رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معبد الشيطان 40

أحمد عز العرب
أحمد عز العرب



كل المساعدة التي تتلقاها روسيا من الغرب تمر رأسا إلى المصرفيين اليهود، وكشف هذا عندما نشرت جريدة واشنطن تايمز أن الرئيس الروسي بوريس يلتسن، الذي كان غاضبًا لأن معظم المعونة الأجنبية كانت تسحب لجهات أخرى فصرح أنها كانت تذهب: «إلى الخلف مرة أخرى مباشرة لخزائن البنوك الغربية لخدمة الدين»، كانت دول العالم الثالث المدنية قد اقترضت من البنك الدولي وكانت تدفع 198 مليون دولار أكثر للبنك المركزي للدول المتقدمة لأهداف خاصة بالبنك الدولي لأغراض التمويل أكثر مما كانت تحصل عليه من البنك الدولي، وهذا يزيد من مديونيتها الدائمة مقابل مساعدة مؤقتة ضد الفقر الذي يسبب سداد ديون سابقة تزيد مدفوعاتها عن قيمة القرض الجديد.


هذا العام وصل الدين الخارجي الإفريقي إلى 290 مليار دولار أي مرتين ونصف أكثر من سنة 1980، وكانت النتيجة تدهور المدارس، وبرامج الإسكان، وارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال إلى عنان السماء، وتدهور ظاهر في الصحة العامة المواطنين مع نسبة بطالة عالية.



يوم 16 سبتمبر ذلك العام ينهار الجنيه الإسترليني عندما قام المضاربون في العملة بقيادة عميل روتشيلد اليهودي الإشكنازي جورج سوروس، بالإقتراض بالجنيه الإسترليني ثم بيعه لشراء ماركات ألمانية يأمل أن يستطيع إعادة دفع الدين بعملة مخفضة ووضع الفرق في جيبه.



وينتج عن هذا أن وزير مالية بريطانيا نورمان لامونت، يعلن رفع سعر الفائدة 5% في يوم واحد، ونتيجة لذلك يدفع الاقتصاد البريطاني إلى الإنكماش الذي يستمر لعدة سنوات حيث أن مشروعات إقتصادية تعجز وينهار سوق العقارات.



وهذا جميل جدًا لآل روتشيلد، فبعد أن خفضوا شركات بريطانيا التي كانت تملكها الدولة خلال حقبة الثمانينات، ورفع أسعار أسهمهم فهم الآن يستفيدون من انهيار السوق مما يمكنهم من الشراء بأسعار متدنية، وهي تكاد تكون نسخة بالكربون لما فعله تاتان ماير روتشيلد الاقتصاد البريطاني منذ 180 سنة أي سنة 1812.



لا يمكن المبالغة في أن وزير مالية بريطانيا وقتها نورمان لامونت قبل أن يصبح عضوًا في مجلس العموم كان يعمل مصرفيًا في بنك تجاري مع ن.م. روتشيلد وأولاده، وعمل بهذا البنك بعد دراسته الاقتصاد في جامعة كامبريدج.


عام 1993


يترك نورمان لامونت عمله في الحكومة البريطانية ويعود لشريحة ن.م روتشيلد وأولاده كمدير عام لها بعد إنتهاء مهمته بخصوص إنهيار الاقتصاد البريطاني ليتمكن آل روتشيلد من تحقيق أرباح طائلة.



وعندما عاد حزب العمال للحكم برئاسة توني بلير سنة 1997 يحصل نورمان لامونت على تميز إضافي نظير عمله السابق في إنهيار الاقتصاد البريطاني فتتم ترقيته إلى مرتبة اللوردية باسم «لورد لامونت أوف لدويلة».



ينشر عضو الكونجرس السابق بول فنزلي كتابة بعنوان: «خداع متعمد»، مواجهة الحقائق بخصوص العلاقات الأمريكية الإسرائيلية».



وفي هذا الكتاب يسجل 65 قرار للأمم المتحدة ضد إسرائيل في الفترة من سنة 1955 إلى سنة 1992.



و30 فيتو أمريكي لصالح إسرائيل، ولولا هذا العدد لكان ضد إسرائيل 95 قرار إدانة من الأمم المتحدة.



لا يهم، فحتى مع مساعدة الدمية الإسرائيلية أمريكا التي تساعد إسرائيل في إرهاب الآخرين فإذن الـ65 قرار ضد إسرائيل أكثر من كل قرارات الإدانة ضد كل الدول مجتمعة.



