رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خطة «الجراح» لإنهاء أزمة تؤرق «5» ملايين مواطن بـ«القليوبية»

محافظة القليوبية
محافظة القليوبية



منذ تعيينه محافظًا للقليوبية، يتعامل الدكتور علاء عبد الحليم، الرئيس الأسبق لقسم الجراحة بـ«طب بني سويف»، مع مشكلات المحافظة بهدوء وحنكة «جراح ماهر» فبيد ثابتة يتحسس مواطن الألم، ويستعين بـ«مشرطه» لإنهاء المهمة بنجاحٍ.



وبنفس ثبات اليد والحنكة أعلن «عبد الحليم» انتهاء أزمة حرمان العديد من القرى والمراكز من توصيل الغاز الطبيعي إلى الأبد بنهاية عام 2019؛ وهو ما اعتبره انعكاسا لتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين - حسب توصيات الرئيس -.



وعانت المحافظة خلال السنوات الأخيرة والتي يبلغ عدد سكانها «5» ملايين و«703» ألف مواطن، - حسب التعداد السكاني 2018 - من ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز والازدحام الشديد أمام مستودعات البوتاجاز خاصة في موسم الشتاء.



ودخلت الخدمة عددًا من القرى بالمحافظة للمرة الأولى في التاريخ، هي: «ميت الحوفيين، دملو، مشتهر، شلقان وطوخ غرب السكة الحديد»، وجارٍ التنفيذ في قرى: «بلقس، كفر شكر، بطا، كفر أبو ذكري، وميت عاصم».



وأشار المحافظ إلى أنه من المقرر أن يصل إجمالي القرى التي تم توصيل الغاز لها 20 قرية وأن المستهدف من الخطة توصيل الغاز لنحو مليون مستهلك بالقليوبية لحل أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز نهائيًا بالإقليم كله.



وتستهدف الخطة الجديدة مدينتي قها وكفر شكر تباعًا بجانب تغطية واستكمال التجمعات الجديدة بالمدن التي تم التوصيل إليها مثل قليوب المحطة وبعض أحياء شبرا الخيمة والخصوص والعبور.



وعلمت «النبأ» من مصدر مُطلع داخل ديوان عام المحافظة أنه تم توصيل الغاز لنحو «844» ألف مشترك على مستوى المحافظة، منهم «325» ألف عميل بمدينة شبرا الخيمة، وأن المحافظة تستهدف نفس العدد حتى نهاية العام من خلال خطة الإسراع في التوصيلات المنزلية للشوارع والمناطق التي دخلها الغاز الطبيعي بالفعل.



وتمتلك شركة غاز مصر الآن محطات للغاز بكل من طوخ وبنها وقليوب وشبرا الخيمة والعبور، وتجري حاليًا دراسة إنشاء محطة جديدة بقها ليصل إجمالي محطات الغاز الرئيسية بالمدن إلى «6» محطات للوصول بالخدمة إلى كافة التجمعات السكنية على مستوى المحافظة في المرحلة الثانية، وهو ما يعد نجاحًا جديدًا على الأرض، بالوصول إلى المستهدف وهو نصف سكان القليوبية.



ويقول النائب أحمد بدوي، عضو مجلس النواب عن دائرة طوخ، إنه بعد معاناة 10 سنوات جرى إدراج وعمل مقايسات لتوصيل الغاز الطبيعي لعدد 7 قرى، بدائرة طوخ التي أنهت توصيل الصرف الصحي.



وأضاف «بدوي» أنه تقدم بتوصيات للجهاز التنفيذي للصرف الصحي بسرعة إنهاء إجراءات محطات الرفع والمعالجة للبدء في تنفيذ مشروع الصرف الصحي للقرى التي لم تصلها الخدمة، مشيرًا إلى أن القرى التي تمت الموافقة على توصيل الغاز الطبيعي لها، هي «مشتهر والدير وبلتان وميت كنانة، والعمار، وطنط الجزيرة، وكفر الجمال».



وكشف حمدي سلامة، رئيس مدينة ومركز بنها، أنه تم مد الشبكات الرئيسية بعدد من قرى المركز  ويجري حاليًا العمل في التوصيلات المنزلية، حيث تم توصيل الغاز لقرى: «ورورة، دملو، والرملة» لأول مرة، بجانب البدء في التوصيل لقرى جديدة على مستوى المحافظة، منها: «كفر بطا وميت عاصم وميت الحوفيين».



ويعد العائق الأساسي أمام انتهاء مشروع الغاز الطبيعي وتأخره طيلة السنوات الماضية، هو تأخر بعض التحسينات في البنية التحتية، فالصرف الصحي بالقليوبية هو أكبر تحد أمام الغاز الطبيعي، باعتبار أنه شرط أساسي أن يكون منتهي تركيبه؛ لتشغيل الغاز.



وقدمت وزارة البترول عددًا من التسهيلات وإجراءات التيسير على المواطنين باتخاذ قرار بتقسيط قيمة توصيل الغاز للوحدات السكنية بدون سداد أي مقدم تعاقد، وبقسط شهري 30 جنيهًا على فترة «6» سنوات بدون فوائد ويتم تحصيله على فاتورة الاستهلاك الشهري للغاز، إيمانًا من الوزارة بأن إحلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز سيخفف الأعباء المالية التي تتحملها الدولة لاستيراد جانب من احتياجات الاستهلاك المحلي من البوتاجاز بالعملات الأجنبية.



وتتمثل أهمية توصيل الغاز الطبيعي في المحافظة أيضًا في سهولة التخلص من «73» مستودع بوتاجاز داخل الحيز العمراني، والتى تعد بمثابة «قنابل موقوتة».



وفي هذا السياق يقول السيد الصباحي، وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالقليوبية، إن خطة المحافظة لتوصيل الغاز الطبيعي للعديد من المناطق سهلت الأمر كثيرًا على عملية نقل المستودعات خارج الحيز العمراني، تحقيقًا لمبادئ الأمن والسلامة.