رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور| اختتام منتدى تنمية التبت لعام ٢٠١٩ بنجاح كبير

جانب من المنتدى
جانب من المنتدى


اختتم، أمس الجمعة، منتدى تنمية التبت للعام ٢٠١٩ في مدينة لاسا بمنطقة التبت الصينية ذاتية الحكم جنوب غربي الصين بنجاح كبير. 

وجمع المنتدى الذى استمر يوما واحدا بمشاركة ١٦٠ ضيفا بينهم ٦٩ أجنبيا ما بين مسئولين وخبراء وأكاديميين من ٣٩ دولة ومنطقة بينها الصين ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا ونيبال.

وعقد المنتدى تحت رعاية مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني والحكومة المحلية لمنطقة التبت ذاتية الحكم، وركز موضوع المنتدى على مبادرة الحزام والطريق وانفتاح التبت وتنميتها، وناقش خلاله الحاضرون موضوعات مثل دور التبت في بناء الحزام والطريق وانفتاح التبت ووراثة وتنمية الثقافة التبتية.

وقال دينغ يى شيان، المسئول الكبير بالحزب الشيوعي الصيني في التبت، فى حفل افتتاح المنتدى إن الهدف من هذا الجمع هو تجميع حكمة الخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم ، والمضي قدماً بالتقدم المطرد في تعاون الحزام والطريق وتعزيز اندماج التبت بشكل أفضل في بناء الحزام والطريق من أجل تطويرها وتقدمها.

وشارك في المنتدى ٤ خبراء مصريين في مؤسسات إعلامية وأكاديمية صينية من بينهم محمد مازن الزميل بصحيفة "النبأ"،  ووكالة شينخوا الصينية، وحسام المغربي من شبكة الصين، والدكتور يحيى مختار بجامعة بكين للغات والثقافة، ووفاء عزت من دار النشر الدولية بالصين.

وأكد محمد مازن، في كلمته بالمنتدى، على أهمية الثقافة التبتية، مشيرا إلى أن المنطقة ليست غنية ثقافيا، فحسب بل إن ثقافتها تعتبر سر بقائها وخصوصيتها، موضحا أن التبت بحكم موقعها المميز يمكن أن تلعب دورا كبيرا في تعزيز علاقة الصين بدول جنوب آسيا لاسيما الهند ونيبال وبوتان ومبانمار، وأن المشاريع التي تمت في ضوء مبادرة الحزام والطريق في المنطقة فى السنوات الأخيرة في مجال البنية التحتية من طرق وسكك حديدية ومطارات ومحطات طاقة تخدم تحقيق مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ لإقامة مجتمع ذي مستقبل مشترك في جنوب آسيا.

وأشار مازن، إلى أهمية مواصلة مشاريع حماية التراث الثقافي في المنطقة وإقامة المزيد من المشاريع السياحية لتحويل التبت إلى وجهة سياحية دولية تتناسب مع إمكاناتها، كما اقترح في كلمته على ضرورة انفتاح التبت على العالم وتعزيز إنتاج المزيد من المواد الثقافية من أفلام وروايات وإطلاق المزيد من المنصات الإعلامية بلغات مختلفة، ودفع التعاون بين المراكز البحثية لتعزيز الفهم العالمي بمنطقة التبت.

وأكد الدكتور يحيى مختار، على أهمية ثنائية اللغة في التعليم بما توفره من فرص أكبر للاطلاع على الثقافات.

فيما أشارت وفاء عزت، إلى دور الإعلام في نقل الصورة الحقيقة لمنطقة التبت، وسلط حسام المغربي الضوء على دور حماية البيئة والخدمات الاجتماعية في انتشال سكان الريف من الفقر.

وتعد التبت مشاركا مهما في طريق الحرير الجنوبي القديم حيث تتمتع بمزايا جغرافية فريدة للانضمام إلى الحزام والطريق. وتعد المنطقة أيضًا ممرًا بريًا مهمًا لانفتاح الصين نحو جنوب آسيا. 

وأكد مسئولو المنطقة، في كلماتهم بالمنتدى، أن المنطقة ستنتهز الفرص المتاحة لتحسين سياسة الانفتاح ومواصلة توسيع نطاق الانفتاح، ومواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الأجنبي، وتعميق التبادل الثقافي بين الناس.

وأبدى المسئولون ترحيبهم بالزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة التبت للسياحة والتبادل والتعاون وتجربة سر التبت وجمالها وتحقيق نتائج مفيدة للجميع.

وقبل انعقاد المنتدى زار المندوبون الأجانب قرى ومدرسة ابتدائية ومناطق انتاجية وسياحية في مدينة نينغتشي بجنوب شرق التبت واجروا حوارات مع أشخاص من مختلف مناحي الحياة.

وفي العاصمة الإقليمية لاسا، قاموا بزيارة منشأة رعاية اجتماعية ومستشفى متخصص في الطب التبتي ومدرسة ثانوية. وقاموا بزيارة قصر بوتالا ومعبد جوخانغ وشارع برخور للتعرف بشكل مباشر على حماية الآثار الثقافية والثقافة التقليدية في التبت.

وزار المندوبون أيضًا قاعة تذكارية تمثل تحرر الأقنان. وتحتفل التبت هذا العام بالذكرى الستين للإصلاح الديمقراطي الذي ألغى القنانة.