ولا يعني ذلك أن إسرائيل تأثرت برأي الأمم المتحدة فيها، فعندما نلاحظ أنه بعد آقل من أسبوعين من هجوم إسرائيل على المدمرة الأمريكية «ليبرتي»، وهو هجوم كان هدفه إغراق المدمرة وإلصاق الجريمة بمصر حتى يمكن دفع أمريكا إلى الدخول في حرب ضد مصر بناءًا على آكاذيب إسرائيلية، فلتذكر الشعار الذي تطبق الموساد: «عن طريق الخداع يمكنك إشعال الحرب»، قام وزير خارجية إسرائيل أبا إيبان بالإدلاء بالتصريح التالي عن الأمم المتحدة كما نشرت جريدة نيويورك تايمز يوم 19 يونيو سنة 1967:



«حتى لو صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة 121 صوت ضد صوت واحد لصالح عودة إسرائيل إلى خطوط الهدنة قبل حرب يونيو سنة 1967، فإن إسرائيل ترفض تنفيذ هذا القرار».



يتم ضبط عصبة مقاومة التشهير، وهي تقوم بحملة ضخمة ضد منفذي إسرائيل من العرب الأمريكيين ومجلس عمل مدينة سان فرانسيسكو واتحادات عمال المواني والمخازن البحرية واتحاد التعليم الإقليمي في أوكلاند والاتحاد الوطني لتقدم السكوب الملونة ومؤسسة المساعدة بشمال أيرلندا والمجلس العالمي للمعاهدة مع الهنود ونقابة القانونيين الآسيويين وشرطة مدينة سان فرنسيسكو، البيانات التي جمعها (والتي تضمنت أكثر من عشرة آلاف اسم ومعلومات سرية عن المسيحيين اليمنيين والمسلمين المحافظين في أمريكا)، ترسل هذه المعلومات لإسرائيل وفي بعض الحالات لجنوب أفريقيا، والضغط من المنظمات اليهودية يضطر سلطات المدينة لصرف النظر عن الاتهامات الجنائية، ولكن عصبة مقاومة التشهير تسوي مطالبة قضائية مدنية مقابل مبلغ لا ينشر عند شيء.




يوم 25 يوليو ذلك العام تشن القوات الإسرائلية «عملية الحساب»، ضد جنوب لبنان، ردًا على هجوم لقوات حزب الله قتل فيه سبعة جنود إسرائيلين في شمال إسرائيل، يأخذ الهجوم الإسرائيلي شكله هجمات لمدة إسبوع بالطائرات قتل فيها 170 مدني لبناني، واضطر ثلاثمائة ألف لبناني الهرب من منازلهم، المخرج اليهودي ستيفن سبيلبرج، يكشف النقاب عن دعايته اليهودية وعنوانها: «رحلة القوة»، و«قائمة شندلر» التي ستقابل بإعجاب شديد من الإعلام الذي يسيطر عليه اليهود، وتسبب في منحة جائزة «أوسكار» لأحسن مخرج من هوليوود التي يسيطر عليها اليهود.



من المهم ملاحظة سطر مثير جدًا للاهتمام هنا لم يتم الإشارة له بطريقة صحيحة في الفيلم، وهو عندما ضبط شندلر وهو يعلق على أن عدد اليهود الذين استطاع إنقاذهم من أيدي النازيين في معسكرات الاعتقال قليل جدًا، وعندئذ يقول له عجوز يهودي قليل الحجم: «في كتابنا المقدس»، «التلمود»، يقول النص أنك إذا أنقذت شخصًا واحدًا فقط فكأنما أنقذت العالم كله».




خطأ، فالعبارة الدقيقة الواردة في التلمود تقول في الواقع أنك إذا أنقذت شخصا «يهوديا» واحدًا فقط فكأنما أنقذت العالم كله، لا يجب أبدًا أن ننفي أنه طبقًا للتلمود فإذن خير غير اليهود لا قيمة لها على الإطلاق.




عام 1994



في إسرائيل يوم 25 فبراير ذلك العام وهو عيد البوريم، يدخل الدكتور باروخ كابل جولد شتاين، الذي عمل طبيبًا في قوات الدفاع لإسرائيل، وهو سليل مباشرة للحاخام ستوورزلمان، مؤسس حركة شاباد لوبافيتن، يدخل باروخ كهف مسجد إبراهيم في الخليل خلال الصلاة وقتل 29 مسلما وأصيب 125 آخرين، يفعل ذلك بإطلاق الرصاص عليهم من مدفع، يتغلب عليه من بقي هنا من المصليين ويطرحونه أرضا ويضربونه حتى الموت.