الورقي
«الملا» يشهد توقيع عقدي تمويل بقيمة 20 مليون جنيه لتحويل ٤٠٠٠ سيارة للعمل بالغاز الطبيعي
شهد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ونيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، توقيع عقدى تمويل بقيمة 20 مليون جنيه لتحويل 4000 سيارة جديدة للعمل بالغاز الطبيعى كوقود .
يأتي ذلك في إطار مبادرة " نحو الغاز الطبيعى " التي تستهدف تقديم الدعم والتمويل للتوسع في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى كوقود.
وقع العقدين المهندس هشام الصفتى، رئيس شركة الغاز الطبيعى للسيارات " كارجاس "، والمهندس عبدالفتاح فرحات رئيس الشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز "غازتك"، والدكتور رأفت عباس رئيس القطاع المركزى للخدمات غير المالية بجهاز تنمية المشروعات.
وأكد "الملا"، عقب التوقيع أن توجه وزارة البترول للتوسع في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى كوقود يأتي انطلاقاً من التزامها بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والتيسير عليهم وإتاحة أنواع مختلفة من الوقود أمام المستهلك في السوق المحلى منها الغاز الطبيعى الذى يتميز بتكلفته المنخفضة مقارنة بالوقود السائل من البنزين والسولار، ولاقى استخدامه قبولاً كبيراً لتعدد مزاياه حيث إن المتر المكعب من الغاز الطبيعى يعادل استهلاك لتر من البنزين.
فضلاً عن ارتفاع رقم الأوكتين للغاز الطبيعى كوقود للسيارات ويمثل استخدامه بعداً بيئياً مهماً لكونه أنظف أنواع الوقود ، مشيراً إلى أن الشراكة والتعاون بين الوزارة وجهاز تنمية المشروعات يأتي في اطار حرصها على توفير حلول وتقديم مبادرات عملية تساهم في التيسير على المواطنين في تكلفة تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعى كوقود.
وأضاف "الملا" أن التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات يسهم في تقليل الضغط على استهلاك البنزين والسولار الذى يتم استيراد جانب من احتياجات السوق المحلى منهما فضلاً عن مساهمته في ترشيد قيمة الدعم الموجه لهما من على كاهل الدولة ، كما يمثل أحد الأنشطة التي تسهم في زيادة القيمة المضافة من خلال إقامة صناعات تحويلية تخدم هذا النشاط وإنشاء محطات ومراكز تحويل جديدة.
ولفت إلى ارتفاع معدلات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى لتبلغ نحو 2600 سيارة شهرياً ليصل إجمالى عدد السيارات المحولة للعمل بالغاز الطبيعى على مستوى الجمهورية إلى نحو 240 ألف سيارة حتى الآن وأن الوزارة تسعى لزيادة هذا العدد خلال الفترة المقبلة من خلال تحفيز مالكى السيارات على تحويل سياراتهم للإستفادة بمزاياه وتكلفته المنخفضة وإتاحة سبل التمويل للتيسير عليهم والتوسع في البنية الأساسية من محطات تموين بالغاز الطبيعى ومراكز تحويل للسيارات على مستوى الجمهورية الى جانب التنسيق مع جهات ومؤسسات الدولة المعنية لتوفير عوامل النجاح للمشروع وتذليل التحديات.
من جانبها، أكدت الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن توقيع عقود تمويل جديدة لمشروع الغاز الطبيعى كوقود للسيارات يأتي امتداداً للتعاون والشراكة مع وزارة البترول ممثلة في شركتى كارجاس وغازتك من خلال توفير الجهاز لقروض ميسرة لمالكى السيارات لتحويلها بأقل فائدة وأطول فترة سداد من خلال مراكز التحويل التابعة للشركتين والمنتشرة في محافظات الجمهورية حيث يعد العقد الموقع اليوم مع كارجاس هو المرحلة العشرين في التعاون بين الجانبين بينما يمثل المرحلة الخامسة للتعاون مع شركة غازتك لافتة إلى أن التعاون مع الوزارة في هذا المشروع يتسم بالنجاح المتواصل في كافة مراحله مما يحفز الجهاز على استمرار وزيادة نطاق التعاون و الشراكة مع الوزارة وشركاتها.
وأوضحت أن الشراكة الممتدة مع وزارة البترول وشركاتها أثمرت حتى الآن عن تمويل عمليات تحويل أكثر من 30 ألف سيارة بإجمالى تمويل 152 مليون جنيه منذ بدء التعاون بين الجانبين وحتى الآن.
وأشارت إلى أن مبادرة " نحو الغاز الطبيعى " التي تم إطلاقها عام 2018 بالتعاون مع وزارة البترول تستهدف تمويل عمليات تحويل 10 آلاف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى وإقامة 50 منفذاً لتجارة الزيوت المتخصصة للسيارات العاملة بالغاز الطبيعى مما يوفر فرص عمل جديدة.
حضر التوقيع المهندس محمد مؤنس، مستشار الوزير لشئون الغاز، والمهندس أسامة البقلى رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس »، ونائبه للتخطيط والمشروعات المهندس مصطفى هلال.
