رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«شوقي»: نفي الشائعات أصبح من إنجازات التربية والتعليم في الفترة الأخيرة

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم مع دكتور حسين أمين

انعقد منتدى إعلام إسكندرية، في دورته السابعة، أمس الخميس، الموافق 18 إبريل، في مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في التجمع الخامس، بعنوان التربية الإعلامية والتنمية المستدامة. 


بدأت الجلسة الافتتاحية بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، والإعلامي عمرو الليثي، والإعلامي شريف عامر، ودكتور حسين، مدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ونخبة من الإعلاميين الأكاديميين. 
ألقى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، كلمته في الجلسة الافتتاحية من منتدى الإسكندرية للإعلام، والتي أوضح من خلالها استياءه مما ينشر على السوشيال ميديا من إشاعات كثيرة، تمس الوزارة حتى أصبحت وزارة التربية والتعليم حاصلة على المركز الأول في التصدي للإشاعات من بين وزارات مصر كلها، لعامين على التوالي، حتى أصبح حريصا على انتقاء كل كلمة له في المنتدى المليء بالصحفيين مرددا "اللي يتلسع من الشوربة بينفخ في الزبادي".


وأشار وزير التربية والتعليم، إلى وجود خلل إعلامي أو "هوس اعلامي"، بانتشار السوشيال الميديا التي جعلت من كل فرد في المجتمع صحفي ناقل للأخبار بكل أنواعها الخاطئة قبل الصحيحة، موضحا أن المواطن يميل لتصديق الخبر السيء والتعليق عليه أكثر من الخير الإيجابي، وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في سرعة نقل الخبر وكتابته دون تفكير أو تعديل أو تمهل وتأني في نقله.


وقال «شوقي»، إن من يمتلك أدوات تستطيع أن توصله للناس، يستطيع أن ينشر لهم ما يحلو له ويكون رجع الصدى هو الهجوم دون التأكد من صحة الخبر، مرددا "لو بناخذ ثواب على كل شتيمة بنتشتمها كنت ضمنت دخول الجنة".


وتابع: "لا توجد رخصة لمزاولة المهنة في السوشيال ميديا، أتعجب من الصحفيين الذين يسألونني عن إشاعة ما، لأكذبها أو أصدق عليها، وتكون إجابتي لهم دائما "اسألوا اللي نزلها، جايين تسألوني انا ليه؟"، أجد نفسي في لحظة ما في موضع اتهام، والمطلوب مني الدفاع عن نفسي، حتى أصبح الموضوع مهلك، رقمي يدخله صحفيين في جروبات للواتس آب للرد على تساؤلاتهم وأولياء الأمور، أخرج نفسي منها وأجدني مازلت موجودا، وقام أحدهم بإضافتي مرة أخرى، ونظرا لمشاغلي، لا أستطيع الرد على كل أسئلتهم، فيلحوا في إرسال علامات الاستفهام، حوالي 2600 جروب، ناس ليل نهار بتتكلم فيه ومطلوب مني الرد على كل واحد فيهم!، ويبادروا بالهجوم وتصديق الإشاعات دون تأني أو تأكد من صحة الخبر.

وأعرب وزير التربية والتعليم عن استياءه من التنمر الإلكتروني، الذي تتعرض له الوزارة من سب وقذف ودعاء على الوزارة ومن يعمل بها، برغم من إنهم معترضون على كل القرارات وعكسها، "جربنا نقول حاجة وعكسها واتشتمنا في الحالتين، إشاعة حمامات السباحة التي ستبنى في المدارس الحكومية، والمعترضين عليها وأسئلتهم  "هيكون بسين مختلط ولا كل واحد لوحده، طب المايوه على الوزارة ولا هنشتريه احنا"، سبنا شغلنا وخرجنا بيان ونفينا الإشاعة بعدم بناء حمامات سباحة في المدارس، واتشتمنا واتسألنا "طب ليه مش هتبنوا حمامات سباحة؟".

وأكمل: "وإشاعة تأجيل دراسة الترم الثاني ل 31 فبراير، اتعجب من الصحفي الذي يتصل بي، ليتأكد من صحة الخبر، وأقول له "يعني عمرك شوفت فبراير ب 31 يوم قبل كده؟".

شعر «شوقي»، بالأسف لوقوع الإعلام النظامي في الفخ كفريسة للسوشيال ميديا، بعدما أصبحت مصدره في الحصول على المعلومات كأنها الأصل برغم كونها بلا مرجعية، "فأين الخبر والبحث الذي طالما اعتدنا عليهما من الإعلام؟"، حتى أصبحت السلبيات والإشاعة تذاع أكثر من الإيجابيات الحقيقية، فما من صحفي اهتم أن يتابع حداثة المناهج، أو التصحيح الإلكتروني، حكموا على التابلت بال "الفنكوش"، دون أن يتأكدوا من فاعليته. 

واختتم "شوقي" كلمته، بأن الإعلام هو اللي يصنع الخبر، وعليه أن لا ينساق وراء السوشيال الميديا التي لا توضح لنا من هو الصحفي الحقيقي، ومن هم المرتزقة، والمضللين، لأنها بلا رخصة مزاولة للمهنة، وبلا أي ضوابط، وعلى المجتمع أن يدرك دوره أولا قبل دور الوزارة، فماذا تفعل وزارة التربية والتعليم في الاطفال في مجتمع يقودهم لطريق أخر؟، "دور الأهل في تربية الابناء اهم من دورنا، ونحن ندعم هذا الدور ولا نعوضه"، فضروري أن يكون هناك ضوابط تربوية، وتصنيف للأفلام، حتى لا اتفاجأ وانا أشاهد فيلما مع ابني بمشهد غير لائق لعمره، فالتعليم مسئولية وطن، ومشروع الدولة، "اتمنى أن يتاح لنا الوقت للعمل أكثر من نفي الإشاعات، التي أصبحت ضمن إنجازات الوزارة بالفترة الأخيرة، ولأن القانون لا يعاقب على السب من السوشيال ميديا، أصبحت الساحة متاحة للجميع بالنقد والاعتراض على الشيء ونقيضة، وقد أصبح في صناعة الرأي العام أدمن الجروبات أهم من رئيش التحرير، ما يجعله مدمر لأي خطط تنمية بشكل لا يحتمل.