رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«4» فيديوهات كارثية تهدد بـ«ذبح» إبراهيم عيسى بـ«سكينة تلمة»

إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى


يواجه الكاتب الصحفى الشهير إبراهيم عيسى، أزمة جديدة مع البرلمان والأزهر؛ بسبب هجومه على «ركن الصيام» فى برنامجه الذي يُذاع على قناة «الحرة»، خاصة بعد قوله: «إنه لم يجد للصيام حكمة وأن الصيام مؤذٍ للصحة، ويعمق الفرقة بين الفقراء والأغنياء».


وهذا يعنى أنّ «عيسى» نسى قول الله تعالى في القرآن الكريم: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، كما نسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوموا تصحوا»، حيث قال "عيسى": «أدركنا أن الصوم متعب للصحة، وأن صيام شهر رمضان كاشف لفروق اجتماعية وطبقية هائلة».


كما قال "عيسى"، إنه بحث كثيرا عن الحكمة فى الصوم، واستمع إلى عشرات الحجج التى يسوقها آلاف الخطباء والوعاظ الذين يرون فى أنفسهم أنهم علماء. مضيفا: "لم أر فى صيام رمضان حكمة إلا أنه قرار سيادى من الله، افعل وصم، فنفعل ونصوم، دون أن ندرك حكمة الصيام، وإن شا الله عننا ما أدركنا حكمة هذا الصيام، ربنا عاوزنا نصوم فهنصوم، بلاش الاستغراق فى بحث أسباب هى حقيقة الأمر لا يمكن أن تمر على عقل ومنطق سليم".


وأحدثت تصريحات «عيسى» جدلًا واسعًا داخل المجتمع وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، من قبل ضد ثوابت الدين مثيرة موجة من الانتقادات، بعدما قال ما نصه: «لا يوجد شيء في الدين الإسلامي يسمى عذاب القبر، أو الثعبان الأقرع، والغرض من ذلك هو تهديد وتخويف الناس، ومفيش لا ثعبان أقرع ولا بشعر».


كما قال «عيسى» إن آيات الحجاب في القرآن الكريم نزلت بسبب التحرش الجنسي في مدينة رسول الله، المسلمات الحرائر والجواري كن يقضين حاجتهن في الصحراء، ومكنش فيه دورات مياه وقتها، وكان بيتعرض لهم الشباب، ويتحرشوا بهم في عهد الرسول، سواء لفظيا أو جسديا».


وأضاف: «عمر بن الخطاب رجل غيور جدا، ذهب إلى النبي وقاله لازم تمنع زوجاتك إنهم يروحوا لقضاء الحاجة في الصحراء، لأنه من الممكن أن يتعرض لهم أي شخص سواء كان برًّا أو فاجرًا».


وتابع: «واحدة من زوجات النبي خرجت، فرآها عمر فقال لها لقد عرفتك يا فلانة، وبعدها أنزل القرآن آيات الحجاب».


كما اتهم «عيسى» السلفيين بنشر الحجاب، كما هاجم الشيخ الشعراوى ردا على فتوى قتل تارك الصلاة، معتبرًا كلام الشعراوى لا علاقة له بالعقل والدين، وشكك في مصادر الإمام مؤكدًا أن الدين لم يقر قتل تارك الصلاة.


على الجانب الآخر، كلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المكتب الفني بـ«مشيخة الأزهر»، بجمع «4» فيديوهات لإبراهيم عيسى حول «إنكار عذاب القبر» أو «عذاب تارك الصلاة»، و«الصيام» و«الحجاب»؛ لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية لاتخاذ الإجراءات القانونية.


وأكدت مصادر بمشيخة الأزهر، أنه في حال ثبوت وجود مخالفة فسيتخذ مجمع البحوث الإسلامية الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من ثبت تورطه في إثارة هذا الجدل والبلبلة داخل المجتمع، بعد ورود عدة شكاوى للأزهر الشريف بازدراء الدين الإسلامي وتشويه صورة الصحابة، رضوان الله عليهم، في الفيديوهات المنتشرة مؤخرا التي تنكر «عذاب القبر والصيام والحجاب والصلاة.


