رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سائق توك توك ينتقم من «رفيق الزنزانة» ويصوره عاريًا لفضحه في منطقة حدائق القبة

أرشيفية
أرشيفية


كشفت حملة مرور مفاجئة لرجال مباحث قسم شرطة حدائق القبة، عن جريمة هتك عرض وتصوير شخص عاريًا على يد صديقه ورفيق «الزنزانة».


أثناء مرور الرائد محمد المعداوي، ضابط مباحث قسم شرطة مباحث حدائق القبة؛ لتفقد حالة الأمن العام وضبط الخارجين على القانون، شاهد تجمعا للأهالي بشارع الساقية فتوجه نحوهم لاستطلاع الأمر، فتقدم له أحد الأشخاص يدعى «مصطفى. ع. م» 30 سنة، عامل، وأبلغه عن قيام أحد الأشخاص يدعى «هشام أمبوبة» قام بإجباره على خلع ملابسه ثم ربطه وصوره عاريًا متعديًا عليه بالضرب بسبب خلافات بينهم.


وأشار المجني عليه للضابط على أحد الأشخاص تبين أنه يدعى هشام محمد إبراهيم، وبمواجهته بما جاء على لسان الشاكي، أقر بقيامه بتصويره عاريًا بسب سرقة مبلغ مالي أربعون جنيهًا منه، فطلب منه الضابط هاتفه المحمول الخاص به فقام بتسليمه له وبفحصه تبين وجود فيديوهات للمُبلغ الذي أنكر قيامه بسرقة المبلغ المالي.


وعليه تم التحفظ على الهاتف المحمول، واقتيادهما لديوان القسم لاتخاذ اللازم قانونًا، وتم تسطير المحضر اللازم.


وبعرضهما على النيابة العامة، قرر المجني عليه أمام المستشار محمود سرايا، وكيل النائب العام بحدائق القبة، أنه تعرف على المتهم أثناء تواجده بحجز قسم حدائق القبة منذ عامين، حيث كان محبوسا على ذمة قضية أخرى، وعقب خروجهما كانا يتبادلان الزيارات وتناول الطعام معًا.


وتابع: «منذ أربعة أيام كنت في إجازة وأحضرت كشري وصعدت لتناوله مع هشام، وبعد انتهاءنا من تناول الطعام، وأثناء قيامي بعمل الشاي فوجئت به يقول لي «فاكر أنت عملت أية أخر مرة» ثم بدأ ينهال عليا بالضرب بشومة على دماغي، وشتمني معتقدًا أني قمت بسرقة مبلغ أربعين جنيها كان يضعهم في كيس المخدة في بيته».


وأضاف: «أخبرته أنني لم أسرقه وطلبت منه وقف الضرب مقابل أن أعطيه المبلغ فقال لي «أنا مش عايز حاجة» وأحضر «رباط حذاء» وقام بتكبيلي ثم حسر عني ملابسي وأخذ البنطال والهاتف المحمول، ثم أخلعني باقي هدومي، وأخذ يهددني بوضع «عصا» في أماكن حساسة من جسدي».


واستكمل المجني عليه قائلًا: «بعد كدا أحضر كيس بلاستيك وأشعل فيه النيران لينصهر على جسدي ثم التقط لي صور فوتوغرافية وأنا عاري تمامًا وهددني بنشر تلك الصور بين أهالي المنطقة».


وأوضح المجني عليه أنه قام عقب ذلك بالاتصال بشقيقه ليحضر له مبلغ لإعطائه للمتهم بعدما رفض نزوله لإحضار المبلغ بنفسه، وأنه فور ذلك توجه إلى المستشفى وقام بعمل تقرير طبي بعدما سطر محضرا ضد المتهم، موجها له تهمة هتك عرضه وتصويره عاريًا.


واستطرد: «أمبارح أنا اتقابلت مع المتهم بالصدفة وأمسكت به وقررت للأهالي إنني لن أتركه إلا بحضور الشرطة حتى حضر رجال المباحث وتم ضبطه وعثروا معه على الهاتف المحمول الخاص به ووجدت صوري عليه، وتم عمل المحضر اللازم».


وبسؤال المتهم هشام محمد إبراهيم محمد علي، 46 سنة، سائق توك توك، أقر أمام النيابة العامة بارتكابه الواقعة معللًا ذلك: «أنا صعب عليا نفسي لما سرقني وأخذ مني أربعين جنيه وهو عندي في البيت».


وبإحالة المتهم لمحكمة الجنايات بتهمة هتك عرض المجني عليه والتقاط صورًا فوتوغرافية له في مكان خاص، والاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء، قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عبد البديع الحسيني، وعضوية المستشارين سيف الله كسيبة، ومحروس حلمى عبد الهادى، وحاتم عبدالفتاح سليمان، بسكرتارية رفاعى فهمى، وحسام كمال، بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد خمسة أعوام.