رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

السعودية تطلق بنجاح قمرين صناعيين للاستطلاع

السعودية تطلق بنجاح
السعودية تطلق بنجاح قمرين صناعيين للاستطلاع


أطلقت المملكة العربية السعودية، أقمار الاستطلاع السعودية، "سعودي سات 5A" و"سعودي سات 5B" والتي تم تصنيعهما بكفاءات سعودية في معامل ومختبرات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عبر متن الصاروخ الصيني (لونغ مارش 2D) من قاعدة جيوغوان بجمهورية الصين الشعبية.

وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 الهادفة إلى توطين التقنيات الاستراتيجية في المملكة، وتعظيم المحتوى المحلي، وتمكين الشباب السعودي من الإلمام بالتقنيات المتقدمة في مجال تطوير وتصنيع الأقمار الصناعية، جرى تصنيع القمرين السعوديين واختبارهما بالكامل وفق المعايير العالمية في معامل ومختبرات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال خبرات وكفاءات سعودية تعمل في مجال صناعة وتطوير الأقمار الصناعية.

وستتم الاستفادة من هذين القمرين في تزويد الجهات الحكومية بالصور الفضائية عالية الدقة التي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وذلك لاستخدامها في شتى مجالات التنمية الوطنية. وستتم إدارة وتشغيل هذين القمرين من محطة تحكم متطورة تقع في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض.

وينضم قمري الاستطلاع إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، حيث سبق وأن أطلقت المدينة 13 قمراً صناعياً سعودياً ما بين عامي 2000 و2017م، وشاركت في تنفيذ تجارب علمية في الفضاء الخارجي بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وجامعة ستانفورد من على متن القمر سعودي سات 4 في عام 2014م، وكذلك شاركت في مهمة (تشانق اي 4) بالتعاون مع وكالة الفضاء الصينية في عام 2018 لاستكشاف القمر، وتوفير الخدمات المتطورة لنظام الاستشعار عن بُعد، وإطلاق نظام متطور لتتبع ومراقبة السفن التجارية بالأقمار الصناعية تشمل تغطية يومية شاملة لحركة السفن تصل إلى 30 ألف سفينة حول العالم.

وقال صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن تحقيق هذا الإنجاز تم بفضل الله ثم برعاية ودعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وعناية من سمو ولي العهد، وتفاني منسوبي المدينة، ومساندة الجهات الحكومية، مؤكداً أن هذا الانجاز يأتي استكمالاً للعديد من الإنجازات التي تم تحقيقها في مجالات الفضاء والطيران انسجاماً مع رؤية المملكة 2030.