رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اشتعال الحرب بين أصحاب المعاشات وقيادى سابق بـ«الحزب الوطنى»

أصحاب المعاشات -
أصحاب المعاشات - أرشيفية


يبدو أنّ الأزمات الخاصة بـ«أصحاب المعاشات» لن تتوقف عند مشكلاتهم المرتبطة بالحكومة، فيما يتعلق بتدني قيمة ما يتقاضونه شهريًا، وتدني الخدمات المقدمة بـ«التأمين الصحي»، إذ امتدت هذه الأزمات لتشمل أطرافًا أخرى وهى النقابات المستقلة.


وشن قيادات أصحاب المعاشات، هجومًا على جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان؛ والقيادي السابق بـ«الحزب الوطني» لتجاهله دعوة ممثلي أصحاب المعاشات، لحضور مؤتمر نظمه اتحاد المعاشات العربي التابع للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الذي تم تنظيمه على مدار يومين، وشارك فيه 14 منظمة واتحاد معاشات من مختلف الدول العربية، ودعوة أشخاص لا يمثلون أصحاب المعاشات، الأمر الذي اعتبروه مؤامرة لإقصائهم وإبعادهم عن الساحة.


وأصدر الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، برئاسة البدري فرغلي، بيانا، أكد فيه أنه لن يقف مكتوف الأيدي وأنه سيتمسك بموقفه المبدئي في إطار الشرعية الدستورية، معربًا عن أسفه لدعوة بديل عن الاتحاد العام ليترأس وفد مصر، وهو عبد المنعم الغزالي، نائب اتحاد عمال مصر السابق، منتحلًا صفة وهمية لاتحاد مصطنع وناشز لا وجود له وليس له أي صفة رسمية أو قانونية أو جماهيرية.


كما بعث الاتحاد بخطاب إلى وزير القوى العاملة، محمد سعفان طالبوا فيه باتخاذ الإجراءات العاجلة تجاه القائمين عليه قانونًا، ومحاسبتهم، مؤكدًا ضرورة  معاملة ما حدث باعتباره نوعًا من الاحتيال وانتحال مواقع لا وجود لها.


وأشار الاتحاد في خطابه، إلى أن عدم دعوة الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات لكي يترأس وفد أصحاب المعاشات في مصر ومتحدثًا باسمهم وممثلًا عنهم ومصالحهم، يعتبر عملًا منافيًا ومخالفًا للدستور وأحكام القضاء وكذا الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر ومعتمدة من حكوماتها ويتم التعامل بها كقوانين سارية ومعمول بها كغيرها من القوانين.


من ناحيته، قال منير سليمان، نائب رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إن ما حدث يكشف أمام الرأي العام أبعاد المؤامرة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تسهيل وفتح الطريق أمام «التفريط» في حقوق أصحاب المعاشات ودوام سيطرة الحكومة على أموالهم.


وأضاف «سليمان» في تصريح لـ«النبأ» أن اتحاد النقابات جاء بآخرين يستطيع الاعتماد عليهم فيما يسعى لتحقيقه بالوقوف إلى جانب الحكومة في مخالفتها للالتزامات التي يفرضها عليها الدستور ويؤكدها القانون.


وتابع: لا ندري ما العلاقة التي تربط بين اتحاد العمال ورئيسه وبين أصحاب المعاشات، في الوقت الذي تم تجاهل منذ شهور قليلة فقط تضمين مواد قانون تنظيم النقابات والحريات النقابية حق أصحاب المعاشات في تكوين اتحاد أو نقابات خاصة بهم متخذًا هذا الموقف بحجة أنهم ليسوا عمّالًا رغم أنه أبقى على نفسه وآخرين كممثلين للعمال رغم أنهم من أصحاب المعاشات.


وأضاف: هذا التصرف يكشف عن سوء النية والتربّص لاتحادات أصحاب المعاشات، إذ تعبر عن المحاولة المكشوفة للسيطرة والتكويش على أموال أصحاب المعاشات من وراء الستار بما يخالف القانون وأحكام القضاء.


وبدوره، شن نائب رئيس حركة الدفاع عن أصحاب المعاشات، مسلم أبو الغيط،، هجومًا على جبالي المراغى مشيرًا إلى أن  التجاهل لم يشهده أصحاب المعاشات من جانب نقابات العمال على مدار عمل النقيب السابق، متابعًا بهذا التصرف يخطو على نفس نهج الحكومة.


وأضاف «أبو الغيط» في تصريح خاص لـ"النبأ" أنهم تعاملوا مع أصحاب المعاشات وكأنهم غير موجودين على الساحة، على الرغم أنهم لا يعرفون عن مشكلاتهم وأزماتهم شيئًا، مضيفًا أن لجنة القوى العاملة تجهل قوانين التأمينات وهو ما يظهر جليًا في مناقشاتهم حول مشروعات قوانين المعاشات.


وتابع: نحن نعاني من تجاهل كيانات أصحاب المعاشات وإبعادهم في الفترة الحالية، قائلًا إن وسائل الإعلام ترفض إجراء مناقشات حول أزماتنا بحجة أن التوقيت غير ملائم لمناقشتها، متابعًا: «مصر كلها تتجاهلنا».