رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكاية مؤسس أول نادٍ لرياضة رفع الأثقال أمام «قهوة بعرة»

النبأ


الضخم الوفي الجدع رغم ضخامة جسده هو مختار حسين بطل النادي الأهلى ومصر في رفع الأثقال ومؤسس أول نادٍ لهذه الرياضة الذي خطفه عالم الفن والسينما.


مختار حسين الذي وُلد عام 1904 في دمياط، شارك في أفلام كثيرة اقتربت من الـ 40 فيلمًا، لكن قبل جولته الفنية كان له إنجازات عديدة في عالم الرياضة تحديدًا رفع الأثقال؛ هو زميل خضر التوني، وهما البطلان اللذان تمنى الألمان تجنيسهما بعد أولمبياد برلين 1936؛ لأنهما تفوقا على أبطال العالم وبينهم الألمان.


بدأ مختار رحلته الرياضية بعالم رفع الأثقال عام 1925، حيث جاء إلى القاهرة وانضم إلى أحد النوادي وظل بضعة أعوام يتدرب به، حتى انتقل إلى النادي الأهلى، وهناك التقى أبناء الرعيل الأول لرفع الأثقال بالنادي الأهلى وأصبح واحدًا منهم، وحصل على بطولة القطر المصري في رفع الأثقال (بطل وزن متوسط) عام 1928، ومن ثم شارك فى دورة الألعاب الأوليمبية بنفس العام في أمستردام 1928، وحقق المركز السابع.


عام 1931 شارك مختار في بطولة أوروبا (لوكسمبرج) وكان أول مصري يحرز الميدالية الذهبية بها، ولما عاد إلى مصر حافظ على لقب القطر المصري لعدة أعوام، وذاع صيته في جميع أنحاء العالم، لا القطر العربي فقط، وبسبب التعنت (خلاف بين محمد طاهر باشا واللجنة الأولمبية مع القائمين على البطولة حينها)، لم يشارك اللاعبون المصريون في بطولة لوس أنجلوس والتي لو ذهب إليها مختار حسين لكان حقق ذهبية أخرى؛ إذ أن الفائز بها حقق رقم يقل عن الذي وصل إليه مختار من قبل بعشرة كيلو تقريبًا.


درب مختار فيما بعد منتخبات مصر والسويد ولبنان لرفع الأثقال، واشترى النادي الذي لعب فيه قبل النادي الاهلى وأسس نادٍ يحمل اسمه “نادي مختار حسين” لرفع الأثقال بمنطقة وسط البلد أمام «قهوة بعرة»، ودرب به أبطالا كثيرين في مجالي الفن والرياضة، مثل مصطفى عبدالحليم وسعد التابعي، ومن الفنانين درب رشدي أباظة وأحمد رمزي.


هذا النادي الذي أسسه البطل المصري مختار حسين والذي تم إشهاره برقم (6)، حوله البعض في السنوات الأخيرة (تحديدًا منذ عام 2007 وحتى عام 2010) إلى “مخزن لقطع غيار السيارات”، وتقدم أعضاء الجمعية العمومية بشكوى ضدهم.


أما عن بداية مختار حسين مع الفن، فكان فيلم معجزة الحب أول أفلامه، لكنه لم يكن أهمها، فمختار شارك في واحد من أهم أفلام السينما العربية، فيلم “العزيمة” عام 1939، ذلك الفيلم الذي اختير ليكون أفضل فيلم مصري في القرن الـ 20، وكان أجره في هذا الفيلم جنيهين فقط من إجمالي 9000 جنيه ميزانية العمل كله.