رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المتهم بقتل خالته فى «بولاق الدكرور»: «ابني بيموت وكنت محتاج فلوس أعالجه»

المتهم
المتهم

يوم الأحد الماضي توجهت إلى شقة خالتي،وطلبت منها إقتراض مبلغا ماليا، لشراء علاج إلى طفلي،الذي يعاني من عدم وصول الدماء إلى المخ ويحتاج إلى منشطات للدورة الدموية،لأن العلاج بيكلفني 900 جنيه كل 10 أيام،ولكن رفضت إعطائي المال،صرخت فيها قائلاً: «أبوس إيدك ابني هيموت فردت عليا»، قائلة:«وأنا كمان ابني السرطان قتله».

بتلك العبارات ذكر المتهم بقتل خالته فى بولاق الدكرور،تفاصيل ما حدث فى الليلة السوداءفى اعترافاته أمام رجال المباحث:«بعد ذلك أصيبت بحاله من الغضب، على الفور أخرجت قطعة حديدية عبارة عن عتلة، أقوم باستخدمها في الشغل عندي، وانهلت بها علي رأسها أثناء رقودها علي سريرها فتفجرت الدماء منها وهشمت جمجمتها وأثناء محاوله خلع قرطها الذهبي من أذنها لم أتمكن، من النظر إلى وجهها قومت بتغطيتها ببطانيتين حتي تمكنت من خلع القرط وغادرت الشقة وأغلقت الباب بالمفتاح وعدت إلى منزلي».

وتابع المتهم بثبات يحسد عليه: «وفي يوم الثلاثاء بعد يومين من ارتكاب الجريمة توجهت إلى جواهرجي بمنطقة أبو قتادة قومت ببيع الحلق بمبلغ 4300 جنيه».

كانت بداية الواقعة عندما تلقي العميد شامل عزيز مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من الأهالي يفيد العثور علي جثة سيدة مسنة،مقتولة داخل منزلها بمنطقة شارع العشرين دائرة القسم،علي الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم محمد الجوهري رئيس المباحث،والنقيبان أحمد مندور،وكريم عبد الرازق معاون المباحث،الي محل البلاغ.

وبالفحص والمعاينة تبين أن محل البلاغ عبارة عن شقة تقع بالطابق الثاني مكونة من غرفتين وصالة وحمام،بعقار سكني مكون من 5 طوابق،وتم العثور علي جثة ربة منزل مسنة تدعي،«نعمات» 80 سنة ربة منزل مصابة بتهشم بالرأس وتبين اختفاء قرطها الذهبي، ولا يوجد أي بعثرة فى محتويات الشقة، ما يؤكد أن القاتل دخل بطريقة مشروعة إلى الشقة، وكان على علاقة بالضحية من المترددين عليها ورجحت التحريات بأنه قد يكون أحد العاملين أو أحد أقاربها.

على الفور شكل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث،فريق بحث بقيادة العميد أسامة عبد الفتاح، رئيس مباحث غرب الجيزة،والعقيد محمد الشاذلي، مفتش القطاع،والمقدم محمد الجوهري رئيس المباحث،و الرائد أحمد عصام،والنقيبان أحمد مندور،و أيمن السكوري،و كريم عبد الرازق معاوني المباحث،لكشف ملابسات الواقعة،من خلال فحص المترددين على المنزل خلال الساعات الماضية وتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من العقار،وسماع أقوال قاطني العقار والعقارات المجاورة أقارب الضحية،والذي اكدو«أن المجني عليها مقيمة بمفردها وتحصل على معاش 350 جنيها بعد وفاة زوجها، وليس لديها  خلافات أو خصومة مع أحد».

بعدما قام فريق البحث بفحص أكثر من 45 من المترددين على العقار من العاملين في تشطيب الشقق السكنية وأقارب الضحية،توصلت الجهود الي أن، هناك مشاهدات لشاب في العقد الرابع من العمر،في توقيت متزامن لارتكاب الجريمة،حيث تبين أنه نجل شقيقة الضحية الذي يدعي :«أحمد.ر» 35 عاما يعمل سمكري،وكان يتردد عليها كثيراً،و سابقة خلاف لها معاه حيث قام منذ عدة شهور بسرقة إسطوانتي غاز من شقتها وشقة حفيدها القاطن بذات العقار لمروره بضائقة مالية.

وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت مأمورية بقيادة الرائد محمد الجوهري ومعاونيه الرائد أحمد عصام والنقباء أحمد مندور،و كريم عبد الرازق وأحمد أبو رحمة،من ضبط المتهم،وبمناقشته أقر بارتكاب الواقعة بدافع السرقة، وأرشد عن المسروقات عبارة عن 3 قطع من المشغولات الذهبية،باعهم لدي محل مشغولات ذهبية.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة،وتولت النيابة العامة التحقيقات،والتي أمرت بحبسه  4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.