الورقي
عصابات المافيا تحتل الفيسبوك!
كشفت تحقيقات أن عشرات الجماعات الإجرامية التي تبيع
تفاصيل البطاقات الائتمانية والبنوك المسروقة تنتشر على Facebook.
كشف باحثون في شركة الأمن الإلكتروني "سيسكو تالوس"
عن 74 مجموعة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك عرض أعضاؤها مجموعة متنوعة من
السلع والخدمات غير القانونية. في المجموع ، تضم هذه المجموعات - التي يطلق عليها
الباحثون "أسواق السلع الإجرامية" - حوالي 385000 عضو.
تمكنت المجموعات من العمل علنًا على Facebook دون إغلاقها، على الرغم من
قيامها ببيع وتداول المعلومات المالية المسروقة وبيانات اعتماد الحساب عبر
الإنترنت وأدوات القرصنة.
وقال فيسبوك إنه راجع المجموعات بعد الاتصال بنتائج
الباحثين، تبين أن جميعها ينتهك سياسات الشبكة الاجتماعية وتم إزالتها الآن، إلا
أن الباحثين لاحظوا أن المزيد من المجموعات عادت للظهور بسرعة.
كشفت عملية بحث بسيطة قامت بها "ذي إندبندنت"
على موقع Facebook
باستخدام كلمات أساسية مذكورة في التقرير أن العديد من المجموعات ذات الصلة
بالإجرام لا تزال تبدو مزدهرة.
في بعض الحالات، تم الإعلان عن مشاركات هذه الجماعات الإجرامية
عن أرقام بطاقات الائتمان، وكذلك وثائق الهوية والصور الخاصة بالضحايا. وشملت
المنتجات الأخرى المعروضة للبيع قوائم كبيرة من عناوين البريد الإلكتروني لغرض
البريد العشوائي.
ويأتي ذلك وسط تحول في النشاط الإجرامي عبر الإنترنت من
الويب المظلم إلى تطبيقات المراسلة الشائعة ومنصات الوسائط الاجتماعية.
المشكلة ليست جديدة على Facebook وتم لفت انتباه الشركة إليها في أبريل 2018 بواسطة المراسل الأمني
برايان كريبس. تم تعطيل المجموعات التي كشف عنها تقرير لكريبس في نهاية المطاف.
وخلص التقرير إلى أن: "خوارزميات الكمبيوتر الأساسية التي تساعدنا على الاتصال، واقتراح أصدقاء أو شبكات جديدة، ليست ذكية لتمييز الأنشطة الحميدة عن الأنشطة غير الأخلاقية أو غير القانونية الصريحة".
