رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الأب» يروى تفاصيل تخلصه من ابنه فى حلوان: «فضحنى مع الجيران»

أرشيفية
أرشيفية


قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار نبيل عزيز إبراهيم، وعضوية المستشارين جمال حسن أحمد، وعبد العزيز حسن عبد الونيس، بأمانة سر أشرف جابر، ومحمد الغلبان، بمعاقبة السيد سعد حسين، 47 سنة، قهوجي، مقيم كفر العلو التابعة لدائرة قسم شرطة حلوان، بالسجن ثلاثة أعوام؛ لاتهامه بقتل نجله «عمر» 16 سنة، من غير سبق الإصرار والترصد، بأن قام على إثر مشادة كلامية بينهما بإحكام الخناق حول عنقه باستخدام «ملفحة» من القماش ضاغطًا عليه محكمًا قبضته محدثًا إصابته التي أودت بحياته.


تبلغ إلى المقدم هاني أبو علم، رئيس مباحث حلوان، من المتهم يفيد وفاة نجله بمسكنه دون ذكر أسباب للوفاة.


وأضاف في بلاغه أنه توجه إلى مكتب صحة حلوان، وأبلغ عن الوفاة وانتقل بصحبة «طبيب الصحة» وعند مناظرة الجثة، رفض الأخير استخراج تصريح الدفن؛ لوجود إصابات بالجثة واشتباه في وفاة جنائية.


وبمناقشة «المُبلغ» عن ظروف وملابسات الواقعة، قرر أنه اكتشف وجود جثة نجله أمام باب مسكنه من الخارج مسجاة على ظهرها، وساعد الأهالى بإدخاله داخل حوش العقار.


وعليه انتقل الرواد أحمد الدالي، ومحمد فتحي، ومحمود السعداوي، معاوني المباحث إلى مكان الواقعة فشاهدوا «المجنى عليه» يرتدي كامل ملابسه وتلاحظ لهم وجود آثار خدش بالوجه وخنق حول الرقبة، وعليه تم التحفظ على الجثمان وإخطار النيابة العامة.


وبإجراء التحريات السرية وجمع المعلومات ومناقشة الجيران وباقي أهلية المتوفي، توصلت إلى أن المجني عليه شهير بـ«عمر حلاوة» سيء السمعة والسلوك.


وأفادت التحريات بحدوث مشاجرة بين المجنى عليه ووالده في وقت معاصر لاكتشاف الجثة حيث قرر شقيقه «زياد» 9 سنوات، طالب بالصف الثاني الابتدائي، أنه أثناء تواجده بالمنزل سمع صوت شقيقه أثناء خروجه مع والده بحوش المنزل ثم شاهد الأخير يقف فوق صدر المجني عليه ويشل حركته ويقوم بالتعدي عليه.


وأشار إلى أنه عندما شاهد والده، نهره وطلب منه العودة إلى غرفته، وبعد ذلك بلحظات فوجئ بوالده يستنجد بالجيران ووالدته، ثم شاهد شقيقه ملقى خارج المنزل ثم نقلوه للداخل.


وبمواجهة «الأب» بأقوال نجله انهار باكيًا واعترف بقيامه بالتعدي بالضرب على ابنه بخنقه مستخدمًا «شال قماش» كان يرتديه المجنى عليه حول عنقه ثم توفى بين يديه.


وأوضح أنه لم يكن يقصد قتله، وأضاف تفصيليًا أنه عند قيامه بمعاتبة ابنه؛ لعودته متأخرًا في حالة عدم اتزان لتعاطيه المخدرات وقيامه بسابقة التشاجر مع الجيران بعد محاولته التعدي جنسيًا على أحد الأطفال بالمنطقة، ما جعل الجيران يشتكون إليه من فعل ابنه، ولإنقاذه اضطر إلى كتابة إيصال أمانة على بياض لحين تسليم نجله إلى قسم الشرطة.


وقرر أنه قام بدفعه فسقط أرضًا إلا أنه فوجئ بأن نجله يسبه قائلًا: «أنت مش راجل» ما دفعه للانقضاض عليه وإسقاطه أرضًا وخنقه بـ«الشال» حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وعقب اكتشاف وفاته سحبه لخارج المنزل وتركه على مصطبة أمام باب المنزل، وأيقظ بعض الجيران واختلاق واقعة العثور عليه أمام المنزل.


وأفاد أنه عقب ذلك شاهد نجله «زياد» فقام بنهره وطلب منه الدخول إلى غرفته.


تم تسطير المحضر اللازم، وبعرض الأوراق على المستشار أحمد مدكور، وكيل النائب العام بحلوان، اعترف «الأب» تفصيليًا بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى محكمة الجنايات، قضت بالحكم المُتقدم.