كما كلف «الطيب» بتشكيل لجنة فقهية جامعة تضمن كافة التخصصات الدينية للرد بالأدلة والبراهين الثابتة على ناكر فريضة الصيام والحجاب والصلاة والصيام والحج،وتكفير أصحاب الديانات الأخرى مثل المسيحيين واليهود، وموقف قتلهم من الجيش والشرطة من حيث الشهادة وغيرها من الآراء الشاذة، وتم تكليف اللجنة بجمع جميع الآراء الشاذة التي ذكرت من قبل رجال الدين أو العلمانين أو بعض الكتاب والرد عليها وذلك في غضون شهر من الآن.


كما طالب الطيب بضرورة قيام مجمع البحوث الإسلامية ومراصد الفتاوى الإلكترونية التابع للأزهر بالرد الفوري على تلك الآراء الدينية الشاذة.


وناقشت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، طلب الإحاطة المقدم من النائب الدكتور أحمد عبد اللطيف الطحاوى، والموجه لرئيس مجلس الوزراء والهيئة الوطنية للإعلام، بشأن تجرؤ الصحفى إبراهيم عيسى فى برنامج تليفزيونى على قناة الحرة، على ركن الإسلام الصيام، وقال مقدم طلب الإحاطة النائب أحمد الطحاوى، فى كلمته، إن إبراهيم عيسى، قال فى البرنامج، إنه لم يجد للصيام حكمة وأن الصيام مؤذٍ للصحة،ويعمق الفرقة بين الفقراء والأغنياء.


فيما قال النائب الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية: «أسلوب إبراهيم عيسى فيه سخرية وتهكم على العلماء، فالمؤسسات الدينية مليئة بالعلماء الذين يظهرون صحيح الدين وسماحة ويسر ووسطية الإسلام، وللأسف عندما أذيع هذا الحديث له فى البرنامج فى شهر رمضان الماضى لم يرد عليه أحد، وأطالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام بفتح تحقيق فى هذا الأمر وإبلاغ اللجنة بنتائج التحقيق، لأن حديث إبراهيم عيسى فيه تجاوز».


من ناحيته، قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، ممثلا عن الأزهر الشريف: "الأديان شيء مقدس، أيا كان الدين فهو مقدس عند أهله وأصحابه، ولا يجوز لأى مخلوق أن يتجرأ على الأديان، فى كل دين ثوابت، ربنا هو الذى خلق الإنسان ووضع عليه الكتالوج والمنهج، أرجو أن تكون الثوابت مع هذا الإعلامى لها مكانتها، وأن نتأدب مع الله سبحانه وتعالى".


واستطرد "عامر": "لو بيناقش مسألة فرعية وكان له وجهة نظر ماشى، لكن عندما يناقش مسألة ثابتة فيها الحكمة ظاهرة وواضحة ويتحدث أن شهر رمضان شهر الابتهاج والطرب ولا تمنعوا الأفلام والمسلسلات، نقول له إن ربنا سبحانه وتعالى حرم جماع الرجل لزوجته فى نهار رمضان، ورمضان شهر القلوب والجوارح، ليس شهر الطرب والابتهاج، هو شهر القلوب لا الابدان، وهو شهر التجرد، وغير مقبول أى تطاول وتجرؤ، ربنا أمرنا فنقول سمعنا وأطعنا".


ومن المقرر قيام اللجنة الدينية بالبرلمان بتوجيه خطاب لرئيس المجلس مكرم محمد أحمد، لحضور المسئولين عن تنظيم الظهور الإعلامى، لمناقشتهم، وإن صح هذا الكلام تكون هناك مسئولية على قائله، كما ستطالب اللجنة حضور الإعلامى إبراهيم عيسى.