رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«لحظة شيطان».. ننشر اعترافات المتهم بذبح زوجته وشقيقه في نهار رمضان بالقليوبية

النبأ


أدلى المتهم بقتل زوجته في القليوبية باعترافات تفصيلية أثناء التحقيقات معه أمام نيابة طوخ، قائلا: «مكانش قصدى أموت حد بس هما اللى خلونى أعمل كده.. ده مهما كانت مراتى وأخويا برده والدم عمره ما يبقى ميه".

وأكد المتهم خلال اعترافاته أن زوجته وشقيقه طرداه من المنزل بسبب سوء سلوكه وعدم حصوله على عمل ثابت للإنفاق على منزله وأولاده، مشيرا إلى أنه أراد أن يعود إلى زوجته وأولاده لقضاء شهر رمضان معهم كأى إنسان ولكن القدر لم يمهله ذلك ليكتب له قضاء الشهر الكريم داخل أسوار السجون.

وأضاف: "فور عودتي إلى المنزل فوجئت بزوجتي تطلب مني تدبير أموال للإنفاق على أولادنا، خاصة أنها تعمل بعقد عاملة نظافة في سنترال القرية ومرتبها لا يكفي، فطلبت منها السكوت، خاصة ونحن فى أول أيام رمضان، إلا أنها قامت هى وشقيقى باعتراض طريقي والتحدث معى بأسلوب غير لائق، وكلمتني بأسلوب معجبنيش ومش كويس".

وتابع: "عقب ذلك نشبت بيننا مشاجرة ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أسحب سكينا كان بحوزتي وذبحت به زوجتي، وعند تدخل شقيقي ذبحته هو الآخر"، قائلا: "كانت لحظة شيطان وأنا مكنتش ناوي أقتل حد".

من جانبها، قررت نيابة مركز طوخ بإشراف المستشار هيثم عزوز حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما تحفظت النيابة على جثتي الزوجة وشقيق المتهم وقررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثتين والتصريح بالدفن وإرسال السلاح الأبيض السكين إلى المعمل الجنائي.

من ناحية أخرى، كشفت تحريات مباحث مركز طوخ أن المتهم عاطل وسيئ السمعة ومدمن مخدرات، وأنه دائم التعدى على زوجته للاستيلاء على مرتبها لشراء المخدرات، فطردته الزوجة وشقيقه من المنزل.

كما توصلت التحريات إلى أن المتهم حاول التحرش بابنته قبل 10 أيام من الواقعة بجانب مداومته التطاول على زوجته بالسب والشتم، ما اضطرها إلى شكواه إلى شقيقه، الذي طرده من المنزل.

كما تبين أن الخلافات الأسرية تجددت وقت ارتكاب الواقعة عندما حاول المتهم العودة إلى منزل أسرته، حيث نشبت مشادة كلامية بينه وبين شقيقه تطورت إلى مشاجرة، تعدى على أثرها المتهم بسلاح أبيض "سكين" أعده سلفا على زوجته وشقيقه، ما أدى إلى مقتل الأولى وإصابة الثاني ووفاته داخل المستشفى. 

وكان العميد فوزي عبد ربه، مأمور مركز طوخ، تلقى إشارة من مستشفى بنها الجامعى بوصول "ث. ع"، 45 سنة، عاملة نظافة بعقد مؤقت في إحدى المصالح الحكومية، مصابة بجرح ذبحي بالرقبة من الخلف، وتوفيت فور وصولها مستشفى بنها الجامعى، وإصابة "م. ا"، 40 عاما، مصابا بجرح ذبحى بالرقبة وجرح قطعى في الذقن ونزيف داخلي، وتم حجزه للعلاج ولا يمكن استجوابه.

أخطر اللواء رضا رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، فانتقل اللواء هشام سليم، مدير المباحث، والعميد يحيى راضى، رئيس مباحث المديرية، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج الأولى وشقيق المصاب الثاني، إثر وجود خلافات أسرية ومداومة التطاول على زوجته بالسب والشتم واستيلائه على مرتبها، للإنفاق على شراء المخدرات.

تمكن المقدم أحمد سامي، رئيس مباحث المركز، من ضبط المتهم، وأرشد عن السلاح الأبيض المستخدم "سكين"، والتحفظ عليه، وبمواجهته اعترف بإرتكاب الواقعة، وأيد مضمون ما أسفر عنه الفحص.

وفي وقت لاحق وعقب نقل المتوفاة والمصاب إلى مستشفى بنها الجامعي وبرفقتهما بعض من عائلتهما والجيران وعلمهم بوفاة الأولى واحتياج الأول للدخول لإحدى غرف العناية المركزة وعدم تواجد أماكن شاغرة له، أحدثوا حالة من الهياج داخل المستشفى، ما أسفر عن إصابة "و. م"، طبيب عناية مركزة بالمستشفى، بجرح قطعي بالركبة اليسرى، وكسر لوحين زجاجيين بمكتب الاستقبال.

وتمكن النقيب مصطفى كامل، معاون المباحث، من ضبط المتهمين وهم "عبدالله. ر"، عامل، و"محمد. ج"، عامل بمحل، و"أيمن. ص"، جار المصاب، و"دسوقي. ع"، شقيق المصاب، والمتهم "علي. ا"، ابن القتيلة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحرى عن الواقعة، وقررت النيابة التحفظ على المتهمين وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وتفريغ كاميرات المستشفى، لبيان المتورطين في الواقعة وكيفية حدوثها.

كما لقي شقيق المتهم مصرعه متأثرا بإصابته على يد شقيقه ليلحق بزوجة شقيقه، التي تعدى عليها زوجها بسلاح أبيض، ما أدى إلى وفاتها بسبب خلافات أسرية في قرية بلتان.