رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حرب أولياء الأمور ضد خطط طارق شوقى

طارق شوقى - أرشيفية
طارق شوقى - أرشيفية


يعانى الطلاب وأولياء الأمور من مشكلات عدة، خلال الفترة الحالية، خاصة بعد إطلاق المنظومة التعليمية الجديدة، التى بدورها ضاعفت القلق، والارتباك لدى هذه الفئة، فجولة سريعة على مواقع «السوشيال ميديا» والمجموعات على فيسبوك التى تضم عشرات الآلاف منهم كفيلة بتأكيد هذا المعنى.


وتسود حالة من الغضب بين أولياء الأمور والطلاب الذين كانوا يعقدون آمالًا على قدرة المنظومة الجديد بحل مشكلاتهم، بعدما صدمتهم معطيات الواقع، وتضاعفت أزماتهم في ظل فوضى وتخبط تصريحات الحكومة بشأن قرارات المنظومة الجديدة، وكذلك استمرار أزمات ارتفاع كثافة الطلاب والدروس الخصوصية.


وعلى الرغم أن هذه الأزمات تتطلب فتح قنوات اتصال من جانب الحكومة لتهدئة الأجواء مع هذه الفئة، إلا أن شخصية الدكتور طارق شوقي التى لا تقبل النقد لمنظومة التعليم، أثرت بالسلب على علاقته بهم، وصعدت حالة الاحتقان ضده، وهو ما ظهر في تصريحاته الأخيرة التى تطرق خلالها إلى عدم مجانية التعليم، وأن أولياء الأمور يدفعون مليارات الجنيهات على الدروس الخصوصية.


وفي هذا السياق، قال إسماعيل أحمد، أحد مؤسسي اتحاد ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية إن أبرز المشكلات التى تواجه أولياء الأمور بالمدارس ترتبط بالكثافة التعليمية، مشيرًا إلى أن نظام التعليم الجديد أثر على أداء المعلمين في الفصول بالسلب.


وأضاف في تصريح خاص لـ«النبأ»، أن هناك مشكلة لدى المدرسين تتعلق بجهلهم بالنظام الجديد، وغياب الاستيعاب لديهم نتيجة لعدم تدريبهم بشكل كافٍ، متابعا: «ابنى دخل له في مادة تعليم الباقة 8 مدرسين حتى الآن، أي مدرس فاضي موجود يدرس أي حاجة وخلاص».


واستكمل: «نحن كأولياء أمور نعاني مع أطفالنا من نقص مدرسي اللغة الإنجليزية، متسائلًا هل الأزمة سببها تعجل الوزارة في تطبيق النظام الجديد، أم نقص إمكانيات».


وأكد، أن أزمة التابلت أضفت مزيدا من الإرباك والقلق لأولياء الأمور، مضيفا: فحتى الآن رغم التصريحات التى تعلن عن توقيتات زمنية لتسليمه لم يحدث رغم نهاية الترم الأول، مشيرًا إلى أن هذه الفوضى أجبرت على إعلان أن هذا العام للتجريب.


وأشار إلى أن هناك أزمة أخرى تواجه أولياء الأمور تتعلق بالدروس الخصوصية نتيجة للطريقة ذاتها التى تعتمد على التلقين، وعدم اهتمام المعلم تعليم الطلاب بالفصول ما يضطرهم للجوء للدروس الخصوصية.


وشدد على ضرورة تفاعل الحكومة مع أولياء الأمور وحل أزماتهم، متابعًا نحن نوافق على المنظومة الجديدة لأنهم قالوا إنها ستقضى على مشكلاتنا ولكن حتى الآن لم يحدث.


ووجه أحد أولياء الأمور، ويدعى عبد الرحمن، تساؤلًا للدكتور طارق شوقي، قائلًا: هل مازلت مقتنعًا بأن التطوير يبدأ بقرارات لا تخرج لحيز التنفيذ، وأن المنظومة التعليمية تمام التمام، وأن خطاك تسير بأولادنا للطريق الصحيح؟


وأضاف: نحن تحدثنا كثيرًا عن وجوب التطهير ثم التطوير ولكن الشو الإعلامى بالتطوير غير الحقيقي، كان الأهم لديكم، مشيرًا إلى أن هناك قرارات متسرعة، أدت إلى ظهور كثير من الأزمات على رأسها وقوع سور مدرسة على رءوس أطفال نتج عنه مصرع طفل وإصابة 8 آخرين، متابعًا نحن نعانى من القرارات غير المدروسة.


من ناحيتها، قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن «الاتحاد» رصد مجموعة من الشكاوى والمعوقات التي واجهت أولياء أمور وطلاب الصف الأول الثانوي المطبق عليهم نظام الثانوية العامة الجديد.


وأوضحت، أن أبرز تلك المعوقات تمثلت في عدم شعورهم بأي تطوير ملحوظ وملموس حتى الآن، ولم يتم تدريب الطلاب على نظام الامتحانات الجديدة، مشيرين إلى أن الشرح في المدارس بالنظام القديم كما هو، إضافة إلى امتداد المواد طوال العام، وهو ما يمثل عبئا عليهم، وزيادة الدروس الخصوصية لعدم استيعاب وفهم الطالب للشرح داخل الفصل.


وناشدت وزارة التربية والتعليم بسرعة العمل على معالجة جميع المعوقات التي تواجه أولياء الأمور لرفع المعاناة عنهم من أجل ضبط العملية التعليمية ونجاح نظام التعليم الجديد.