اختتمت اليوم، فعاليات المؤتمر الدولى الأول للسكته الدماغية، بمفاجأة سارة للمواطنين، حيث قررت وزارة الصحة والسكان، علاج المصابين بالسكتة الدماغية على نفقة الدولة، بتركيب قسطرة مخية لبعض الحالات من خلال لجنة طبية على أعلى مستوى؛ لتحديد المعايير للقرار، بالرغم من ارتفاع تكاليف العلاج بالقسطرة بصورة عالية.

وقال الدكتور هاني عارف، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بـ«طب عين شمس»، إن السكتة الدماغية تحدث نتيجة انسداد أحد الشرايين لأعراض مفاجئة، تتحدد حسب مكان الإصابة داخل المخ نفسه، ومن أعراضها ثقل باليد، والساق، واللعثمة فى الكلام، ولابد على أى شخص يشعر بأعراض الإصابة، التوجه فورًا لأقرب مستشفى.

ويوضح «عارف» أنّ الجلطة الدماغية من الممكن علاجها، ولكن شرط أن تكون في الساعات الذهبية "حوالى الأربع ساعات ونصف الأولى"، بمذيب للجلطة، ولكن هناك "١٥٪" من الحالات لا تستجيب لمذيب الجلطات؛ نتيجة انسداد أحد شرايين المخ الرئيسية، وهنا لابد من إزالة الجلطة بالقسطرة المخية.

وأضاف: هناك أخبار مهمة حدثت تزامنا مع المؤتمر، حيث وافقت وزارة  الصحة على العلاج بالقسطرة المخية على نفقة الدولة، لأن القرار صدر منذ عامين، ولكنه تم تفعيله حاليا، فقد كان تفعيله سابقا يواجه عقبات كبيرة لارتفاع تكلفة العلاج.

ويقول الدكتور أحمد البسيونى، أستاذ أمراض المخ والأعصاب، إن للقسطره المخية تقنية فعالة، وجميع التوصيات العالمية أجمعت على ضرورة استخدام القسطرة المخية فى حالة انسداد بالشريان الرئيسي للمخ.

وأشار الدكتور أحمد عبد العليم، مدير وحدة السكتة الدماغية بقصر العينى، إلى أنه يجب توعية أطباء الطوارئ بأهمية علاج الجلطة الدماغية في الساعات الأولى، وأهمية سرعة نقل المريض إلى أقرب مستشفى مجهز لذلك، وأضاف –عبد العليم –أن هناك أهمية قصوى لتأهيل المريض بعد الشفاء من الجلطات؛ حتى يكون أقرب ما يكون للإنسان الطبيعى.

أقرأ أيضا

«العلاج السمبثاوى» أحدث وسيلة لمكافحة الضغط النفسى.