزارة الخارجية سفيراً لدى قطر، وأعرب عن أمله في رؤية مبعوث جديد من قطر في عمان، وهو ما يعد تحديًا ضد الإمارات، وكذلك البحرين ومصر، التي فرضت قبل عامين عقوبات على قطر وقطعت العلاقات الدبلوماسية.

موقف الأردن الثابت من هذه القضية قد جلب مكافأة أخرى. في أغسطس، قدمت قطر للأردن دعمًا سخيًا بقيمة 500 مليون دولار ، وقالت إنها تعتزم استثمار بضعة مليارات في المملكة والسماح لـ 10،000 آخرين من الأردنيين بالعمل هناك.

ولكن هناك بالفعل تصدع في هذه العلاقات بسبب مخاوف الأردن من أن السعوديين يطمحون إلى إزالة وصاية على الأماكن المقدسة في القدس، تنفيذا لصفقة القرن.

وقال الخطيب "هناك خوف أردني عميق وقلق فلسطيني أكبر من أن الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس هي الخطوة التالية لدونالد ترامب، وأنه يعتزم نقلها إلى الوصاية السعودية كهدية من واشنطن إلى الرياض".