رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

التفاصيل الكاملة لما حدث في محطة سكك حديد مصر اليوم (صور)

القطار المنفجر
القطار المنفجر

شهدت محطة سكك حديد مصر في الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم حادثة بشعة تمثلت في تصادم جرار بالمبنى الإداري للسكة الحديد المكون من طابقين، الأول عبارة عن «بوول»، والثاني مكاتب إدراية، ما أسفر عنه تحطيم الأسانسير الخاص بالمبنى وتفحم الدور الأول بأكمله، واشتعال النيران في الطابق الثاني وإتلافه، وتصدع حوائط المبنى لدرجة السقوط والانهيار في أي لحظة.

فوجئ الركاب صباح اليوم، أثناء انتظارهم لقطار 911 المتجه إلى الإسكندرية، بقدوم الجرار على الرصيف رقم 6، بسرعته العالية دون توقف، ما أسفر عن انفجاره، واشتعال النيران به والـ«الكشك» المجاور للرصيف، وبجميع المواطنين المنتظرين عليه، قاصدين الإسكندرية.

حضر رئيس الوزراء، ووزير النقل، ومحافظ القاهرة للمعاينة، وتم نقل المصابين لمستشفى سكك حديد مصر، والهلال الأحمر، ومعهد ناصر، ودار الشفاء، استقبل المعهد الطفلة راوية، 6 سنوات، عاطف زكي، هشام فتحي، محمد محمود محمد، محمود محمد حسن، عاطف عبد الله إسماعيل، عبدالمنصف علي أمين، خالد محمد عبدالمنعم، ناهد عبدالعال إسماعيل، محمد عادل إبراهيم سعد، لتلقي العلاج، وتم نقل محمد مجدي عبدالظاهر، منصور عمارة مجندين بالجيش، إلى مستشفى الحلمية العسكري، أما مستشفى دار الشفاء فاستقبلت كلا من هدير مدحت عبدالحميد، إسماعيل محمد منصور، سلمى أمير، منى عبدالفتاح.

وكشف بيان عدد المصابين الأخير أن عدد الوفيات وصل لـ 30 حالة وفاة، وبلغ عدد المصابين 60 مصابا، وتم إسعاف محمد عادل عودة، ومحمد محمود مبروك، وخروجهما من مستشفى الهلال بعد تلقيهم للعلاج، ووضع هدى شعبان محمد الصباغ، داخل مستشفى الهلال تحت الملاحظة لمدة 4 ساعات، لحين استقرار حالتها الصحية.

وقال أحد شهود العيان، عامل بالمحطة، إنه سمع صوت ارتطام بالغ القوة، فهرع باتجاهه، وتفاجأ باصطدام أحد جرارات المحطة بالمبنى الإداري للسكة الحديد، والتقط أطراف الحديث، شاب يعمل بأحد أكشاك المحطة، وكان يبحث عن صديقه المفقود منذ حدوث الواقعة، ولا يعلم أين هو حتى الآن، وأنه غير متأكد أنه أصبح من مصابين الحادث.

وحضرت النيابة للمعاينة في تمام الساعة الثانية ظهرا، فوجدت أحد جرارات القطارات مصطدما  بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى التي اشتعلت بالنيران في بدايتها فأدت لاحتراقها بدرجة لا تماثل مقدمة القطار، أما العربة الثانية فلم تتلف كثيرا لسرعة فصلهما عن مقدمة الجرار فور انفجاره.

وألقت أجهزة الأمن القبض على علاء صلاح، سائق جرار وردية رقم «2302»، والذي اصطدم بالمصدات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم «7» بمحطة مصر، ضمن أرصفة قطارات وجه بحري.

من جانبه، قال مصدر أمني، إن السائق الذي تم ضبطه كان مقررا له أن يقود الجرار لكنه تحرك دون سائق، وأشار إلى أن الجرار كان متجها للمحطة ليقطر أحد القطارات وتصادم بصدادات نهاية الرصيف وانفجر تانك السولار به مما أدى إلى الحريق.

كانت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، تلقت بلاغًا يفيد بتصاعد أدخنة من محطة مصر، وعلى الفور تم الدفع بـ«10» سيارات إطفاء وخبراء المفرقعات وشرطة النقل والمواصلات للوقوف على ملابسات الواقعة.