على لسان أحد الجيران.. تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة حداد إمبابة

انتحر، يوم الخميس الماضى، «حداد» بإلقاء نفسه في نهر النيل، بعدما ألقى أبناءه الثلاثة، وعُثر على جثته وأحد أبنائه في مياه النيل بإمبابة، بينما عُثر على جثة ابنته بكامل ملابسها أسفل كوبري الساحل.

وأحد جيران أحمد عيد عبد الجواد، الحداد الذي ألقى أبناءه الثلاثة في نهر النيل: «إنه علم بواقعة الانتحار من رجال المباحث الذين حضروا إلى منزل جاره أحمد عبد الجواد، بعد الحادث لإبلاغ أسرته بالواقعة»، مشيرا إلى أنه حاول التدخل عدة مرات للصلح بين جاره أحمد وزوجته لكن الأخيرة كانت ترفض التنازل عن دعوى الخلع التي أقامتها ضده، وأنها تمسكت بالمضي في الطريق القانوني ورفضت العودة إلى منزل زوجها.

وأضاف: «أحمد راجل كان طيب جداً، الناس كلها كانت هنا بتحبه، هو عايش معانا هو وعياله من فترة، ومن فترة أصيب بجرح في إيده أثر عليه شوية في الشغل، ومن يوم ماتصاب في إيده وكان دائماً في خلاف مع زوجته، وانفصلوا عن بعض مرة قبل كده وبعدين رجعوا تاني علشان أولاده، كانوا دائماً بيسألوا على أمهم، ومفيش فترة وحصل خلاف تاني ورفعت ضده قضية خلع، وده طبعاً أثر في أحمد جامد، وكانت حالته النفسية سيئة وكان سالف فلوس من واحد صاحبه، وقابله قبل ما يموت بساعات وطلبها منه بس طبعاً مكانش معاه يدفع». 

البداية عندما تلقت مديرية أمن الجيزة، إخطارًا يفيد بانتشال جثة طفل من نهر النيل بدائرة قسم شرطة إمبابة، وجثة طفل أخر من نهر النيل بدائرة قسم شرطة الوراق، كما تلقت بعد ساعات مديرية أمن القاهرة إخطارًا يفيد بانتشال جثمان أحد الأشخاص بنهر النيل بدائرة قسم شرطة روض الفرج، وجثمان طفلة بنهر النيل بدائرة قسم شرطة الساحل.

وبالفحص والمعاينة تبين قيام  أحمد عيد عبد الجواد، 45 عاما، يقيم بشارع الجمهورية دائرة قسم ثان السلام، بالتخلص من أبنائه الثلاثة بإلقائهم بالنيل وهم «محمد»، 3 سنوات، و«ملك»، 11 عاما، و«عمرو»، 8 سنوات ثم قام بإلقاء نفسه بنهر النيل.

وأضافت التحريات أنه يعاني من مشاكل نفسية بسبب ترك زوجته لمنزل الزوجية منذ عدة أشهر، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.