رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الجمل: السيسي يولي اهتماما كبيرا بالعمالة غير المنتظمة

النبأ

أكد عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الفترة المقبلة ستشهد تواصل مستمر بين النقابة والعمال، في ظل وجود العديد من التحديات التي تستوجب التكاتف والتكامل بين العمال وممثليهم في اللجان النقابية.
جاء ذلك خلال الملتقى القيادي النقابي الأول لقطاع جنوب الصعيد،  في محافظات  (سوهاج _ قنا _ الأقصر)، تحت عنوان التشريعات العمالية المطلوبة لمواجهة تأثيرات سياسات الاقتصاد الحر.
ويأتي الملتقى ضمن سلسلة ملتقيات تحرص النقابة العامة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، على عقدها في الفترة الأخيرة، لتعريف اللجان النقابية بدورها في الدفاع عن حقوق العمال، وإعلاء مبدأ المفاوضة والحوار في التعامل مع أي مشكلات.
شارك في الملتقى عادل عباس، وكيل وزارة القوى العاملة بمحافظة قنا، والدكتور أحمد عبد الرسول، وكيل وزارة القوى العاملة بمحافظة أسيوط.
وقال: آن الأوان أن يوضع قطاع الصعيد على الخريطة، لاسيما بعدما تم إهماله لفترات طويلة، لافتا إلى أن النقابة من خلال مركز التدريب المهني المتطور، قامت بعمل دورات تدريبية كثيرة لقطاع الصعيد في كافة المجالات.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي، يولي اهتماما كبيرا بالعمالة غير المنتظمة وخاصة في قطاع المقاولات، وهو ما دفع وزارة الصحة لإصدار قرار بإدراج هذه العمالة في التأمين الصحي، مطالبا وزارة التضامن الاجتماعي، بالعمل على حل مشكلات التأمينات الاجتماعية والمعاشات لهذه العمالة.
وأوضح الجمل، أن المرحلة الراهنة بها العديد من التحديات، لاسيما في ظل المتغيرات الاقتصادية، الأمر الذي يتطلب ضرورة التنسيق بين العمال وممثليهم في النقابات لمواجهة أي مشكلات أولا بأول بعيدا عن أي خلافات، قائلا: قوتنا في وحدتنا، من خلال تنسيق الجهود لصالح عمالنا في كافة مواقع العمل والإنتاج.
وتابع: الجنوب كان محروم الفترة الماضية من المشروعات والخدمات، وانحيازنا لمحافظات الصعيد حقنا، لأنه لم يأخذ حقه في التعليم والصناعة وغيرها.
وأشار رئيس النقابة، إلى أن هناك العديد من التشريعات التي تهم قطاع العمال ويتلامس معهم بشكل مباشر أو غير مباشر مثل قانون التأمين الصحي الشامل الذي صدر مؤخرا، وكذلك قانون المنظمات النقابية، فضلا عن قانون العمل والموجود حاليا في حوزة مجلس النواب.
وبشأن التدريب، أكد أنه متاح للجميع في مركز التدريب المهني المتطور، في العديد من القطاعات، مشيرا إلى أن التدريب يتم بالمجان في العديد من الحرف، مؤكدا أن النقابة تعمل حاليا على إيجاد مراكز تدريب في أكثر من مكان على مستوى الجمهورية. 
وأكد أن النقابة من خلال مركز التدريب تهتم بتقديم كافة الخدمات التدريبية وفقا لما يحتاجه سوق العمل، مثل التدريب في مجال الطاقة الشمسية وخلافه.
وطالب عبد المنعم الجمل، ممثلي العمال بضرورة أن يكون لهم تمثيل جيد في المجالس المحلية المرتقبة، والتي تنتظر صدور قانون الإدارة المحلية، مشيرا إلى أن وجود قيادات عمالية في هذه المجالس ضروري لخدمة العمال ولتوصيل صوتهم إلى السلطات التنفيذية.
وشدد رئيس نقابة البناء، أهمية إحياء دور التعاونيات في الفترة المقبلة لخدمة العمال في كافة القطاعات، مطالبا بتشكيل مجموعات عمل بين كل قطاع للتعرف على المشكلات أولا بأول وعرض كل المستجدات على النقابة العامة.
ودعا ممثلي العمال بضرورة النشاط بين العاملين للحفاظ على حقوقهم، وحل المشكلات أولا بأول، من خلال المفاوضة الجماعية، مؤكدا أن النقابة في هذا الصدد تساند الجميع لما فيه المصلحة العامة.
ولفت الجمل، إلى أن عزوف بعض الشباب عن العمال في بعض الحرف يرجع إلى الصورة السلبية لهذه المهن التي ظهرت في بعض الأعمال الدرامية، والتي تظهر أصحاب هذه الحرف وكأنهم بلطجية ونصابين. 
وأكد عبد الناصر بكر، الأمين العام للنقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أن النقابة العامة تضع نصب أعينها مصلحة عمالها، من خلال فتح أبوابها دائما أمام كافة العمال للرأي والمشورة.
ولفت بكر، إلى أن النقابة تضم تحت لوائها واحدا من أهم القطاعات في العمل، ويقع على عاتقها مسئولة جميع العاملين في قطاع التشييد والبناء، والذي هو في الأساس قاطرة التنمية.
وأشار سيد حامد، رئيس الاتحاد المحلي لعمال محافظتي قنا والأقصر، إلى أن نقابة البناء والأخشاب من النقابات العريقة في الاتحاد العام لعمال مصر، والتي تقوم بدور كبير في خدمة عمالها.
وقال: لا يوجد موقع عمل على مستوى الجمهورية، إلا ويوجد فيها منتسبين لهذه النقابة، حيث أنها متواجدة في كافة القطاعات، لافتا إلى أن إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، دائما بعمال التشييد والبناء في كافة المشروعات القومية التي بدأتها مصر في المرحلة الأخيرة.
فيما أكد الدكتور أحمد عبد الرسول، وكيل وزارة القوى العاملة بأسيوط، أن هناك ملايين الجنيهات موجودة في صندوق العمالة غير المنتظمة، لكن عدم التسجيل يحرم العمالة من حقها في هذه الأموال.
وأشار إلى أن عزوف بعض العمالة غير المنتظمة من تسجيل نفسها لدى وزارة  القوى العاملة يرجع إلى مشكلات الفهم الخاطئ لدى بعض العاملين في التخوف من التأمين عليه لدى صاحب العمل، أملا في الالتحاق بفرصة عمل أخرى.
وأوضح عبد الرسول، أنه لا يمكن لأي صاحب عمل إجبار العامل على الاستمرار في العمل إذا رغب أيا من الطرفين إنهاء علاقة العمل، إلا إذا كان العقد محدد المدة ولم تنته فترته. 
ودعا وكيل وزارة القوى العاملة، جميع العمالة غير المنتظمة للتسجيل من أجل الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوزارة في مجال التأمينات، من خلال شهادات قياس المهارة، مطالبا النقابات العمالية بدورها من خلال تثقيف العمال في هذا الأمر.

وقال وكيل وزارة القوى العاملة: مفيش وظائف في الحكومة، الوزير نفسه لا يملك تشغيل أي أحد.