رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بيان «خطير» لاتحاد أصحاب المعاشات.. اعرف التفاصيل

البدري فرغلي - أرشيفية
البدري فرغلي - أرشيفية


أصدر الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، بيانًا صحفيًا، بعنوان «بعضاً من خطايا وزارة القهر الاجتماعي
التضامن الاجتماعي سابقا»، كشف خلالها عن عدد من الأزمات التى تواجه المواطنين جراء أداء وزارة التضامن الاجتماعي.

من جانبها، ينشر موقع «النبأ» نص هذا البيان، الذي جاء كالآتي:-

الرسالتان التي نعرض لهما في السطور القادمة، وبلا تدخل يذكر في تفاصيلهما هما مجرد أمثلة من بين مئات الالاف غيرهما إن لم تكن تتعدي الملايين تشغلها صفحات التواصل الاجتماعي ولا تخلو منها صحيفة أو قناة تليفزيونية، قد تختلف فيما بينها من حيث نوعية المشكلات والفئات الاجتماعية الممثلة لها، إلا أنها تتفق جميعا في مضمونها، نقدمها كهدية متواضعة لجميع المسئولين عن إدارة شئون حاضر هذا الوطن ويتحملون امام الأجيال القادمة مسئولية التخطيط لضمان استقرار هذا المجتمع وأمانه مستقبلاً.

هذه الرسائل وغيرها الكثير تكشف عن مدي تدهور وتدني الأحوال المعيشية لملايين الفقراء تمتلئ بهم الاف القري والنجوع بعيداً عن ضجيج وصخب العاصمة ، تحيط بهم وتعصف بحياتهم المشكلات من كل جانب وفيها دليل واضح على ترهل الأداء الحكومي وفشل لا حدود له في التعامل مع مشكلات الطبقات والفئات الأكثر فقراً وتلك الاولي برعاية الدولة ، و لن يسلم الواقع المعاش من تلك المشكلات طالما استمرت الحكومة الحالية وهي امتداد لسابقاتها دون تغير يذكر ، حيث اعتمدت جميعها استراتيجية عشوائية وانتقائية وتغليب للحلول الفردية التي قد تكتسب قدراً من الشو الإعلامي لبعض الوقت الا أنها لا تنتج اثرا إيجابيا في المسار العام للمجتمع  .. ونود ان نشير بوجه خاص الى الفساد الذي يجتاح سياسات وزارة القهر الاجتماعي والمسماه بوزارة التضامن الاجتماعي .

والآن الى الرسالة الاولي التي وصلتنا من أصحاب المعاشات كبار السن بمدينة الزقازيق، حيث استكثرت عليهم مديرية التضامن الاجتماعي بقائهم في ناديهم المستمر منذ تسعينات القرن الماضي والمسمى بنادي المسنين ، فقامت بطردهم منه واغلاق ابوابه في وجوههم بعد ان كانوا يجدون فيه متنفسهم الوحيد بما يخفف عنهم بعض من آلام واقعهم المرير،  يمارسون بعض من الأنشطة الثقافية والاجتماعية وقد يجتمعون معا لمشاهدة مباراة في كرة القدم او برنامجاً تلفزيونيا ، وهم يتسامرون حول ذكرياتهم في الزمن الجميل الذي كان ومضي، والتساؤل هنا لماذا هذا الاجراء المتعسف وعلى من تقع مسئولية اتخاذ هذا القرار غير الإنساني وكل ما في الامر ان الإحباط والشعور بالغضب المكتوم سيسطر عليهم ويتملكهم الى ان يتولاهم الله برعايته.

الرسالة الثانية من قرية بصعيد مصر هي ( الشنطورة – مركز سمسطا – محافظة بني سويف ) بعث بها صاحب معاش اعطي عصارة عمره على مدي عشرات السنين في خدمة هذا الوطن والعمل على تقدمه .. تقول سطور الرسالة بعد توقيع الكشف الطبي على ابني المعاق ذهنياً وعمره 23 سنة، تقرر له معاش شهري 321 جنية ، ورغم ضألة المبلغ في ظل ظروف اسرية قست عليهم بها الأيام، فقد سلّمت امري لله وارتضيت بالهم ألا ان الامر لم يستغرق سوي شهرين وتوقفت الفيزا عن الاستجابة لصرف المعاش وكأن عفريتاً تملك منها .. وبالتوجه الى المسئولين بمكتب تأمينات قريتنا للسؤال عن السبب، لم اتلقي إجابة شافية سوى وعداً بتصحيح الخطأ .. ومرت ثلاثة شهور بلا نتيجة ، فكررت محاولتي ولم اتلقى أي إجابة سوي الصمت الذي فاق صمت الجبال مما دفعني في غمرة حماسي لابلاغ الرقابة الإدارية ( قسم الفساد الإداري ) وما زالت في انتظار الرد ولعلني سأنتظر على ما يبدو الى ان يتوفاني الله بحسرتي وسأظل اسائل نفسي ليل نهار وماذا عن مستقبل هذا الأبن المسكين الذي تخلي عنه المسئولين عن إدارة شئون الدولة، والأمور كلها تكشف عن المزيد من التدهور .. والحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع انه لا وجود لتكافل اجتماعي او كرامة إنسانية تجاهنا نحن الفقراء بعد ان تحولت وزارة التضامن الاجتماعي مشاركة مع كل من وزارتي المالية والتموين الى وزارات للقهر الاجتماعي.